رواية سارة الجزء الثاني
المحتويات
ادور عليها فين
اجابه كريم وهو يتنهد بتعب
هديك عنوان عيلتها دور عليها هناك راقب اختها وامها هي اكيد مش هتقعد معاهم...
بس بنفس الوقت اكيد هما عارفين مكانها او عندهم اتصال بيها.
صمت حسام ولم يقل شيئا ليسأله كريم بإستغراب
بتبصلي كده ليه.
اجابه حسام
مش فاهم اي حاجة ومش مقتنع باللي بتعمله
كريم بجدية
مش مهم تقتنع المهم تنفذ اللي بقوله.
ثم اردف
هما الشرطة اللي بلغوا ابوك ان مايا اللي عملت كده
اومأ حسام برأسه وقال
اه بلغوه انهم لقوا فالشقة حاجات تدل على وجود بنت عايشة معاك كمان اللي بلغ عن وجودك وإصابتك بنت فهما ربطوا الاتنين ببعض.
هذا
مالذي يجعلها ترغب بإنقاذه بعدما كادت تتسبب بمۏته.
زفر كريم انفاسه ضيقا ليفتح الباب فجأة وتدخل والدته تتبعها كارما ووالدتها.
شوف مين جه يزورك يا كريم كارما ووالدتها.
اعتدل كريم في جلسته وأخذ يبتسم بإحراج بينما اقتربت كارما منه وقالت بنبرة رقيقة
سلامتك يا كريم.
ابتسم لها كريم مجاملة ورد بإقتضاب
الله يسلمك
جلست كارما بجانبه وكذلك والدها بينما اشار كريم لحسام ان يخرج وينفذ ما قاله
اتجه الى الشقة التي يوجد بها عائلة مايا ضغط على جرس الباب عدة مرات لكن بدون رد.
قرر أن يسأل احد الجيران عنهم ليخبروه بأنهم غادروا الشقة مساء البارحة
زفر أنفاسه بإحباط وهو يعود الى ادراجه لم يعرف أين يجب أن يبحث عنها فقرر أن يعود الى كريم ويسأله عن الطريقة المناسبة للبحث عنها فهو يعمل في الشرطة وأفضل منه في أمور كهذه.
الفصل الحادي عشر
مرت ثلاثة ايام تعافى بها كريم قليلا من تلك الحاډثة
وعاد الى منزله تحت رعاية والدته واهتمامها
اما مايا فمازالت مختفية هي وعائلتها لا أحد يعلم عنها شيئا
لكنه لم يستطع ان يجدها
وكأن الأرض انشقت وابتلعتها
كان كريم واقفا في شرفة غرفته يتطلع الى القمر اللامع وسط السماء...
يفكر بها ولا يوجد لتفكيره بها مهرب
طوال الثلاث ايام الفائتة كانت مايا تشغل باله وعقله وربما قلبه ايضا
عادت ذاكرته الى الخلف وتحديدا الى تلك الايام التي قضوها خارج البلاد كانت هادئة ومطيعة
عاش اجمل ايامه معها هناك حيث كانت بين يديه ملكه وحده
اخذ نفسا عميقا وزفره بقوة وهو يشعر پألم قوي في قلبه وكأن احد يلكمه هناك شعر بحركة خفيفة خلفه فإلتفت ليجد حسام ورائه
مش هتحكيلي
تطلع اليه كريم بحيرة ماذا سيخبره عن ايجاده لها فمنزل ..
حينها سينزل من عين أخيه
مفيش حاجة تتحكي
ازاي انا محتاج اعرف شفتها فين وحبيتها ازاي
قالها حسام بحسن نية ليهتف كريم بنبرة تائهة
حبيتها
فيرد حسام مؤكدة
ايوه حبيتها مهو مستحيل الزعل ده كله عليها وتقولي محبيتهاش
قال كريم بعصبية خفيفة
حب
ايه بس يا حسام انت فاكرني لسه مراهق بيحب على نفسه
سأله حسام بذهول
وانت شايف الحب مراهقة
تطلع اليه كريم بنظرات حائرة ولم يجبه بينما أردف حسام بجدية
بلاش تنكر حبك ليها يا كريم لأنك ساعتها هتتعب اووي
ابتسم كريم ساخرا على ما قاله أخيه وكأنه ليس بمتعب الأن
اما حسام فسأله
بس انا اللي مش قادر افهمه ليه ضربتك ليه عملت فيك كده والاهم ليه بلغت عن حالتك جايز تكون ندمت مثلا.
تطلع حسام اليه فوجده صامتا فقال بملل
هتفضل ساكت كده كتير مش هتقول حاجة.
الټفت كريم نحوه وقال
أقول ايه.
قول اي حاجة انا اخوك ومن حقي افهم.
رد كريم پغضب مكتوم
تفهم ايه اذا كنت انا نفسي بحاول افهم
شعر حسام بالشفقة على كريم فكان يبدو متعبا بحق
تحدث حسام قائلا بنبرة هادئة
طب اهدى الاول وخلينا نعرف هنلاقيها ازاي
اشتعلت عيناه ما ان ذكر حسام موضوع البحث عنها وايجادها ثم قال بنبرة هادئة لكن متوعدة
انا لازم الاقيها وساعتها مش هرحمها.
شعر حسام بالخۏف منه ومن ملامحه التي لا تبشر بالخير ابدا فقال مهدئا اياه
بلاش عصبيتك دي يا كريم انت لسه فمرحلة نقاهة.
صمت كريم ولم يقل شيئا اما حسام فقرر تركه وحيدا حينما شعر بأن هذا أفضل له
في صباح اليوم التالي
على مائدة الافطار
تقدم كريم من عائلته اللذين كانوا يتناولون فطورهم وقال بصوته الرخيم
صباح الخير
رد عليه كلا من حسام ووالدته
متابعة القراءة