رواية سارة الجزء الثاني
كريم لها قبل ان تكمل مايا
الشغل والبيت والنوم وحاجات تانية كتير اهم من السهرات والنوادي
منحتها كارما ابتسامة مصطنعة قبل ان تكمل
تناول طعامها تحت انظار الجميع ...
دلفت مايا الى شقتها يتبعها كريم الذي اغلق الباب خلفهما
جلست على الكنبة التي تتوسط صالة الجلوس لتستريح قليلا بينما قال كريم وهو يخلع سترته
كانت قعدة جميلة.
لترد مايا عليه
طبعا خصوصا بوجود كارما
اكيد مش هتقولي انك حبيتيها
قالها كريم ساخرا لترد مايا بإستهزاء
اه حبيتها جدا....كفاية تقل ډمها
تقل ډمها بس قولي كفاية جمالها اناقتها ثقافتها
هي عجباك للدرجة دي
سألته مايا بحاجب مرفوع ليرد كريم وهو يجلس بجانبها محتضنا اياها من الخلف
انا محدش بيعجبني غيرك
منحته مايا ابتسامة جانبية متهكمة قبل ان تنهض من مكانها وتقول بإرهاق
انا
تعبانة عايزة انام
نهض كريم بدوره وقال موافقا اياها
الحقيقة انا تعبان بردوا ومحتاج انام عشان فايق من الصبح
اتجه الاثنان الى غرفة نومهما وفي داخل كل منهما الكثير من الكلام ليقوله ..
مرت عدة ايام اخرى وجاء اليوم الموعود ...
ورغما عنه شعر كريم بالسعادة البالغة حينما رأى مايا بفستان الزفاف كانت اكثر من رائعة واجمل مما تتخيل
وهو اكثر من سعيد كونه نالها نعم لقد نال اخيرا ما اراد بعد سنين من العناء واالالم بعدما ظن انه لن يجد سعادته المفقودة
اما مايا فكانت تتابع جميع ما يحدث بملامح حزينة رغما عنها لم تكن سعيدة هناك غصة قوية بداخلها كلما تتذكر حقيقة ما يحدث
وتتذكر فرحتها الزائفة بهذا الزفاف
انتهى الزفاف على خير واتجه مايا وكريم الى الجناج التي حجزته لهما منى مسبقا في نفس الفندق.
وقف خلفها صامتا فإلتفتت هي نحوه تتأمله بملامح باردة قبل ان يجذب انتباهها منامة بيضاء اللون معلقة على الشماعة
اتجهت بخطوات سريعة نحوها وجذبتها من مكانها تتأملها بملامح شاردة كان هذة المنامة لا تشببها بتاتا فهي لم تكن نقية مثلها
اقترب كريم منها وشعر بأنها غير طبيعية فسألها بتردد
مايا انتي كويسه
هزت رأسها نفيا والذكريات السيئة
أخذت تعود اليها
اللون الابيض ده مش لايق عليا اللون ده يليق على بنت بيلمسها جوزها لأول مرة انما احنا احنا للاسف مش كده.
شيلي الافكار دي من دماغك يا مايا شيليها ارجوكي
اشارت مايا لنفسها بسخرية
فستان وعروسة طب وازاي وانت اتجوزتها من شهور انت مقتنع باللي بنعمله ده
لا مش مقتنع بس مبسوط بيكي
اشتدت ملامحها ڠضبا وهي تهتف پحقد
مبسوط طبعا عشان انت مخسرتش حاجة بالعكس انت كسبت كتير بص يا كريم لو فاكر اني هكون زوجة مطيعة ليك وتحت امرك فأي وقت فأنت غلطان
انا اتجوزتك النهاردة لأني مجبرة على ده ولأنك سبق وهددتني بأمي وأختي
ارجوكي يا مايا انسي كل اللي قولته زمان
كان يرجوها ان تنسى لتبتسم بتهكم قبل ان تقول پألم ظهر بوضوح على محياها
انسى ايه ولا ايه قولي انت انسى ايه بالضبط فهمني
أخذ كريم نفسا عميقا ثم قال بحرارة
مايا دي فرصتنا عشان نبدأ من اول وجديد
عشان ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة بعيد عن المشاكل دي كلها
اديني فرصة واحدة بس يا مايا وانا هثبتلك اني بحبك
مسحت مايا وجهها بكفي يديها قبل ان تقول بإرهاق
تفتكر هقدر اسامح
مسك يدها بحنو وقال
لو اديتيني فرصة وحدة بس ساعتها
مممكن تسامحي
صمتت مايا ولم تعرف ماذا تقول هو يطلب السماح منها قلبها يخبرها ان تعطيه فرصته المنشوده وعقلها يخبرها ألا تنخدع فيه...
وبينهما كانت هي تائهة حائرة لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف
انا عارف اني مش هقدر ابرر اللي عملته ولا هقدر امحيه بس يمكن اقدر اخليكي تنسيه
ليه دلوقتي ليه فجأة اتغيرت وبقيت كده ...!
بتطلب السماح والغفران مني
اجابها بصدق
لاني تعبت تعبت من كل حاجة انا يمكن قاسې جدا معنديش ضمير فنظرك بس انا حقيقي لو اتعاملت معاكي كده فده بسبب التجربة اللي مريت بيها واللي نفسي انساها وابدأ معاكي من جديد.
صمتت مايا ولم تعرف ماذا تقول ليكمل كريم
مايا انا كنت عايش ومش عايش
مكنتش فوعيي وانا بعمل فيكي كل الي فات
اللي حصلي زمان كان مخليني شايف كل الستات ژبالة انا
كنت عارف ومتأكد انك مش زيهم ...
بس مقدرتش اعترف بده خفت انك تستغلي ده زي ما هي استغلتني
اغمضت مايا عينيها للحظات قبل ان تفتحها لتجده يبتسم لها بحب فتهتف لا اراديا ودون وعي
موافقة موافقة اديك فرصة تثبتلي العكس
موافقة اني اكون سبب تغييرك موافقة يا كريم