رواية سلمي الجزء الرابع
الى عبد الفتاح...قام بالاتصال مباشرة بكريم ...وشكره على مافعله...وقام بعزومته على العشاء عندهم في المنزل...وفي داخل الشقة كانت في حالة التأهب القصوى من تنضيف وأعداد الطعام للضيف...
وعند الانتهاء من تناول الطعام وهما جالسين في غرفة الجلوس
كريم بابستامة _ أول مرة أكل أكل بالطعامة والحلاوة دي
ردت أمينة _ صحة وهنا ...ثم نظرت باتجاه أبنتها...مش أنا لوحدي اللي عملت الاكل ده كله ...ضحى ساعدتني فيه ..
أحمرت خدودها من الخجل ونهضت واقفة _ أنا هستئذن ...وخرجت مسرعة
نظرت أمينة الى كلاهما بتركيز ولحظت بنبرة الاعجاب في صوته...وخجل أبنتها....ودعت في سرها...بالخير لأبنتها وتعويضها...همست بخفوت...يارب
تحدث عبد الفتاح _ مادام الاكل عاجبك أوي ...يبقا تشرفنا علطول...دي أبسط حاجة ممكن أرد جمايلك اللي هفضل أشيله فوق راسي طول العمر...
رد عبد الفتاح _ عندك حق يابني...هتكمل حلاوة القعدة بلعب الشطرنج ...ليك في الشطرنج
رد كريم _ طبعا ليا دي لعبتي المفضلة
هتف عبد الفتاح لزوجته _ هاتي علبة الشطرنج
ذهبت أمينة الى المكتبة مسرعة وأحضرت لهم الشطرنج ..
كان الجو مشبع بأصوات ضحكاتهم...ولأول مرة منذ فترة طويلة يشعر بالسعادة والجو الاسري الحقيقي ...
رد عبد الفتاح بابتسامه _ وأنا زيك
_ هستئذن الوقت أتاخر ونهض من مكانه
_ ماهو لسه بدري
_ ولا بدري ولا حاجة ياراجل ياطيب..
قام عبد الفتاح بتوصيله حتى باب الشقة
قال مودعا _ السلام عليكم ..وبيتنا منور ليك في أي وقت
قاد كريم سيارته وهو يشعر براحة بهدوء نفسي وسعادة غارمة ...
وفي شقة عبد الفتاح وداخل غرفة نومهم
أمينة بابتسامه _ أنا مشفوتش حد بأخلاق كريم ...أنسان في قمة التواضع ..وهو معانا محسسناش أنه أحسن منه
عبد الفتاح بهدوء_ عندك حق كريم ده أبن أصول
دعت أمينة _ يارب يكون من نصيبك يابنتي
_ بقول اللي حسيت بيه
_ وحسيتي بأيه
ردت بثقة _ أنه أن شاء الله هيكون عوض بنتي
تمتم عبد الفتاح _ يسمع من بؤك يأمينة...
_______
وبعد مرور أسبوع
في أحدى الفنادق الفاخرة وبداخل أحد الغرف
بيسان بدلع _ أنا مبسوطة أوي معاك ومكنتش متخيلة الصعيد هتكون بالجمال ده ...الجو هنا حلو أوي
أسندت رأسها على صدره وقالت بابتسامة _ أيوه ...
_____
زهرة كانت تبكي وحدثت نفسها _ يارب حلها من عندك يارب...
هتفت كاترينا _ زهرة ياااازهرة
فاقت زهرة من شرودها ردت عليها بحزن _ نعم ياكوكو
كوكو بعطف _ مالك يازهرة
_ مليش أنا كويسة ياكوكو...كنت بتنادي ليه
_ أكنان بيه عايزك في أوضته
_ ثواني وهعمله فنجان قهوته
_ هو قال مش عايزه قهوة ...هو قال عايز يقابلك
سألت زهرة بفضول _ متعرفيش عايزني ليه
ردت كاترينا نافية _ لأ معرفش...
وبمجرد دخول زهرة الى داخل غرفته ...أشار لها بالجلوس_ أقعدي يازهرة ...عايزه أكلمك في موضوع مهم
بعد ماجلست سألت متوترة _ خير يأكنان بيه
قال أكنان بحسم _ بلاش أكنان بيه ...قوليلي من يوم ورايح أكنان وبس
زهرة بلجلجة_ ميصحش ياأكنان بيه
تحدث بأصرار _ ماهو بعد الكلام اللي هقوله ليكي وبعد موافقتك ...مينفعش تقوليلي أكنان
شعرت بالفضول فسألته قائلة _ موضوع أيه
نظر لها بتركيز قبل نطق كلماته _ تتجوزيني يازهرة...
أتسعت عينيها پصدمة _ بتقول أيه
كرر كلماته _ تتجوزيني
سألت مصډومة_ أنت عايز تتجوزني أنا ...طب ليه
تحدث بهدوء_ في صفقة داخل فيها وعشان تبقا في جيبي لزم أكون متجوز ...صاحب الصفقة راجل تقليدي والمشروع عبارة عن منتجع سياحي أسري ...فلزم اللي هيفوز بالصفقة يبقا مؤمن بالعلاقات الاسرية...وأنا للاسف سمعتي مش حلوة في السوق
سألت باستفسار_ وليه أنا بالذات ...البنات كتير
عينيه لم تزحزح قيد أنملة من على وجهها..تابع تعبيرات وجهها بدقة بالغة ...ردها كان طبيعي ...
تحدث بهدوء_ عشان أنتي وقت لما أقول هننفصل مش هتتكلمي مش هتعملي ڤضيحة ...ليه أنتي بالذات عشان واثق فيكي...
قالت بتوتر_ بس مينفعش تتجوزني
نظر لها بأصرار_ فاكرة لما قولتي نفسك تردي ليا جزء من جمايلي عليكي...أهو أنا بقولك ردي عن طريق تقبلي أنك تتجوزيني
ردت برفض _ بس أنا مينفعش أتجوزك
سأل بعناد
_ وليه مينفعش
بلهجة يشوبها الألم _ عشان أنا منفعش للجواز ليك أو لغيرك ...مينفعش أتجوز ومكنش صريحة مع الشخص اللي هتجوزه..مينفعش أكذب وأخبي ...وعشان مينفعش أقول الحقيقية لأي أن كان ...فعشان كده بقولك أنا منفعش للجواز...أنا لا أنفعك ولا أنفع غيرك ....أفهم بقا
هتف أكنان _ أيه السبب
هتفت پألم _ عشان أنا ...عرفت ليه عرفت ليه رافضة الجواز ...عرفت ليه عملت في نفسي كده...عرفت ليه مخبية شكلي الحقيقي...عشان کرهت نفسي ...کرهت نظرات الطمع ليا...نظرت له والدموع في عينيها ...لسه بردو عايز تتجوزني
شعر بسكاكين تنغرز داخل قلبه مع كل كلمة
تنطقها ...سيطر على مشاعره بصعوبة...قال بهدوء مفتعل _ أيوه لسه مصمم أتجوزك ...
أتسعت عينيها بالصدمة ثم قالت _ عايز تتجوزني...
هز رأسه بالأيجاب _ أيوه يازهرة قابل على نفسي ...عشان ده مكنش ذنبك وأنا متأكد من كده..
شردت للحظات في الايام الماضية ومعاناتها وأحتياجها للمال...حدثت نفسها قائلة _ وافقي يازهرة ...وااافقي..واااافقي ...جوازك منه هيحل ليكي كل مشاكلك ....أنتي قولتلو الحقيقة وهو مصمم يتجوزك ...لأ يازهرة مقولتيش ليه كل الحقيقة ...وسرك التاني ...مش لزم يعرفه ده بيقولك الجوازة عبارة عن صفقة ...مجرد صفقة ...هزت رأسها نافية...وحتى لو صفقة أنتي هتتجوزي على سنة الله ورسوله جواز شرعي ..يعني مينفعش تخبي عليه ولزم يعرف كل حاجة...أنتي مش كده يازهرة ...حتى لو جواز مصلحة هو هيكون جوزك ولزم يعرف كل أسرارك...