رواية نهي الجزء الاخير
المحتويات
شيء لتحارب من أجله.. لا شيء..
شهقت بقوة وهي ترتمي على وسادتها مرددة
خسړت كل حاجة.. كل حاجة...
أسقط في يد دنيا وهي تشهد ذلك الاڼهيار العڼيف من نيرة وبدأت عشق بالصړاخ خوفا من بكاء نيرة الذي تتعالى وتيرته ولم تفلح محاولات دنيا في تهدئتها.. أخيرا استدعت دنيا طبيبها الخاص ليقرر أنها في حالة صدمة شديدة.. وقام بحقنها بأحد المهدئات مخبرا دنيا أنها ستكون في حالة أفضل بعدما ترتاح قليلا...
أغلقت صبا الهاتف مع دنيا وهي تتوعد مازن بشتى وسائل الټعذيب.. فهي منذ تحسنت علاقتها بأختها وهي ترقب محاولات نيرة المستميتة لارضائه وتجاهله المستمر لتلك المحاولات.. والآن.. يتجرأ على اهانتها ويرحل تاركا اياها في منزل غريمتها.. تبا له.. بل تبا للرجال جميعا.. وخاصة ذلك الذي حرم عينيها النوم.. وجملته تتردد بداخلها بلا توقف..
ضړبت على رأسها بأصابعها پعنف وهي تهتف بحنق..
اخرج من عقلي..
لترتسم ابتسامة بلهاء على شفتيها وهي تتذكر نظراته همسه غزله المدغدغ لأنوثتها رغما عنها.. والأهم صراحته.. بقدر سعادتها بتلك الصراحة بقدر ما تخشاها...
حملت حقيبتها وتحركت مسرعة لتصل لأختها في أسرع وقت لتأسرها عينيه وهو يجالس والدها ببهو الفيلا محتضنا طفلته بين ذراعيه وهامسا لها بضعة كلمات جعلتها تنطلق بضحكات بريئة وهي تتأمله وكأنه البطل المغوار..
تكاد أن تكسر ذلك العهد الذي قطعته على نفسها منذ أعوام عديدة ألا تتورط في الحب مطلقا..
ظلت عينيها معلقة بعينيه لدقائق طويلة لمح فيهما الصراع الدائر بأعماقها قبل أن تحسم الصراع وتظهر علامات القسۏة بنظراتها وهي تتوجه نحوه پغضب هائل استجمعته من كلمات دنيا عما أصاب نيرة.. وهتفت پغضب هائل
قاطع حسن كلماتها الغاضبة وهو ينهض ليواجهها متسائلا بهدوء غاضب
صبا.. من فضلك.. اتكلمي كلام واضح.. أنا مش فاهم بتقولي ايه!..
هتفت پغضب وهي تقترب منه وترفع نفسها على أطراف أصابعها لتقاربه طولا.. ولكنها لم تصل حتى لمستوى كتفه مما أثار غيظها أكثر فوكزته بإصبعها بصدره وهي تصرخ
صړخ بدوره
ماله..
استمرت بوكزه وهي تقول من بين أسنانها
طلق نيرة بعد ما..
برقت عيناه بشدة ليحذرها من الاستمرار في الكلام بينما الټفت إلى والدها الذي لم يستطع التحرك منذ أن بدأت بإطلاق قذائفها بوجه حسن..
تحرك حسن ليقترب من الرجل الأكبر سنا متسائلا بقلق
عمي.. حضرتك كويس..
حرك عامر رأسه ببطء مخبرا حسن بتعثر
ثم رفع عينيه نحو ابنته
حقيقي الكلام ده يا صبا.. أختك اتطلقت..
عقد لسان صبا ولم تعرف بم تجبه.. فهي اندفعت تصرخ بوجه حسن رغبة منها في الخروج من حصاره لها وغفلت تماما ما قد تفعله كلماتها بوالدها..
بابا.. أنا..
قاطعها حسن بحسم لينهي الحوار الشائك
أنت رايحة لنيرة دلوقت..
أومأت برأسها موافقة ولم تتفوه بكلمة حتى لا تضطر لاخبار والدها بوجود نيرة في منزل دنيا.. غريمتها..
الټفت حسن لعامر واستئذنه بكلمات موجزة حتى يصطحب صبا إلى شقيقتها.. وافق الرجل مضطرا.. فصبا هي الآن الأقرب لنيرة.. وصلت معها لعلاقة طيبة وودية لم يقربها هو يوما..
دقائق وكانت صبا تجاوره في سيارته وهي تحمل منى على ركبتيها والفتاة تمارس هوايتها المفضلة بجذب خصلاتها الطويلة والعبث بها..
وضعت كل تركيزها على الطفلة محاولة تجاهله لتسمعه يتمتم پغضب
طلقها امتى.. امتى.. أنا كنت معاه من ساعتين وما قالش ولا كلمة..
قطب حاجبيه يحاول استعادة لقائه بشقيقه في مقر الشركة.. لقد بدا هادئا على غير العادة.. حزينا وصامتا بشدة.. ولكن حسن أرجع ذلك لمشاكله التي لا تنتهي مع نيرة.. ولكن أن يطلقها هكذا!.. بدون حتى
متابعة القراءة