رواية نهي الجزء الاخير
وأكملت
مش عارفة هنقدر نكمل.. ولا أصمم على طلب الطلاق.. مش عارفة يا فريدة..
ربتت فريدة على كتفها مواسية وهي تلمح نظرات التوق بعيني إياد واصراره على الابتعاد تماما عن طريق همسة.. وبداخلها تتساءل هل يمكن أن يمنح إياد فرصة ليعوض عن تعاسة وشقاء سنوات.. هل يمكن..
وفي مكان آخر بالقاعة..
اقتربت علياء من يزيد وهي تلمح ريناد التي وصلت منذ قليل.. لتسأله بغيرة
الټفت لها ليقربها منه هامسا
غيرة دي
هزت كتفيها وهي تتملص منه
لا.. أبدا.. فضول بس..
هي جت مع جوزها.. جوزها هو اللي المعزوم.. شاكر الأيوبي.. صاحب عمو حاتم من زمان..
شهقت بتعجب ولكنه دفعها لأحدى الممرات الجانبية هامسا
ما تشغليش بالك بالحكاية دي.. قوليلي ايه رأيك في اللي اتكلمنا فيه امبارح..
أنت اټجننت.. حمل تاني.. لا خلاص كفاية كده..
عايز بنوتة.. يرضيك نادية ما يكونش لها أخت..
حاولت دفعه ثانية ولكنها لم تفلح لتسمعه يكمل وهو غائب
هسميها علياء.. عشان تبقى علياء يزيد.. ويفضل اسمك مرتبط باسمي طول العمر..
همست
يا ربي.. اعمل ايه.. بحبك يا يزيد..
ليقاطعهما صوت نيرة النزق
صدحت الموسيقى عالية لتنبه المدعويين لوصول العروس التي وقفت على باب القاعة وتأبط والدها ذراعها وهي تخطو برقة وثقة نحو زوجها الوسيم الذي وقف بنهاية الممر يتأمل اقترابها منه بلهفة وبداخله يود لو يتمكن من الطيران ليختطفها ويهرب بها بعيدا عن عيون الموجدين جميعا.. ولكنه انتظر بصبر اقترابها وهو يتأملها بثوبها المطرز بخيوط من ذهب تختال برقة تقارب الحوريات جمالا والجنيات خفة.. حوريته الذهبية تبتسم له بثقة وهي تلتحم بنظراتها معه تخبره بعيونها بقصة عشقها له كما اعتادت دائما.. وهو في انتظار لحظتها السحرية التي تحل عقدة لسانها ليسمع اعترافها واضحا وصريحا كما اعترف لها بحبه عشرات المرات.. ولم يعلم كم كان قريبا من تحقيق حلمه حين اقتربت منه بخجل فمد يده ليتسلمها من والدها رأسها ويديها برقة مطمئنا والدها لحسن رعايته للأمانة التي تسلمها للتو..
مبروك..
أخفضت رأسها خجلا لتغمغم
ميرسي.. الله يبارك فيك..
بحبك...
رفعت عينيها له وبعينيها تتماوج مشاعر عاصفة.. مشاعر يتمنى لو تفرج عنها ولو بكلمة واحدة ولكنها كالعادة عادت تخفضهما سريعا بارتباك.. فزاد من اقترابه ليهمس
ويعود هو ليهمس
وعدتك مش هستعجلك.. وأنا عند وعدي.. كفاية بشوف الحب في عينيك..
في تلك اللحظة حسمت أمرها وأشارت برأسها لنيرة التي فهمت إشارتها على الفور فتوجهت نحو الفرقة الموسيقية لتهمس في أذن قائدها ببضعة كلمات تغيرت بعدها الموسيقى.. وتناولت صبا الميكرفون الذي أتت به نيرة لتهمس بتردد سرعان ما تبدل لثقة بحب جارف..
أغمرك ما تركك أسرق ما أرجعك
أحبسك ما طلعك من قلبي ولا يوم
أخطفلك نظرات ضحكاتك حركاتك
علقهم بغرفتي نيمهم على فرشتي
أحلمهم بغفوتي تا يحلي بعيني النوم
ع بالي حبيبي
ليلة ألبسلك الأبيض
وصير ملكك والدنيا تشهد
وجيب منك أنت طفلك أنت مثلك أنت
ع بالي حبيبي
عيش حتى عمر أو أكتر
وحبي يكبر كل ما نكبر
وشيب لمى تشيب عمري يغيب لمى تغيب
ع بالي حبيبي
ع بالي تكملني واسمك تحملني
بقلبك تخبيني من الدنيا تحميني
وتمحي من سنيني كل لحظة عشتها بلاك
ع بالي تجرحني لحتى تصالحني
بلمسة حنونه بغمره مجنونه
وما غمض عيوني إلا أنا وياك
ع بالي حبيبي
ليلة ألبسلك الأبيض
وصير ملكك والدنيا تشهد
وجيب منك أنت طفلك أنت مثلك أنت
ع بالي حبيبي
عيش حتى عمر أو أكتر
وحبي يكبر كل ما نكبر
وشيب لمى تشيب عمري يغيب لمى تغيب
ع بالي حبيبي
انتهت الأغنية ليرفع حسن صبا لأعلى ويرفع إحدى طبقات طرحتها ليختفيا تحتها ويغيبا معا في أولى ...
تمت بحمد الله