رواية وهم الفصول من الثالث عشر للسادس عشر
المحتويات
كويس زائد أنه قريب جدا من الشركة بتاعتي.
رفعت سمية حاجبيها متسائلة باستغراب
مش معقولة!! هو أنت عندك شركة!
ابتسم رامز مجيبا على سؤالها بقوله
أيوة أنا فتحت قريب شركة استيراد وتصدير والكلام ده أنا قولته أثناء الجلسة بس واضح أنك مكنتيش مركزة في أي حاجة غير في نقطة خطيبتي اللي أنا سيبتها واللي أنت هزقتيني قدام الكل بسببها.
أنا آسفة جدا على الموقف اللي حصل مني وقتها يا أستاذ رامز.
نظرت سمية إلى ساعة هاتفها ثم هتفت وهي تنهض
أنا مضطرة أستأذن منك دلوقتي عشان اتأخرت عن إذنك.
غادرت سمية دون أن تضيف كلمة أخرى وتركت خلفها رامزا الذي ابتسم فجأة دون أن يشعر بنفسه.
تمتمت حبيبة بغيظ وهي تطالع جميع تحركات مهاب الذي يبدو مندمجا في مكالمته
وبعدين معاه بقى البني آدم ده هو مش ناوي يمشي النهاردة ولا إيه! أنا بقالي ساعة مستخبية هنا ومستنياه يروح عشان أخرج من غير ما يشوفني.
أنهت حبيبة عملها منذ ساعتين وخرجت من مكتبها بسرعة حتى تغادر ولكنها توقفت واختبأت عندما رأت مهابا الذي اعتاد أن ينتظرها عند مدخل الشركة حتى يقوم بتوصيلها إلى منزلها وهي صارت تتجنبه وتتهرب منه منذ افتعل المشكلة مع الموظف الذي صارحها بمشاعره لأنها تريد أن تقضي على الشائعات التي تناولت سمعتها وظن الجميع بسببها أنها عشيقة سرية لمهاب.
ممكن أفهم أنت هتفضلي لحد إمتي تهربي مني
عقدت حبيبة ساعديها أمام صدرها قائلة بتأفف
ممكن أفهم أنا كمان أنت هتفضل تلاحقني بالشكل ده لحد إمتى أنت مش ولي أمري ولا وصي عليا عشان تفضل تحوم حواليا زي خيال مآتة.
هذه الكلمات وصفت موقف مهاب الذي تقدم خطوتين نحو حبيبة قائلا بحزم
أنا مسؤول عنك لأني بحبك وعايز أتجوزك ومستحيل أقبل أنك تتجوزي شخص تاني مهما حصل.
لم يلمح مهاب الفرحة التي ارتسمت في عيني حبيبة فقد حصلت منه على اعتراف صريح بعدما ظل صامتا طوال أربع سنوات.
انتبه مهاب إلى الابتسامة التي ارتسمت على وجه حبيبة بعدما اعترف لها بحبه فانشرح صدره وظهر بريق الأمل في عينيه وهو يقول بلهفة
أفهم من ابتسامتك دي أنك أنت كمان عندك نفس المشاعر اللي عندي
لم ترد حبيبة على حديثه بل استغلت حالة الدهشة التي سيطرت عليه بضع ثوان وسارت من أمامه بسرعة مشيرة إلى سيارة الأجرة التي كانت تتقدم نحوها.
نفضت حبيبة كف مهاب قائلة بحدة طفيفة
ممكن أفهم بقى أنت عايز إيه مني بالظبط لأن تصرفاتك بقت فظيعة ولا تطاق.
تنهد مهاب قائلا بضيق بعدما فهم من طريقة حديثها أنها تتعمد استفزازه حتى يبوح لها بكل ما يكنه في قلبه وهو يكره كثيرا أن يتعامل معه أحد بهذا الأسلوب
أنا قولتلك دلوقتي على كل حاجة فبلاش تعيدي السؤال أكتر من مرة لأن أنت مش غبية عشان أفضل أعيد قدامك الكلام كل شوية.
حركت حبيبة رأسها قائلة بجدية قاصدة من خلالها أن تضع النقاط على الأحرف
طيب تقدر تقولي يا مهاب أنا هعمل إيه بالحب ده! أظن أنت عارفني كويس أوي أنا بني آدمة واضحة وصريحة جدا ومش بحب اللف والدوران وعمري ما هسمح لأي شخص مهما كان أنه يقلل من كرامتي بتصرفاته الغير المحسوبة.
ضيق مهاب عينيه متسائلا باستغراب
أنا مش فاهم أنت قصدك إيه بالظبط من الكلام ده يا حبيبة!
أجابت حبيبة بنبرة صارمة تؤكد له أنها لا تتهاون عندما يتعلق الأمر بسمعتها وكرامتها
قصدي أنك لو بتحبني يبقى تتجوزني مش تفضل تلف حواليا زي النحلة وټضرب أي حد تشوفه جنبي وتأثر بتصرفاتك على سمعتي وسط زمايلي بشكل سلبي.
نظر مهاب إلى عينيها قائلا بصدق لم يتحدث بمثله منذ فترة طويلة
ومين قالك أني ناوي ألعب بيك يا حبيبة! أنا بحبك وعايز أتجوزك النهاردة قبل بكرة والموضوع كله متوقف على موافقتك أنت مش أكتر.
أخفت حبيبة ببراعة ابتسامة كادت تظهر على ثغرها وهي تقول
تمام يا مهاب أنا موافقة أننا نعمل خطوبة عشان أتعرف عليك أكتر بس شرطي الوحيد أنك تعمل حفلة كبيرة يحضرها كل الموظفين اللي بيشتغلوا هنا في الفرع ده.
هز مهاب رأسه مؤكدا لها أنه على أتم الاستعداد لفعل أي شيء من أجل نيل رضاها والفوز بقلبها
مفيش أي مشكلة يا حبيبة أنا أصلا كنت عامل حسابي أني أعمل حفلة
متابعة القراءة