رواية وهم الفصول من الخامس للثامن
تعويض تلك الخسارة التي لحقت به
ربنا يكون في عونك أنت ومراتك يا رامز بجد أنا مش قادرة أستوعب أن المخزن اتحرق والحراس اتقتلوا.
أغمض رامز عينيه وأجهش في نوبة بكاء جعلت عيني والدته تتسعان بشدة لأن هذه هي المرة الأولى التي ترى بها ابنها يبكي بهذه الطريقة.
لاحظت جميلة شحوب وجه ابنتها والدموع الحبيسة داخل مقلتيها والتي كانت تعتقد في البداية أنها نتيجة للحزن على ما حدث لمحمد ولكن عندما دققت النظر وجدت نظرات ابنتها مليئة بالقهر.
مالك يا حبيبتي فيك إيه! شكلك مش عاجبني خالص من ساعة ما روحتي شقتك ورجعت منها هو فيه حد ضايقك من أهل جوزك
شعرت سمية وكأن والدتها قد تمكنت من قراءة أفكارها وعلمت بالاتهام الفظيع الذي وجه لها على لسان كل من كريم ووالدته.
مفيش أي حاجة يا ماما أنا كويسة كل الحكاية أن صعبان عليا أخويا واللي جراله.
هزت جميلة رأسها غير واثقة من صحة حديث سمية ولكنها لم تضغط عليها وتركتها بمفردها حتى تهدأ قليلا فهي تعلم أنها سوف تأتي إليها وتفصح لها عن كل ما يضايقها وإذا ثبت أنه يوجد دخل لعائلة زوج ابنتها بهذا الحزن المرتسم على وجهها فهي سوف تجعلهم يندمون على هذا الأمر.
كانت إجابة أشرف هي عدم شكه في أي أحد ثم انصرف بعدما وقع على أقواله.
ابتسم أشرف براحة عندما دلف إلى الشقة وأضاء الأنوار ثم جلس على الأريكة يبتسم بسعادة لأنه حصل على كثير من الأموال التي ستجعله رجلا غنيا يحصل على كل ما يريده وحينها سوف يتخلص من سطوة والد زوجته الذي يقوم بابتزازه بإيصالات الأمانة التي وقع عليها حتى يقترض منه مبلغا من المال كان في أمس الحاجة له.
أخذت عينا أشرف تدور في كل مكان حوله وهو يشعر پألم شديد واستقرت نظراته الأخيرة قبل مفارقته للحياة على وجه مهاب الذي كان ينظر نحوه بابتسامة شامتة.