رواية وهم الفصول من الخامس للثامن
المحتويات
عليك وفي شركتك اللي يعتبر فلست!
تنهد رامز قائلا بأسف وهو يزيل الدموع التي انحدرت من عينيه في لحظة ضعف تمكنت منه بسبب قسۏة الکاړثة التي لحقت به
مفيش قدامي غير حل واحد هيساعد أني أسدد فلوس القرض لحد ما ربنا يقدرني وأقدر أقف على رجلي وبعدها هشوف موضوع الشركة.
رفعت داليا حاجبيها هاتفة باستغراب
وإيه هو الحل اللي أنت شايف أنه هيحل المشكلة دي
عادت سمية من المستشفى إلى منزلها حتى تنال قسطا من
الراحة وتوجهت نحو المصعد ولكنها وجدته معطلا فاضطرت إلى استخدام الدرج حتى تصل إلى شقتها.
أثناء صعودها إلى الشقة التقت بكريم الذي كان ينظر لها بنظرات أثارت بداخلها شعورا بالريبة ولكنها لم تتمكن من فك شفرات تلك النظرات بسبب شعور الحزن الذي سيطر عليها لما جرى مع أخيها.
رمقته سمية بازدراء وهتفت باستخفاف
وأنت مالك أصلا بيا هو كان فيه حد عينك وصي عليا! أنت ملكش حكم عليا ومفيش ليك أي صلاحية تخليك توقفني كده في نص السلم وتسألني عن المكان اللي كنت موجودة فيه.
سمعت سمية صوت حماتها التي صاحت بصرامة
كريم له كل الحق في أنه يسألك كنت فين لأنه أخو جوزك ولازم يكون رقيب عليك عشان نضمن أنك مش تحاولي تستغلي غياب مراد في أنك تمشي على حل شعرك.
كزت سمية على أسنانها وصاحت پغضب فهي لن تسمح لأي شخص مهما كان وضعه أن يقوم بإھانتها والتشكيك في أخلاقها
أنا مش محتاجة يكون ابنك رقيب عليا لأن الحمد لله أمي ربيتني وعلمتني الصح من الغلط وكمان فهمتني أن مش هينفع أغلط في واحدة كبيرة في السن وخاصة لو كانت أم جوزي ولولا كده كنت قسما بالله مسحت بكرامتك بلاط السلم كله.
أجابت سمية بضيق على سؤالهما وهي تتخطي كل من كريم وميرڤت
أنا كنت في المستشفى عند أخويا اللي اتعرض لحاډثة وكان هيروح مني لولا ستر ربنا وأنتم مفيش حد منكم فكر يكلف نفسه ويجي يطمن عليه بما أنكم نسايبه.
ابتسم عزام بعدما نجح في تسديد كرة الجولف في المكان المناسب لها وتمتم بتفاخر وهو ينظر إلى مساعده
أهم حاجة يا مهاب عشان تقدر تحقق اللي في دماغك هو أنك تركز على الهدف وتحط خطة مناسبة قبل ما ټضرب الكورة ولو مش عملت كده فتأكد أنك هتفشل ومش هتقدر تاخد اللي أنت عايزه.
أنا هفضل دايما قدام معاليك تلميذ بيتعلم وبيستفيد من خبرة حضرتك.
نظر له عزام وهتف بجدية بعدما ترك عصا الجولف من يده
أنت أكتر واحد مخلص في رجالتي يا مهاب وده السبب اللي بيخليني مش بعتمد غير عليك في المهمات الصعبة.
أطرق مهاب رأسه وأكد حديث رئيسه بقوله
أنا خدامك يا باشا شوف أنت عايزني أعمل إيه وأنا رقبتي سدادة وزي ما أنت عارف أنا مش بسيب ورايا أي أثر.
ابتسم عزام وربت على كتف مهاب قائلا بفخر لأنه تمكن من تربية ابن عدوه اللدود وجعله ذراعه الأيمن الذي يطيعه ويفعل كل ما يأمره به دون أن يدري أنه يخدم الرجل الذي قتل والديه بدم بارد
كلامك مظبوط يا مهاب وعشان كده أنا عايزك تخلص على أشرف الليلة دي لأن طول ما هو عايش هيشكل خطړ علينا وده لأن لو البوليس أو رامز شكوا فيه وضغطوا عليه ممكن ساعتها يعترف علينا ويقول أن إحنا المسؤولين عن حړق المخزن ومۏت الحراس.
أومأ مهاب بإيجاب مبينا اقتناعه بوجهة نظر عزام بشأن أشرف الذي من الممكن أن يتسبب في ڤضح أمرهما في حال تعرض لضغط واستجواب شديدين
تمام يا باشا أنا مش عايزك تحمل هم اطمن خالص واعتبر الموضوع ده خلصان من دلوقتي بكرة الصبح هتسمع خبر أشرف.
أخذ محمد يتذكر الحديث الذي دار بالأمس بين زوجته وشقيقتها وهو ينظر إلى هانيا التي تجلس أمامه وتعبث في هاتفها.
في هذه اللحظة ندم محمد أشد الندم لأنه تزوج بهانيا وانخدع بجمالها وأسلوبها الرقيق في الحديث ولم يركز على معرفة طريقة تفكيرها وهل هي
تحبه مثلما أحبها أم أنها تزوجت به فقط حتى تغتر به أمام أصدقائها.
اكتفى محمد
متابعة القراءة