رواية كاملة مختلفة الفصول من واحد وعشرون للاخير
المحتويات
توقع أحمد فقد انتقل تعجبه إلى والديه اللذين حاولا إيجاد سبب منطقي يدفع هبة للقيام فجأة بهذا الأمر بعدما كانت تتوعد بالاڼتقام وټدمير حياة أحمد.
لا يوجد سوى إجابة منطقية لهذا السؤال وهي أن هبة قد توصلت إلى الحقيقة وعلمت أن أحمد ليس المسؤول عما جرى معها ولكن يبقى هناك سؤالا غامضا وهو كيف اكتشفت هبة الحقيقة ولماذا لم تواجه أحمد بعد معرفتها بكل شيء!
كانت التسجيلات بالنسبة لمالك مثل القشة التي قسمت ظهر البعير فقد تذكر مع كل تسجيل سمعه جميع الأمور الفظيعة التي قام بها حتى يتمكن من الحصول على هبة.
عاد بذاكرته إلى اليوم الذي اشترى به عقار هلوسه وقام بدسه في كأس الشاي الخاص بأحمد الذي بدأ يفقد تركيزه وصار شبه مغيب عن الوعي.
أمسك مالك بهاتفه وبدأ يصور مقطع فيديو لأحمد وهو في تلك الحالة ثم أرسله ليحيى وطلب منه أن يرسل هذا الفيديو لهبة من حساب وهمي لا يمكن تعقبه.
قرر مالك أن يستغل إصرار أحمد على استعادة هبة في فعل شيء يجعل الأخيرة تكره سماع اسم أحمد ويتبدل حبها له إلى كره لا حدود له.
ربت يحيى على كتف أحمد قائلا بمواساة مصطنعة
متزعلش نفسك يا أبو حميد سيبك منها وصدقني هي اللي خسرانة مش أنت وبعدين اللي ترفضك لازم ترميها وراك ومتفكرش فيها ولو عايز تنساها تعالى معايا أسبوع على شرم الشيخ وأنا أوعدك أنك هتنسى هبة واللي جابوها.
والنبي يا يحيى نقطني بسكوتك أنا مش ناقصك أنت واقتراحاتك المقرفة أنا مش قادر أفهم أنت إزاي طايق نفسك وأنت على الوضع ده!
تدخل مالك في الحديث قائلا بجدية بعدما زجر يحيى بنظرات حادة لأنه كان على وشك إفساد خطتهما دون أن يقصد
حمحم يحيى مؤكدا هذا الأمر بقوله
كلام مالك صح أنا غرضي هو أني أساعدك يا أحمد وفي عندي فكرة هتخلي هبة تجيلك راكعة وهتعتذر منك لأنها فكرت في يوم من الأيام أنها تسيبك وتبعد عنك.
أنصت أحمد إلى حديث يحيى الذي أخبره أنه قد حدثت مشاكل كبيرة بين أحد أقربائه وزوجته وأنها قد طلبت الانفصال وصممت على قرارها وهذا الأمر كان سيكلف زوجها خسائر فادحة بسبب عدم امتلاكه الأموال الكافية التي سوف يحتاجها لتسديد ثمن المؤخر والشبكة التي قام ببيعها بعد الزواج بوقت قصير حتى يسدد ديونه.
اقترح يحيى على أحمد أن يقوم بالأمر نفسه مع هبة التي سوف تخاف على سمعتها وتعود إلى أحمد حتى لا يقوم بڤضحها.
شعر أحمد بالتقزز بعدما سمع تلك الفكرة الوضيعة وسدد نحو وجه يحيى لكمة قوية ثم انصرف وهو يشعر بالڠضب الشديد.
لم يستسلم مالك وقرر أن يحاول مرة أخرى ولكن بأسلوب مختلف فذهب إلى هبة وتحدث معها وأخبرها أنه يعلم أنها لا تزال تحب أحمد وأنها فكرت في الانفصال عنه تأديبا له بسبب عودته إلى الإدمان وأنها إذا كانت تريد أن تلقنه درسا فعليها أن تكذب عليه وتخبره أنها وافقت على الخطيب الذي تقدم لها.
نفذت هبه بالفعل نصيحة مالك وتظاهرت بالموافقة على العريس الذي تقدم لخطبتها وهذا الأمر جعل أحمد يفقد صوابه ويستشيط ڠضبا وكل ذلك تحت نظرات مالك الذي اقترح فكرة فبركة الصور مرة أخرى ولكن الأخير رفض بشدة وأصر على موقفه.
يا أحمد
متابعة القراءة