رواية كاملة مختلفة الفصول من واحد وعشرون للاخير
المحتويات
الأثناء دست آية السم في كأس العصير الخاص به.
خرج يحيى من المطبخ وأعطى زجاجة الماء لآية التي شكرته وأخذت تشرب منها وهي تراقبه يحتسي العصير دون أن يشك أنها وضعت بداخله أي شيء.
انتهى يحيى من شرب العصير فنهضت آية حتى تغادر ولكنه أمسك بها وحاول أن يتقرب منها قابضا عليها بكفيه الغليظين قائلا بوقاحة
رايحة فين يا قلبي هو أنت شايفة دخول الحمام زي خروجه ولا كنت مفكرة أني خليتك تيجي هنا لحد بيتي عشان نقعد مع بعض نصلي ونسبح!
إيه اللي بتعمله ده يا يحيى! أنت اټجننت في عقلك! ابعد عني حالا أحسنلك وإلا هصوت وهلم عليك الناس.
ابتسم يحيى هاتفا باستخفاف وهو يقربها منه أكثر من ذي قبل وكأنه بهذا التصرف الوقح يتحداها أن تنفذ ټهديدها
وماله يا حلوة أعلى ما في خيلك اركبيه صوتي ولمي عليا الناس وساعتها شوفي إيه اللي هيجرالك من الناس وكل اللي يسوى واللي ميسواش هيقولوا عليك واحدة رخيصة لأن مفيش ست محترمة هتروح لوحدها لشقة شاب أعزب عايش فيها لوحده.
مدت آية يدها وقبضت بها على المزهرية ثم هشمتها على رأس يحيى فسقط مغشيا عليه أمام عينيها التي كانت ترميه بنظرات مشمئزة وكارهة.
بصقت آية على يحيى وخرجت من المنزل بسرعة قبل أن يستيقظ وكانت تشعر بالخۏف الشديد بسبب ما كان سيفعله بها يحيى ولكن اختفى هذا الشعور بعدما تذكرت أنها قد دست له السم في كأس العصير وسوف ېموت بسرعة وترتاح من إزعاجه المتواصل لها.
أخذت آية تبكي بحړقة داخل الزنزانة بعدما فشل عقلها في التوصل إلى فكرة تخرجها من تلك الورطة التي وجدت نفسها عالقة بها فجأة دون أي مقدمات.
الفصل السابع والعشرون الأخير
مر أسبوع وفادية لا تزال رافضة التحدث مع أحد وكل ما تقوم به هو الجلوس داخل غرفتها والبكاء على ابنها الذي قټل غدرا دون سبب منطقي.
لو سمحتم سيبوني لوحدي لأني بجد مش قادرة أتكلم مع حد.
نظر عمرو إلى زوجته ثم أمسك بيدها وهتف بابتسامة يمهد من خلالها للبشرى التي يريد أن يخبر بها والدته
إحنا عايزين نقولك على خبر حلو هيفرحك أوي.
قول اللي عندك بسرعة يا عمرو وبعدها خد مراتك واطلعوا من الأوضة عشان أنا عايزة أقعد لوحدي.
جلس عمرو على ركبتيه حتى يصبح وجهه مقابلا لوجه والدته ثم أشار نحو بطن زوجته قائلا
إن شاء الله قريب هيكون عندك حفيد تاني لأن مروة حامل دلوقتي في الشهر الرابع.
مراتك إزاي حامل في أربع شهور وهي أصلا لسة سقطانة من فترة قريبة!
اتسعت عيني فادية بعدما أدرك عقلها إجابة السؤال دون أن يتحدث ابنها فقد فهمت الآن أن مروة لم تخسر الجنين عندما سقطت على الأرضية وإنما تظاهرت بهذا الأمر حتى تحقق هدف معين لا يعلم به أحد سوى عمرو.
تساءلت فادية بنبرة يملأها التعجب والاستنكار فهي لا ترى أي سبب منطقي يجعل مروة تتظاهر بخسارة الجنين
ممكن أفهم أنتم ليه فهمتوني أن الجنين راح لما مروة وقعت على الأرض!
أخبرها عمرو بكل شيء قامت به آية حتى ټقتل هذا الجنين وأنه كان لا بد أن تتظاهر مروة بالإچهاض حتى تحمي الطفل الذي يتكون في أحشائها.
لم يعد بإمكان فادية أن تنكر حقيقة أنها كانت تربي حية رقطاء في منزلها حاولت بشتى الطرق أن تدمر عائلتهم بعدما قټلت الابن البكر.
رفعت فادية رأسها تناجي ربها وتتضرع إليه مرددة بحړقة
يا رب أنت
متابعة القراءة