رواية رائعة الفصول من السابع للحادي عشر
المحتويات
فجأه عن القياده عندما شعرت بالدوار وأن الرؤيه أمامها أصبحت مشوشه وأخذت تبكى بشده ... لا تعرف الآن ما سيحدث وما هو مصيرها ... هى الآن على يقين أن نهايتها اقتربت بعدما قټلت هايدى ... تتمنى لو أنها لم تلتقى بهايدى من قبل ولم يحدث كل ذلك ... كان الأمر كله لعبه اڼتقام دبرتها تلك اللعينه جيهان للإنتقام من والدها عادت بذاكرتها إلى اليوم الذى بدأ به كل شىء.
كان يجلس يراجع رساله الماجستير الخاصه بأحد الطلاب عندما دق باب مكتبه فأردف قائلا
ادخل.
دلفت فتاه عشرينيه متوسطه الطول ذات قوام ممشوق وبشره بيضاء وعيون بنيه ... ضيق مفيد عينيه وصاح قائلا بحنق
اسمعى كويس يا جيهان أنا مستحيل أنجحك فى الماده وأنت أصلا محضرتيش الأمتحان.
كزت جيهان على أسنانها بغيظ وقالت
ظهرت علامات التعجب على وجه مفيد ... لماذا تخبره جيهان بإسم والدها وما علاقه هذا الأمر بعدم حضورها الأمتحان زفر بحنق وقال
أنا مش فاهم إيه المطلوب منى بالظبط.
المطلوب أن حضرتك تظبطلى الماده واللى هتطلبه بابا هيدهولك.
قالتها جيهان بكل تبجح ... تبدلت ملامح مفيد من الهدوء إلى الڠضب وهتف قائلا
غادرت جيهان وهى تستشيط ڠضبا فهى لم تتعرض لموقف كهذا من قبل فدائما كانت تستطيع أن تحل جميع مشاكلها باستخدام نفوذ وسلطه والدها أما الآن فهى لا تستطيع أن تفعل شىء وعلاوه على ذلك هددها مفيد أيضا ... مر شهر على هذا الموقف وأتى يوم ظهور نتيجه الامتحانات وبالطبع رسبت جيهان فى الماده التى يدرسها لها مفيد ... أقسمت أنها ستنتقم من مفيد ... بدأت بالتفكير فى هذا الأمر طوال فتره العطله الصيفيه وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر بدأ العام الدراسى وقد عرفت جيهان من إحدى صديقاتها أن حبيبه ابنه الدكتور مفيد تدرس فى نفس جامعتهم ولكنها فى كليه مختلفه ... حينها وجدت جيهان طريقه للإنتقام من مفيد ... لم يكن الأمر سهلا كما كانت تعتقد فى البدايه فعندما بدأت بالتقرب من حبيبه ولكنها فشلت فى ذلك لأنه قامت إحدى الفتيات بتحذير حبيبه واخبارها أن جيهان تسعى خلفها للإنتقام من والدها ... لم تكن جيهان تعرف ماذا عليها أن تفعل بعدما فشلت فى التقرب من حبيبه وفى أحد الأيام كانت تجلس جيهان فى الكافتريا القريبه من الجامعه مع مجموعه من صديقاتها ومن بينهن هايدى ... لم تكن هايدى صديقه حقيقيه لجيهان أو لغيرها فكل ما كانت تسعى إليه هو المال والهدايا الثمينه التى كانت تتحصل عليها بصداقتها المزيفه مع الفتيات الثريات ... كانت جيهان تروى لهم محاولتها الفاشله فى التقرب من حبيبه وكانت هايدى تستمع لحديثها بانصات واهتمام شديدين وعندما أنهت جيهان حديثها ابتسمت هايدى ابتسامه خبيبثه وقالت
أى حاجه المهم أنتقم منه.
قالتها جيهان بلهفه .... قالت هايدى وهى لا تزال تحتفظ بابتسامتها الخبيثه
أنا أقدر أساعدك فى الموضوع ده بس كل شىء ليه تمن.
بادلتها جيهان الابتسامه نفسها وقالت
هديك عربيتى القديمه.
لمعت عينا هايدى بشده فالسياره التى تعتبرها جيهان قديمه هى سياره سوداء وحديثه الموديل وكثير من الفتيات تتمنى الحصول على مثل هذه السياره ومن ضمنهم هايدى التى تسعى دائما لتحصل على كل ما هو قيم وبالطبع سياره جيهان القديمه تعتبر بالنسبه لها أفضل شىء يمكن أن تحصل عليه ... ابتسمت هايدى قائله
أنهت جملتها وأشارت بعينهيا نحو باقى صديقاتهن اللاتى يتابعن حديثهن ... فهمت جيهان أن هايدى ستخبرها بالتفاصيل فى وقت لاحق.
فى اليوم التالى التقت جيهان بهايدى وشرحت لها هايدى خطتها وقد أعجبت جيهان بالخطه وقالت وهى تنظر إلى هايدى بإعجاب
واو بجد أنت دماغك دى مفيش زيها أبدا برافو عليك يا دودى.
شكرا يا جيجى على المجامله ... بس أهم حاجه دلوقتى تجيبيلى كل المعلومات عنها عشان أعرف أتقرب منها.
زفرت جيهان بضيق وقالت
أنا خاېفه تفشلى زى ما أنا فشلت.
ضحكت هايدى بشده واستفزت هذه الضحكه جيهان لكنها تمالكت نفسها ونظرت إلى هايدى التى قالت
من الناحيه دى اطمنى مش هفشل لأن أنا وضعى مختلف عن وضعك ... أنت فى الكليه عندكم كل الطلبه عارفين أنك بتكرهى مفيد وبسبب كده الكلام وصل للكليه اللى فيها حبيبه وده سبب فشلك أما أنا محدش يعرفنى لأنى ببساطه مش بدرس فى نفس كليتك أنا بدرس فى كليه تانيه فهيكون صعب أن حد يعرف من اللى فى الكليه عندك أو كليه حبيبه أننا أصحاب وأنى بساعدك فهمتى.
أومأت جيهان برأسها دليلا على فهمها ما قالته لها هايدى.
فى اليوم التالى ذهبت هايدى إلى الجامعه وتحديدا إلى الكليه التى
متابعة القراءة