رواية رائعة الفصول من السابع للحادي عشر

موقع أيام نيوز

طوال الوقت تقضم أضافرها بعصبيه جعلت ممدوح يتمتم پغضب
مټخافيش ... أنا هوصلك مش هاكلك.
كيف لا تخاف منه وهى تعرف جيدا مدى كرهه الشديد لأمجد ولها أيضا 
نظرت له بنصف عين وقالت
أنت عايز إيه من أمجد يا ممدوح
انزلى!
قالها ممدوح پغضب ... نظرت له هدير بعدم فهم ليستكمل
وصلنا بيتك خلاص.
خرجت من السياره وقبل أن تبتعد سمعته يقول
أدمره ... عايز أدمره.
التفتت له والصدمه تكسو معالم وجهها ... لماذا يريد ذلك أردفت بنبره متحشرجه
ليه
من الغباء أنك تسألى سؤال إجابته سهله أوى .
قالها وهو يغادر ... لا تفهم ما الذى يقصده ممدوح بأنها الإجابه سهله ... دلفت إلى منزلها وهى تدعو الله أن تمر الأيام القادمه بهدوء دون حدوث مصائب أخرى فهدوء ممدوح اليوم يؤكد أنه يخطط لفعل شىء ما.
لا تصدق ما سمعته للتو من والدتها ... هذا الغبى مروان تقدم لخطبتها ... ماذا يظن أنه بعدما ارتبط بكثير من الفتيات من قبل سيتزوج فى النهايه بفتاه لم تواعد رجلا من قبل!
سترفضه لا محاله فهى لن تقبل الزواج برجل تعرف أنه سيخونها فيما بعد ... فكما يقال الطبع يغلب التطبع وهذا هو مروان لن يتغير أبدا ... تذكرت حديث والدتها عن وسامته والأملاك التى ورثها عن والده ... لا يهم كل هذا فقد أقسمت من قبل أنها ستتزوج برجل لم يواعد فتاه من قبل وهى لن تحنث قسمها أبدا.
بعد عناء طويل استطاع اقناعها بالموافقه على الزواج وبالأخص بعدما تدخل جده فى الأمر ... ذهب برفقه والدته وجده حمدى إلى منزل ناديه لخطبتها ...
جلست ولاء بجانب ناديه وتمتمت بصوت منخفض وهي تمسك بأصابع ناديه 
معرفش إيه اللى عاجبه فيها دى حته معصعصه ومش حلوه.
ظلت تنظر إلى أصابع يدها لفتره طويله ولاحظت ناديه ذلك فابتسمت وقالت
تحبى يا طنط أجبلك البندقه عشان تتأكدى من الأسنان بالمره!
زمت ولاء شفتيها بضيق وقبل أن تقول أى شىء تدخل حمدى قائلا وهو يبتسم
أنتم عارفين طبعا سبب مجيتنا النهارده وعشان كده أنا هتكلم من غير لف ولا دوران ... احنا طالبين إيد بنتكم الأنسه ناديه لأبننا عادل.
ابتسم فؤاد والد ناديه وقال
ده شىء يشرفنا يا حاج حمدى ... عادل زين الشباب ومفيش فى أخلاقه وشهامته.
تدخلت فتحيه والده ناديه فى الحديث قائله وهى ترمق عادل بنزق
أنت بقى يا حبيبى ظروفك تسمح تتجوز دلوقتى ولا هتعلق بنتى جمبك كام سنه لحد ما تبقى تكون نفسك.
نظرت لها ولاء پغضب لتستكمل فتحيه
أنا بسأل بس عشان احنا بصراحه العرسان كل يوم بيخبطوا على بابنا وكل عريس بيبقى مستعد يجيب تقلها دهب.
ما الذى تحاول هذه الشمطاء فعله هل تحاول إهانته إن كان الأمر هكذا فهو لن يتزوج ناديه ... يمكنه أن يسامح ولكن عندما يتعلق الأمر بالكرامه فهو لا يتهاون أبدا ... لاحظ نظرات فؤاد الغاضبه الموجهه نحو فتحيه والتى جعلتها تخفض رأسها أرضا ... ابتسم فؤاد وقال
أنا مش عايز غير إن بنتى تكون مبسوطه ... أما بالنسبه لموضوع الشبكه والشقه والمصاريف كل حاجه هتكون ضمن المعقول.
هل تظن أنه بلا كرامه لن يبتلع إھانتها ويصمت ... حسم أمره لن تتم هذه الزيجه ... نظر إلى فؤاد وقال بحزم
أنا مش ه.
قاطعه حمدى قائلا
عادل عايز يقول أنه مش هيقصر فى أى حاجه واللى ناديه تطلبه هيجلها.
فغر فاهه بتعجب بعدما سمع ما قاله جده ... هو كان يريد إنهاء الأمر ولكن جده منعه من ذلك ... رمق جده بنظرات معاتبه بادله حمدى نظرته بأخرى هادئه فهو يعرف بالضبط ما يفكر به عادل ولن يسمح له بإرتكاب أى حماقه قد يندم عليها لاحقا ... يعلم جيدا أنه بالنسبه لعادل لا شىء أهم من الكرامه وهو محق فى هذا الأمر ولكن ناديه ليست مذنبه ليفعل عادل بها هذا ... يعرف فتحيه جيدا فهى امرأه سليطه اللسان وتتفوه دائما بالحماقات ولكن ناديه ليست مثلها فهى فتاه هادئه وذات أخلاق ولذلك عندما أخبره عادل برغبته بالزواج بها وافق على الفور دون أن يناقشه بل أقنع ولاء بالموافقه أيضا.
بما أننا متفقين يبقى نقرأ الفاتحه.
قالها حمدى وهو يبسط يده ويقرأ الفاتحه ليفعل الجميع المثل.
فى مكتب يامن
جلس أمامه الضابط المسؤول عن قضيه مقټل هايدى وهو يقول له
أنا هسألك كام سؤال بس مش أكتر لإن زى أنت عارف أى معلومه صغيره ممكن توصلنا للقاټل
يتمنى أن تمسك الشرطه بالقاټل فى أسرع وقت حتى تهدأ الأوضاع فى الشركه والتى انقلبت رأسا على عقب بعدما قټلت هايدى ... ابتسم وقال
مفيش أى مشكله ... اتفضل اسأل.
هايدى بتشتغل فى الشركه هنا من امتى
قالها الضابط وهو ينظر إلى يامن بتمعن ... ارتشف يامن بضع قطرات من الماء وهو يقول
هايدى بتشتغل هنا من حوالى أربع سنين وكانت من أكفأ الموظين اللى فى الشركه.
ضيق الظابط عينيه قائلا
طيب فى أى مشاكل حصلت منها فى الشركه أو مع أى حد من الموظفين قبل
تم نسخ الرابط