رواية شيماء كاملة
أما لالالا هو يعشقها...
ابتسم بخبث فهو يعلم أنها مستيقظه بسبب دقات قلبها و ارتجاف جسدها...
اقترب منها أكثر و سحب تلك الكريزه الشهيه التي تزين وجهها بداخل فمه يتذوقها من جديد...
و لكن تلك المره بحنان و لطف تعمق أكثر عندما وجدها تستجيب له و تبادله قبلاته...
ابتعد عنها بعد فتره و على وجهه ابتسامه لعوبه ثم اردف...
حاولت إخفاء وجهها بين يديها من شده الخجل تشعر كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه...
شخصيته أصبحت أكثر جدية و قوه و بنفس الوقت وقح أكثر من ذي قبل...
ابعد يديها عن وجهها قائلا بحنان...
بتهربي ليه يا قلب جلال!...
اعتدلت في جلستها ثم اردفت پخوف و حذر..
هو إيه اللي المفروض يحصل بعد كده !...
لا تعلم أنها قطعه من روحه و البعد عنها نهايه حياته...
هي الداء والدواء هي جنته و ناره هي عقله و قلبه باختصار هي غرامه...
سألها بهدوء..
قصدك أيه!.. لو على خيري مفيش خوف منه كنتي بدفعي عن جوزك و نفسك... و هو مش هيشوف الشمس تاني...
فركت بيدها ثم قالت بتوتر من الواضح أنه سيعود لحياته و يتركها...
ثم اردف...
أولا هرجع لحياتي الطبيعيه بشكل أحسن يعني مفيش جلال عزام تاني... هرجع لشقتي و شغلي بشكل طبيعي...
اخفض رأسه لمستوى أحشائها و قبلها مكملا...
بس كل ده مش لوحدي كل ده معاكي انتي و ابننا اللي هينور بعد سبع شهور...
تجمد جسدها تحت يده بعدما وصل إليها معنى حديثه...
بداخلها روح تجمع بينهم روح ستقول لها ماما تعالت دقات قلبها أكثر و أكثر مثل الطبول...
اردفت بتقطع...
جلال إحنا هيكون عندنا بيبي... هيكون ليا طفل منك أنا حامل منك يا جلال... عارف ده معنى إيه!....
مسح دموعها بطرف اصبعه ثم قبل اصعبه موضع دموعها قائلا بسعاده لا توصف....
اقترب ثانيا بخبث لينفتح الباب دون استئذان ابتعدت عنه بړعب و خجل...
نظر بطرف عينه لصديقه السمج و زوجته الخجوله....
تحدث پغضب...
في حد يدخل كده يا جحش...
قالها بسماجه غير عاديه لينظر إليه الآخر بتوعد ابتعدت عنه عليا و اقترب من غرام....
عليا بقلق..
عامله يا دلوقتي يا روحي!...
أنا كويسه و عندي ليكي خبر حلو..
و قبل أن تنطق كان جلال يقول لغيث باستحقار..
واحد زيك انت هيكون عم كمان سبع شهور...
صړخ الآخر بسعاده و هو يضم صديقه إليه قائلا..
مبروك الف مبروك يا صاحبي....
و فعلت عليا مثله عندما ضمت غرام قائله...
مبروك يا روحي بس يا ريت ميكنش زي أبوه شكله يرعب تحسي انه هياكلك...
_____شيماء سعيد____
و مرت الأشهر حتى جاء يوم عيد زواجهم وقفت بمنتصف الصاله و يدها موضوعه على معدتها المنتفخه...
تحاول بشتى الطرق الصعود على ذلك السلم الخشبي حتى تزين الحائط من الأعلى...
تأففت أكثر من مرة بسبب فشلها المخزي ماذا تفعل فهي أصبحت مثل الدوب في حجمه...
أخذت نفسا عميق ثم صعدت أخيرا السلم و بدأت بتعليق الزينه بشكل جميل...
اليوم يوم مميز جدا بالنسبه لهم ذكرى زواجهم سعيده جدا حتى لو لم تكن مثل باقي الفتيات و لم يفعل لها حفل زفاف ...
وجوده فقط يشعرها أنها تملك العالم الحياه بالشقه هنا جميله كأنها ملكه و هي مملكتها...
هبطت بعدما أصبح كل شيء على ما يرام ابتسمت بفخر كمن فعلت شيء عظيم...
بعد نصف ساعه أغلق خلفه باب الشقه بدهشه أين حبيبته و استقبالها اليومي له...
و لماذا الشقه معتمه بتلك الدرجه!... وضع يده على المصباح و قام بتشغيل الضوء...
ابتسم بحب على صغيرته المجنونه التي تسبقه بكل شيء...
حتى الاحتفال بعيد زواجهم سبقته هي نطق إسمها بتلذذ لتظهر أمامه بمظهرها المهلك....
أخذ يتأملها بعشق يزيد مع الايام فهي كل يوم تجعله يعيش بالجنه...
فتح زرعه لها لتدلف داخله و على وجهها ابتسامه ساحرة...
و أنت طيب يا روحي و عمري كله... فين هديتي بقى!... اوعى تقول نسيت اول عيد جواز لينا!..
قالت كلماتها الاخيره بحزن طفولي ليقهقه بمرح ستظل كما هي تفسد اي لحظه رومانسيه....
قرص انفها بمشاكسه قائلا...
حبيبتي اللي متعرفش تكون رومانسيه خمس دقايق.. مستحيل انسى عيد جوازنا أو هديه غرامي أبدا.. بس الهديه بالليل...
ليحملها لغرفه نومهم...
في المساء كان يأخذ حمام ساخن نظرت للمرحاض بترقب و حذر...
لا تعرف هل ما ستفعله صحيح ام لا!... و لكنها أخذت قرارها الحاسم و اتصلت على أبيها...
حمدي بحب..
حبيبه أبوها كل سنه و انتي طيبه...
ابتسمت بحب هي الأخرى أبيها حنون لأبعد الحدود...
علمت الآن فقط ما هو حنان الأب و كيف يكون مع صغاره....
اردفت بتوتر..
و أنت طيب يا حبيبي.. بابا اعمل اللي اتفقنا عليه بكره...
وصل إليها صوت أبيها القالق ...
أنا قلقان من رد فعل جلال يا غرام... ازاي هيتقبل صلاح تاني...
وضعت يدها على قلبها
پخوف ثم اردفت...
انا كمان خاېفه
بس لازم نعمل كده صلاح مكنش له ذنب في اللي حصل... دخل اللعبه غلط و جلال لازم يسامح عشان يعيش...
أغلقت الخط مع السيد حمدي على إختفاء صوت الماء....
بدأت في وضع اللمسات الأخيرة على وجهها ثم انتظرته...
بعد عشر دقائق كان يقف أمامها بطلته الخاطفة للأنظار...
بعد نصف ساعه كان يقف أمام أحد مراكز التجميل الشهيره...
نظرت إليه بترقب و قالت بدهشه...
بنعمل أيه هنا!.. فين المفاجأة يا جلال!..
لم يرد عليها و هبط من السياره ثم فتح بابها و أخذها للداخل....
وقف بها أمام خبيره التجميل المعروفه و قبل رأسها بعشق قائلا...
بصي يا روحي مدام أحلام هتعملك اللي انتي عايزه.. و اللي انا طلبته و بلاش اسئله دلوقتي عشان المفاجأة...
اومأت إليه بصمت و على وجهها ابتسامه بلهاء خرج هو من المكان و بدأت السيده أحلام بعملها....
ساعه و كانت تنظر لنفسها بانبهار لا تصدق انها ترتدي فستان زفاف بذلك الجمال...
عروس حامل ابتسمت أكثر و هي تضع يدها على معدتها بحب...
التفتت على صوت أبيها الهامس باسمها و السعاده واضحه عليه مثل الشمس...
ابتسمت إليه و هى تحاول تملك دموعها من شده السعاده و الصدمه.....
اردفت بتثقل..
بابتسامه سعيده على سعادة إبنته...
شايف أجمل عروسه في الدنيا دي كلها... يلا عشان اسلمك لعريسك بنفسي...
تحركت و هي تمسك يد أبيها حتى وصلوا لتلك القاعه الخليه من المدعوين إلا أبيها و غيث و عليا......
و هو ينتظرها على الباب اخذها من يد أبيها مقبلا رأسها بحب...
بدأ الحفل و الموسيقى الهادئه حتى لا يرهقها بسبب يكفي ما يفعله صغيره بداخلها....
و مرت اللحظات حتى دلف صلاح للحفل تجمد جلال مكانه...
أخيه و صغيره الذي تربى على يده يقف أمامه الآن.....
قلبه يألمه على فراقه لم يشعر بنفسه إلا و هو يفتح يده له...
استقباله حب ليبكي الاثنين معا...
مر وقت طويل على تلك الحاله و بكاء الجميع معهم من شده تأثير الموقف...
أبعده جلال عنه و هو يقول...
وحشتني يلا...
زاد بكاء الآخر و هو يقول...
أنا مش غيرك ضايع يا جلال ارجوك كفايه كده... صدقني حتى مش انا اللي غيرت لها هدومها دي بنت أجرتها و الله العظيم...
لم ينطق الآخر و أخذه بصدره مره اخرى يحاول تعويض العام الأسود الذي مر عليهم....
_____شيماء سعيد_______
في صباح يوم جديد خرج غيث من عياده الطيب بسعاده لا توصف...
أخيرا و بعد أشهر من العڈاب تخلص من مرضه و أصبح إنسان سوى...
لأول مره منذ بداية رحله من العلاج ترفض الذهاب معه للطبيب....
يخشى عليها تلك الفتره فهو يرى ملامح الإرهاق على وجهها...
أصبحت تنام أكثر من نصف النهار و طول الليل حالتها تلك تقلقه...
وصل لتفتح عيناها پغضب...
في ايه مش عارفه أنام...
مثل الحزن و سند بظهره على حافه الفراش مردها. ...
ازاي قادره تنامي و سايبه جوزك في الحاله دي ....
انتفضت من مكانها بفزع و خوف عليه ثم اقتربت منه تتفحصه بلهفة عاشقه...
اردفت بقلق بالغ ...
مالك فيك ايه حاسس بأيه اتخنقت مع الدكتور ده كمان... مش مهم يا حبيبي نشوف غيره...
كاد على وشك البكاء من شده خۏفها من إصابته مكروه حتى لو نفسي...
اختفى كل ذلك عندما قهقه بمرح قائلا...
اهدي يا روحي جوزك وحش كل الموضوع إني خلاص خفيت مفيش دكتور تاني....
توقف قلبها من شده السعاده أخيرا و بعد عناء عاد حبيبها لها منصور...
حاولت التحكم في دقات قلبها التي اشتعلت فجأه مثل الطبول...
لم تتحمل أكثر و اڼفجرت في البكاء تعفي و أصبح سوى...
لن يعني مره اخرى من ماضي مشتغل بنيران الړعب و الحرمان و الاهانه...
تخطي تلك المره اللعينه من حياته ليبدأ معها معه من جديد دون خوف...
ألقت بنفسها تبكي بصوت مرتفع
ابتعدت عنه قائله بمرح تحاول تخفيف الموقف..
مش بعيط عشانك بعيط عشان بنتك نفسها فيك اوي دلوقتي...
نظر إليها بعدم فهم و اردف بتساؤل...
هي الفرحه أثرت على دماغك يا روحي... بنتي مين احنا معنا عمر و بعدين نفسها فيا ازاي...
_____شيماء سعيد_____
بعد مرور خمس سنوات في أحد أفخم القاعات كان يقام حفل زفاف صلاح مهران...
اردفت بهيام...
مستحيل هو أنا في بالي غيرك... عايشه بنفسك و بعشق كل حاجه منك... انت عشقي...
و أنتي غرامي غرام المتجبر...
شيماء سعيد
بكده غرام المتجبر انتهت يا رب تكون الروايه عجبتكم و أكون عند حسن ظنكم...
هاخد اجازه اسبوعين او تلاته لاني هعمل عمليه بسيط طالبه منكم الدعاء...
هتوحشوني اوي الفتره دي بس هرجع بمدلله جدو و بعدها روايه سنمار اللي هتكون نقطه تحول بالنسبه ليا...
عايزه اعرف رأيكم في الروايه و الأحداث و النهايه دمتم سالمين و بخير...
و استغفروا ربكم لعلها ساعه استجابه...
إبتداء مايو 2021
إنتهاء أغسطس 2021
تمت بحمد الله