رواية كاملة 25 الفصول من الحادي عشر للاخير
المحتويات
وهذا ما ظهر حين حرك رأسه أما عمار فلم يصف كم الفرحة التي ملأت قلبه تجاه ما تفعله زوجته استشعر من تلك اللحظة أن حياته معها تغيرت ليغدو الحب سيدها والفرحة مفتاحها ...
في الأعلى وقفت شيماء تتابع ما يحدث وتعابير الإندهاش ظهرت عليها ملأ الحقد والكره قلبها في تلك اللحظة حين رأتها امامها بكامل صحتها كما أنها لم تخسر طفلها تعجبت بشدة وهي تحاول فهم ما حدث فهي لابد أن تكون الآن في عداد المۏتى كيف نفدت من اڼتقام والدتها احتارت وساورتها الافكار والتساؤلات في رأسها تكاد تفتك بها صرت اسنانها پغضب وهي تراه وتكسب هي ثقة من حولها لم يعد لها محل اليوم هنا وجدت أن عليها اغتنام الفرصة لټنتقم هي نعم ستنتقم هي وستفعل المستحيل كي لا تترك هذا المكان تحركت للخلف ذاهبة لغرفتها التي تلازمها حتى لا ينفر أحد من وجودها ويستدعي الأمر طردها سارت شيماء لغرفتها وهي تفكر كيف تتخلص منها وجدت ضرورة الإسراع في التنفيذ فمكوثها هنا اصبح معدود ولجت الغرفة وأوصدت الباب خلفها لتفكر بتأني في خطوتها القادمة ...
استني متدخليش .
نظرت له مارية بعدم فهم تنبهت له ينحني ويهم شهقت مارية وتطلعت عليه مبتسمة بحب غمز بمكر وقال
لو مش بابا قاعد تحت كنت شيلتك يا حبي الوحيد .
ولج عمار بها غرفتهم ولم ينزلها سوى على الفراش وضعها بهدوء ولم يبتعد عنها
بحبك وهفضل احبك طول عمري لو خيروني تختار حياتك ولا مارية هقولهم حياتي هي مارية قلبي ملك مارية عقلي وكلي ملك مارية .
ومارية من غير عمار ولا حاجة لو حصلك حاجة بعد الشړ انا كمان مش هقدر اعيش بعدها احنا لبعض وبس .
لم يتحمل عمار الصمود هكذا اثبت عمار اليوم مدى حبه العظيم لها وهو يطبع حبه بداخلها وكذلك مارية هو عمار من تتمنى الفتيات نظرة واحدة منه ويرغبن به احبته منذ رأته ليضحى حبهم محفورا بداخلهم بعد وقت
ضحكت مارية ونظرت له لتقول بميوعية اندهش منها
كل حاجة منك حلوة .......
في اليوم التالي جلست منى برفقة والدتها على طاولة صغيرة منتصف المطبخ حيث تقوم راوية بتعليمها طريقة الطهي بدأت منى في تقشير ثمار البطاطس بحرفية كما علمتها والدتها توقفن الخادمات من حولهن يتطلعن على ما تقوم به بعدم تصديق فهي ابنة سيدهم كان من شروط مكرم العيش بعيدا في منزل بمفردهم لم تجد منى ولا الجميع مانعا في ذلك بل سعدت اكثر كون أنه سيغدو لها بيتا هي سيدته وستملك زمام أموره من شروطه التي استصعبتها هي تعلمها للطهي ولذلك استغلت فترة عدتها لتتعلم فيها ما كانت تجهله وابتدت ذلك من اليوم حدقت فيها والدتها باعجاب مدحتها راوية
اتسعت ابتسامة منى وهي تكمل ما بيدها اظلمت راوية عينيها نحوها فقد كانت تتوسلها قبل ذلك لتتعلم شيء وكانت ترفض تنهدت بمغزى وقالت بخبث
الحب يعمل اكتر من كدة .
نظرت لها منى وتوقفت عما تفعل قالت بارتباك
تقصدي ايه يا ماما .
ردت راوية بمكر ونظراتها تربك منى أكثر
يعني كنت بتحايل عليكي قبل كدة تتعلمي حاجة ومكنتيش بترضي دلوقتي علميني يا ماما .
مش لازم أتعلم الطبيخ علشان أأكل عيالي .
زمت راوية شفتيها بعدما اقتناع قالت بمغزى
عيالك طول عمرهم بياكلوا من ايد الخدامين إلا ما شوفتك عملتي لحد فيهم كوباية لبن .
ارتبكت منى لا تعرف ماذا ترد بينما ابتسمت راوية لتقول مهدئة إياها
هو عيب يا بنتي لما تحبي جوزك وتكوني عاوزة تتعلمي علشانه ما أنا بعد العمر دا كله بحب ابوكي وبدخل مع الخدامين واطبخ علشان اعمله اللي هو بيحبه .
ابتسمت منى بخجل قالت محركة رأسها بنعم
اول مرة احس بالحب يا ماما مكرم اول ما قالي أنه بيحبني وانا مش بنام وبفكر فيه حبيته
متابعة القراءة