رواية كاملة 24 الفصول من السابع عشر للتاسع عشر
المحتويات
إنتي أو ميار لإني مش هضمن ردة فعلي وقتها احترامها من احترامي ياجدتي !
رتبت على كتفه برفق مغمغمة بنبرة من الخارج تبدو عادية ولكن من في جوفها تحمل كل أشكال الغيظ والحقد والمكر
_ حاضر اطمن متقلقش ده إنت الغالي ابن الغالي ومقدرش على زعلك ومراتك فوق راسي ياحبيبي
ابتسم له في دفء فتبادله نفس نظرة الحب النقية والصادقة وتملس على شعره بكفها الآخر في حنو !
خرج حسن من المنزل وقاد خطواته نحو الأريكة الكبيرة المتوسطة في نصف الحديقة وأمامها طاولة صغيرة فاخرة وكان في يده كأس الشاي الخاص به ! وجلس على الأريكة بجوارها بعدما وجدها تجلس بمفردها في الخارج وقال وهو يرتشف من كأسه
_ قاعدة وحدك ليه !
هتفت ميار في بساطة مبتسمة
_ عادي زهقت شوية وحبيت اقعد هنا وإنت ليه مش قاعد معاهم جوا !
_ بحب اشرب الشاي في روقان
اماءت له برأسها في تفهم ثم هيمن الصمت بينهم لدقائق قليلة حتى نظرت له وقالت بمزاح لطيف
_ لما نينا قالتلي في المانيا إنك اتجوزت يسر اندهشت الحقيقة
عاد يرتشف من كأسه مرة أخرى ويجيبها باسما في شيء من الفتور
_ أمممم شوفتي .. هي الدنيا كدا يوم ليك ويوم عليك !!
_ لا بس بجد آخر بنت كنت اتوقع إنك تتجوزها هي يسر ياحسن
قال بضحكة خفيفة في خنق
_ هتصدقيني لو قولتلك وأنا كمان
اعتدلت في دي جلستها واصبحت مواجهة له وهي تقول بتشويق وفضول
_ وإيه بقى إيه اللي خلاك تفكر تتجوزها
سكت للحظات قصيرة يعيد شريط الأحداث التي حدثت قبل أن يتزوجوا وماذا فعلت وكيف استغلت الصور والتسجيلات ضده لكي تصل لمبتاغها وهو الزواج منه ولا ينكر أنها نجحت بالفعل في إحراز أول اهدافها في معركتهما ! .
_ نصيحة مني لو خاېفة على نفسك اهربي
حدجته بحيرة وقالت بتعجب متساءلة
_ هتعرفي دلوقتي ليه
ولحظات بظبط وكانت يسر تتحرك في اتجاههم وهي تبتسم بتصنع وحده هو استطاع فهم الحقيقة التي تخفيها خلف الابتسامة المزيفة وهي أنها تشتعل بنيران الغيرة ! وحين وصلت لهم جذبت مقعد صغير وجلست بجوار ميار ثم وجهت حديثها له هاتفة في رقة متكلفة
_ إيه ياحبيبي ليه مش قاعد معانا جوا !
_ عاملة إيه ياميار
اجابتها في عفوية وابتسامة عذبة
_ gut
كنا لسا بنتكلم عنك وبقوله إني مكنتش متوقعة ابدا إنكم تتجوزوا
القت نظرة مشټعلة عليه لتراه يحاول كتم ضحكاته ثم تعود بنظرها لميار وتهتف في هدوء ما قبل العاصفة
_ مكنتيش متوقعة ليه ياحبيبتي !!
_ يعني أصل الكل بيشهد دايما على خناقكم وعارفين إن كان حسن كان مش بيستلطفك أوي يعني العلاقة ما بينكم مش قد كدا
لم يتمكن هو من حجب ابتسامته ولكنه اخفاها بيده متصنعا أنه يحك ذقنه ويقول في قرارة نفسه بتقولي إيه يابنت هتاكلك ! وبالفعل رأى في عيناها علامات الغيظ والسخط ولكنها تحكمت في انفعالاته وقالت باقتضاب
_ كااان لمكن دلوقتي الوضع يختلف مش كدا ولا إية ياحبيبي
وجهت له سؤالها في نظرات متقدة كلها غيرة وعصبية ليجيبها ضاحكا مسايرا إياها في كذبتها العلنية باستمتاع بغيرتها وعصبيتها التي تحاول اخفائها
_ اممممم أكيد طبعا يختلف ويختلف كتير أوي كمان !!
هتفت يسر محدثة ميار في لؤم
_ ألا قوليلي ياميار هو الفستان اللي كنتي لبساه الصبح ده مش من مصر صح أصل عجبني أوي وكنت عايزة اشتري زيه
ارتبكت قليلا بمجرد ذكر ماحدث بالصباح ولكنها قررت أن أن تكون لؤما أكثر منها وتسكتها تماما عن الكلام حيث قالت باسمة باستنكار
_ وإنتي هتعملي بيه إيه يايسر اعتقد إنك مينفعش تلبيسه لإنك محجبة
بدأ الحديث يأخذ المنحني المفضل بالنسبة للشاهد الذي كان يتابع ما يحدث وهو يبتسم فوجد زوجته تضحك بخبث فاق مكر تلك الحمقاء التي ظنت نفسها قادرة على الانتصار عليها حيث قالت في خفوت ماكر ونبرة تقصد بها الإهانة ولكن بشكل غير مباشر
_ لا ماهو إنتي متعرفيش إن الهدوم دي البنت بتلبسها في بيتها لجوزها بس مش في العلن
متابعة القراءة