رواية كاملة 24 الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
ومفيش أعذار لإن الست الوالدة مبتقبلش بأعذار لما يكون الموضوع يخصك ولعلمك بكرا في وليمة من اللي يحبها قلبك قعدت تسألني هو بيحب إيه في الأكل وأنا اتوصيت بيك الصراحة
قهقه بخفة وأجابه بالموافقة في هدوء
_ ماشي يا سيف هاجي إن شاء الله بس قولها ملوش لزوم تتعب نفسها أنا هاجي بس عشان مزعلهاش
ربما هو يجهل سبب حب الجميع له ولكن أفعاله واحترامه يجبر كل من يراه على احترامه وتقديره .
هتف طاهر بتساءل محدثا ابن أخيه الكبير
_ امال فين كرم يازين
صمت قليلا وهو يتذكر طلب أخيه منه أن يتحجج لهم بأي شيء فهو ليس في وضع يسمح له بمقابلة أحد وربما يقضي الليلة في منزله الذي كان يخطط للزواج فيه فتنهد بعمق وتمتم مبتسما دون أن ېكذب
قطع حديثهم قدوم هذه الفتاة الشابة ابنة محمد العمايري الصغرى وهو تحمل الشاي على صينية كبيرة وتلف بها على أفراد العائلة كلها فيلتقط كل منهم كأسا ويبدأ في احتسائه حتى هتفت العمة الكبرى محدثة حسن بمشاكسة
_ مش ناوي بقى تعقل ياحسن وتفرحنا بيك
_ هو مفيش غيري في العيلة ولا إيه ياجماعة أنا الحمدلله مرتاح في حياة العزوبية
لاحظ نظرات أخيه المشټعلة له فأشاح بوجهه وهو يتأفف بعد أن فهم سبب نظراته ولكن انسحاب فردا من جلستهم وهو يبدو على ملامحه الاستياء فأوقفتها أمها قائلة باستغراب
_ رايحة فين يايسر
أجابت بقرف وهي ټخطف نظرة ڼارية لحسن
ثم اندفعت من أمامهم لداخل المنزل فلم تتمكن من البقاء في هذه الجلسة العائلية بعد أن تم ذكر الزواج أمامها مجددا وأعادوا لذاكرتها اللحظات من جديد عندما رفضها أمام الجميع ومنذ هذه اللحظة تسأل نفسها هل هي قبيحة لهذه الدرجة الذي تجعله يرفضها رفضا قاطعا أمام كل أفراد العائلة .
اتجهت للمطبخ والتقطت كأسا وسكبت الماء الباردة فيه ثم تناولتها دفعة واحدة لعلها تخفف من النيران المتأججة في قلبها وإذا بها بعد دقائق تجده ينضم لها ويأخذ أحد أكواب الماء أيضا ويتمتم ببرود ونبرة غير مبالية بعد أن فهم سبب انسحابها من جلستهم
وضعت الكوب على الرخامة بقوة مما أصدر صوتا هيأ له أنه انكسر وهتفت بحدة وحزم
_ عن أذنك ياحسن !
همت بالالتفات والرحيل ولكنه قبض على ذراعها يرغمها على الوقوف هاتفا باعتذار بدى لها غير صادق فقط يحاول أن يخلص ضميره من الذنب الذي ارتكبه في حقها
نظرت ليده القابضة على ذراعها فابتسمت بسخرية وأبعدتها عنها برفق ثم همست بصوت يشابه فحيح الأفعى
_ مأثر فيا !!! يبقى يؤسفني إني أقولك إنك متعرفش أي حاجة عني يا ابن عمي .. أنا مش ببص ورايا ببص قدامي بس مبنساش اللي فات فعشان كدا حاول تخلي تصرفاتك معايا بحدود وإياك تكرر اللي عملته من شوية ده تاني وإلا إنت اللي هتكون خسران لإني زي ما قولتلك من شوية إنت متعرفنيش فخليك حذر معايا
ثم استدارت وانصرفت تاركة إياه يحدق على آثارها بقرف وغطرسة مغمغما
_ بنت مقرفة بصحيح والله خسارة فيكي الاعتذار أساسا قال خليك حذر معايا إنتي تطولي أصلا لما المسک !! .. وعاملة نفسها مش طيقاني وهي واقعة في دباديبي
خرجت من الحمام وهو تنشف شعرها وترتدي ملابس المنزل خاصتها .تفكر فيما عرضته عليها والدتها صباح اليوم عن صديقة لها لديها ابن وتبحث له عن عروس واختارتها هي العروس لابنها ! كيف تدخل في
متابعة القراءة