رواية دموعنا الفصول الواحد وثلاثون للرابع وثلاثون

موقع أيام نيوز

عينيه السوداوين تخترق أعماق روحها 
لانى بحبك بجد .. ونفسي تكونى ليا زى ما أنا بقيت بكل ما فيا ليكي انتى .. وملكك انتى .. وراجلك انتى .. والله العظيم بحبك انتى .
نظرت اليه وهى تشعر بالصدق فى كلماته .. وفى عينيه .. وفى صوته .. وأيقنت أنها أصبحت بكل كيانها .. عاشقه له ..
Part 32
سارت الأيام التاليه فى المزرعة فى هدوء وسکينة .. مازالت ياسمين تعبش مشاعر الحيرة والتخبط .. بين نداء قلبها و نصائح عقلها .. كانت تشعر أنها ممزقة بينهما .. كل منهما يجذبها فى اتجاه مختلف تماما عن الآخر .. كانت تتمنى شئ واحد فقط .. وهو أن يتفق قلبها وعقلها على شئ واحد .. أى ان كان هذا الشئ .. أما عمر فكل ما كان يفكر فيه هو كيف يكسب ثقة ياسمين وكيف يفز بقلبها .. الذى أيقن الآن تماما بأنه جوهره غاليه جدا تستحق التعب للحصول عليها .. منذ أن رحت ثريا و ايناس من المزرعة لم تحاولان الاتصال .. ولم يحاول نور وزوجته مهاتفتها .. فضلوا ترك الأمور لتهدأ لبعض الوقت .. قبل فتح جلسة للعتاب والمصارحه .. 
فى بيت المزرعة .. الټفت الأسرة على طاولة الطعام .. عندما قالت كريمه 
ازى أحوالك انت و ياسمين
نظر اليها عمر قائلا 
مفيش جديد
هى لسه رفضاك 
فكر عمر قليلا ثم قال 
مش رفضانى .. ومش قبلانى
ابتسم أبوه قائلا 
فزورة دى
قال عمر فى شرود 
لأ مش فزورة .. بس هى لحد دلوقتى موثقتش فيا .. أنا اللى مش قادر أفهمه هو ليه هى مش قادرة تثق فيا .. يعني مش قادر أفهم تحدديا ايه اللى مخوفها منى
نظرت اليه أمه قائله بخبث 
ما يفهمش الست الا الست 
قال عمر بإستغراب 
يعني ايه 
ابتسمت كريمه قائله 
يعني لو أنا اتكلمت معاها ممكن أقدر أفهم أسباب رفضها
ظهرت علامات السعادة على ۏجع عمر وابتسم قائلا 
بجد يا ماما .. هتتكلمى معاها
أيوة يا حبيبى 
قال عمر بحماس 
تماما أوى .. أنا هعزمهم عندنا هنا هى وأختها وأبوها .. وفرصه الكل يتعرف ببعضه
قالت أمه بهدوء 
أفضل ان أول مقابله تكون بيني أنا وياسمين بس .. وبعد كده نبقى نعزمهم هنا
قال عمر بحيره 
بس ما أعتقدش انها ممكن توافق تيجي هنا لوحدها
ابتسمت أمه قائله 
خلاص مفيش مشكلة .. أروحلها مكتبها .. وكمان عشان أعتذرلها عن اللى ثريا و ايناس عملوه .. ده الواجب يا عمر عشان البنت تعرف ان كرامتها مصانه عندنا
قام عمر من فوره وتوجه الى أمه عانقها وهى جالسه وقبل رأسها قائلا 
بجد يا أمى ربنا ميحرمنيش منك .. فعلا ده اللى كان نفسي فيه بس خفت أطلب منك كده ترفضى .. ياسمين فعلا لازم تحس اننا بنحافظ على كرامتها .. وان اللى حصل ده تصرف فردى من فرد واحد فى العيله لكن انتى وبابا حاجه تانيه .. وأنا فهمتها الكلام ده وقولتلها ان ميهمنيش رأى حد غيركوا انتوا الاتنين
قال نور 
متقلقش ان شاء الله الموضوع هيتحل على خير
ثم الټفت الى زوجته مبتسما 
طالما كريمه بنفسها دخلت فى الموضوع يبقى اعرف انه هيتحل ان شاء الله
نظرت اليهما كريمة قائله 
ربنا يخليكوا ليا انتوا الاتنين
طلب كرم من ريهام الحضور الى مكتبه .. ذهبت اليه فأعطاها بعض التعليمات .. وقبل أن تغادر قال لها 
استنى يا آنسه ريهام
توقفت .. فوقت ودار حول المكتب ليقف فى مواجهتها ..ظل ينظر اليها بصمت .. انتظرته أن يتحدث فلم يفعل .. شعرت بالخجل من نظراته فهربت بعينيها لتنظر الى شئ آخر .. فقال لها بهدوء 
أنا كنت عايز أقولك خبر .. يعني بما انك سكرتيرتى .. وبقالنا فترة شغالين مع بعض يبأه أكيد هتفرحيلى
نظزرت اليه قائله بإهتمام 
خير يا بشمهندس كرم
تفرس فيها لحظة ثم قال 
أنا هخطب قريب
شعرت بقلبها يرتجف بين ضلوعها لكنها حاولت التماسك .. أكمل قائلا وهو يتأملها 
واحدة كنت أعرفها فى القاهرة
وقع قلبها أرضا .. شعرت بغضه فى حلقها .. حاولت قدر الإمكان التماسك .. قالت بسرعة قبل أن تظهر العبرات فى عينينها 
ألف مبروك بعد اذنك
خرجت لتغادر المكتب .. ذهبت الى مكتبها .. جلست وهى تحاول استجماع شتاتها .. شعرت بالألم غيزو قلبها .. لم تدرى بنفسها إلا وهى تحمل حقيبتها وتغادر المكتب من فورها 
عادت ياسمين من عملها لتجد ريهام جالسه على سريرها فى حالة يرثى لها .. اقتربت منها وجلست بجوارها قائله 
مالك يا ريهام ايه اللى حصل 
أجهشت ريهام فى البكاء وألقت بنفسها فى حضڼ أختها قائله 
كرم هيخطب يا ياسمين
قالت ياسمين وهى تربت على ظهرها 
وانتى
تم نسخ الرابط