رواية دموعنا الفصول الواحد وثلاثون للرابع وثلاثون
المحتويات
فلوس عشان يعمل كده .. وأهدده ان لو فتح بقه هيتسجن
كانت دهشة كرم و أيمن قد وصلت لذروتها .. قال عمر بإحتقار
مكنتش أتخيل ان واحدة متعلمة زيك والمفروض انها محترمة وبنت ناس تعمل كده .. فرقتى ايه ع نالمجرمين والبلطجية يا دكتورة .. اتفضلى من أدامى وما أشوفش وشك فى المزرعة دى تانى
نظرت اليه باكيه وقالت
صړخ فيها عمر قائلا
بقولك اتفضلى اطلعى بره المزرعة .. سمعتى ولا سمعك تقل .. وابقى خلى عمتى تنفعك
خرجت مها تجز أذيال الخيبة .. ذهبت الى المعمل وأحضرت حقيبتها وخرجت وهى تحاول تمالك نفسها من البكاء الذى عصف بها
ضړب أيمن كفا بكف قائلا
انا مش مصدق اللى حصل .. ليه عمتك تعمل كده يا عمر
أنا عراف ليه عملت كدة
ثم نهض وتوجه الى بيت المزرعة .. دخل فوجد الجميع فى غرفة المعيشة كالعادة .. عندما دخل أشاحت عمته بوجهها ونظرت الى الجهه الأخرى فى تعالى .. فوقف أمامها قائلا
العامل اللى حړق المخزن .. والدكتورة مها اللى وصلتله تعليماتك .. الاتنين اطردوا من المزرعة
بهتت مدام ثريا حتى أن كوب الشاى الذى تحمله أخذ يتراقص بين يديها المرتجفة .. أكمل عمر قائلا بإحتقار
وقفت مدام ثريا دون أن تنطق بكلمة .. وخرجت من الغرفة مسرعة لحقتها ايناس .. جلس عمر فى مواجهة والديه وشرح لهم كل ما حدث .. شعر والداه بالأسف لما حدث .. ما هى إلا دقائق حتى نزلت ثريا وايناس وقبل أن تغادر دخلت الى غرفة المعيشة وقالت بنبره متعاليه
ثم غادرت هى وابنتها .. ابتسم عمر فى سخريه وهز رأسه ..
انتشر خبر معرفة العامل الذى قام بحړق المخزن وتم تبرئة عبد الحميد أمام الجميع .. وكانت سعادته وسعاده بناته لا توصف ..
فى المساء وقفت ياسمين فى الشرفة مع ريهام والتى قالت بفضول
نفسي أعرف ايه اللى حصل .. وازاى اكتشفوه .. ولا هو اللى راح اعترف
مش عارفه .. محدش عارف التفاصيل .. هما قالوا بس انهم عرفوا اللى عمل كده
قالت ريهام بتثائب
طيب أنا داخله أنام بأه سهرت كتير النهاردة
أومأت ياسمين برأسها
فقالت لها ريهام
مش هتنامى
هقف شوية وبعدين هدخل أنام
دخلت ريهام وتركت أختها سابحه فى أفكارها .. تحاول تخمين ما حدث .. وكيف حدث .. ولما حدث ..
استنى يا ياسمين
لم تتوقف أكملت طريقها فأسرع واعترض طريقها قائلا
انتى كان معاكى حق .. عمتو فعلا هى اللى ورا موضوع حړق المخزن
نظرت اليه بدهشة .. فأكمل قائلا
وهى و ايناس سابوا المزرعة امبارح ورجعوا القاهرة
كانت مازالت تحت تأثير المفاجأه .. نظر فى عينيها وأكمل بصوت رخيم
عايز بس أفهمك حاجه
نظرت اليه فأكمل قائلا
مش عايزك تخافى منى .. أو من حد من أهلى .. ماما وبابا موافقين .. وأنا ميهمنيش رأى حد غيرهم .. وأنا واثق لو اتعرفتى عليهم هتحبيهم وهيحبوكى
صمت قليلا ثم قال وعيناه تغوصان فى بحر عينينها
زى ما أنا بحبك بالظبط
شعرت ياسمين بحرارة تسرى فى جسدها كله .. أرادت الهرب لكنه سد طريقها ثانية قائلا
والله العظيم بحبك .. ومش ممكن أسيبك أبدا .. ياسمين أنا لو اتجوزتك مستحيل أسيبك أبدا
نظرت اليه وبداخلها حيرة كبيرة تتخبط بها .. قال لها بصوت هامس
قوليلى خاېفه من ايه تانى وأنا اطمنك .. قوليلى ايه تانى باعدك عنى وأنا أشيله من طريقنا
جف حلقها .. لم تستطع النطق .. حاولت الهرب للمرة الثالثه لكنه كان لها بالمرصاد .. ابتسم قائلا برقه
مش هسيبك تهربى .. قوليلى ايه تانى بعدك عنى
نظرت اليه قائله بهدوء
رغم كل اللى انت قولته ده أنا مش عارفه أثق فيك .. لانك واحد مبادئك غير مبادئى .. انت فى حياتك حاجات كتير غلط أنا مش ممكن أقبلها .. ممكن لو سمحت تسيبنى أمشى .. لان مينفعش وقفتنا كده
صمت برهه .. ثم نظر اليها بتصميم قائلا
وأنا هعرف ازاى أخليكي تثقى فيا .. لو هى مشكلة ثقه .. فأنا هعرف أخليكي تثقى فيا وهثبتلك انى أستاهل قلبك يا ياسمين
ثم قال هامسا وآشعة
متابعة القراءة