رواية روعة روعة روعة من الثامن وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مفيش بس ثوانى
حور حب الاستطلاع لديها جعلها تنظر من النافذة لترى الى اين سيذهب
فوجدته يقترب من رجل عجوز يبدو عليه الارهاق والتعب الشديد ومعه طفله صغيرة
يمد اليهم يده ببعض الاموال ثم اصطحب الطفله الى محل قريباةمنهم
بعد مده قصيرة وجدته ممسكا بيده كيسا مبيرا هى لاتعم مابداخله
ولكنه بالتاكيد طعام
واعطاه لهم
ورات الرجل العجوز وهو يرفع يده للسماء داعيا له
وعندما راته متجها نحوها
دخلت سريعا من النافذه حتى لايعرف انها راته وجلست فى مكانها
جلال وهو يجلس على الكرسي اسف اتاخرت عليكى
حور لا لا يهمك بس ممكن اعرف كنت فين
جلال لا ابدا مفيش
وحاول تغيير الموضوع
حور شعرت بالسعاده بداخلها فهو بالتاكيد لم يخبرها لانه لا يريد ان يفسد صدقته
كل موقف له معها وكل مرة تجلس فيها معه يكبر فى نظرها اكبر
واثناء حديثهم رن هاتفه
جلال ايوة ياامى
انا بفطر مع حور
حاضر حديهالك
حور ماما عاوزة تكلمك
حور اهلا ياطنط ازى حضرتك
امه اهلا بيكى ياحور على فكرة انا زعلانه منك اوى
حور ليه بس ياطنط
امه عشان مبتجيش ولا تسالى عنى
حور معلش والله ياحبيبتي بس مشغوله شويه
الام طب بصى بقى اعملى حسابك تخلصي شغل انتى والدكتور بتاعك وتيجى معاه تتغدى معانا
وقبل ماتعتذرى مش حقبل اى اسف
دى اوامر عليا ولازم تنفذ والاعمك محمد حيزعل اوى
حور لا وانا مقدرش على زعل انكل محمد
الام خلاص مستنينكم
جلال بعد ان اغلق الخط وحور استاذنت والدها ووافق فهو يثق فى حور جدا ويعلم انها لاتخطئ
جلال حور ياللا بينا نخلص الشغل عشان نروح عالغدا
فى منزل جلال
اصوات ضحك عاليه فوالد جلال يتمتع بخفة الظل التى تجعل كل من يجالسه قلبه يتوقف من كثرة الضحك
حور انكل والله مش قادرة حموت من كتر الضحك
الام بعد الشړ عنك يا حبيبتى
وهنا تدخل ريناد
ماهذا يااهل الدار اتضحكون بدونى هذه خېانه
وعندما تجد حور تجرى عليها وټحتضنها بكل حب
حور حبيبتى وحشتينى اوى
كده بردو تروحي وتقولى عدولى
حور معلش والله ياريناد المتشفى واخده كل وقتى
جلال ماشي ياعم من لقى احبابه نسى اخواته
ريناد حبيبي ياجلجل مقدرش على زعلك ياحبيبي وتحتضنه
وهى تقبله
قامت الام لترى الغداء هل اصبح جاهزا ام لا فهى برغم ان عندها خادمه لاانها تساعدهم دائما وتحب ان تضع لمساتها فى الطعام
حور هو انا ممكن اساعد حضرتك ياطنط
الام طبعا ياحبيبتى ده بيتك ياحور اتحركى فيه زى مانتى عاوزة
حوىر ياللا ببنا ياريناد حندخل المطبخ سوا
ريناد والله لو انا حدخل معاكى ياقمر طبعا معنديش مانع
يدخلون المطبخ ويساعدون الخادمه وتقوم حور باعداد الطعام وريناد تساعدهم والجو لايخلو من شقاوة ريناد وخفة ډمها
حور ممكن اطلب منك طلب
حور طبعا يا حبيبتى
ريناد ممكن تعتبرينى اختك اصلي انا معنديش اخوات بنات
صحيح جلجل هو بالنسبه لى كل دنيتى بس انا كنت محتاجه اخت بنت احكيلها حاجات مقدرش اقولها لجلال
فهمانى ياحور
حور طبعا فهماكى ياحبيبتى
وده شئ يسعدنى وبعجين هو انا اطول ان القمر دى تبقى اختى
فټحتضنها ريناد حبيبتى ياحور
ربنا يخليكى لية
الام ياسلام ياسلام
ب
ياللا يابنات الاكل جهز تعالوا نحضروا السفرة
جلس الحميع على السفرة وتعمدت ان تجعل حور تجلس بجوار جلال
كانت حور وهى جالسه بجواره تشعر باحساس غريب
احساس يجمع بين الفخر به والاحساس بالامان بجانبه
كانت حقا سعيده بهذا القرب منه
تناولوا الطعام وهم يضحكون على مزاح الاب وريناد
الاب مين اللى عمل السلطه دى
ريناد انا يابابي ايه رايك
الاب حلوة اوى ياحبيبتى متعميليهاش تانى
ريناد وهى تلوى بوزها كده بردو يابابا
الاب انتى عارفه يابطتى انا فى الاكل معرفش أجامل
ثم يمد يده غلى قطعة بانيه
وين اللى عمل دى
تسكت حور وتخاف من الاجابه
فترد انا ياانكل بس معلش اصلي مبعرفش اطبخ اوى
الاب بتلذذ الله احلى واطعم بانيه اكلته فى حياتى
حور بسعاده وهى تصفق بايديها بجد عجبك ياانكل
الاب طبعا عجبنى تسلم ايدك ياعروسة ابن
وفجاة يتوقف لسانه عن الكلام وهو يجد الكل ينظر اليه
فحور كانت تشعر بالخجل الشديد امام كلماته المباشرة لها
بينما امه واخته فقد فرحوا بهذه الكلمات التى نطق بها الاب
اما جلال فكان موقفه حرجا للغايه
بعد انتهاء الغداء بفترة استاذنت حور وقام جلال بتوصيلها
بينما جلست ريناد بجوارها
ماماهو لو افترضنا يعنى ان جلال حب يتقدم لحور حتوافقى
الام وايه السبب اللى ممكن يخلينى موافقش ياحبيبتى
ريناد يعنى عشان ظروف حور
الام وهى تجلس معتدله امامها
عشان حور مطلقه يعنى
لاء طبعا مش امك اللى بتفكر بالطريقه دى
بصى ياريناد ابوكى اتجوزنى وانا كنت ارمله ومعايا جلال وكمان كان أصغر منى
يبقى ازاى ارفض انها تكون مراة ابنى
انا ميهمنيش كانت متجوزة قبله واللا لاء
ده نصيب يابنتى
انا اهم حاجه عندى انها تسعد ابنى ويلاقى راحته معاها
وبعدين ياحبيبتى داين تدان
انا لو قلت على حور اى حاجه ربنا حيقعدهالى فيكى ياقلب امك
واقول ايه اساسا البنت مفيهاش غلطه ادب واخلاق وجمال
حنعوز ايه اكتر من كده
ريناد ماما طب بالنسبه للموضوع اللى سمعناه
ان جوزها طلقها عشان مخلفتش
الام الولاد دول رزق من عند ربنا
صحيح انا كل املى فى الدنيا انى اشيل ولاد جلال قبل مااموت
لكن اللى يهمنى اكتر ان ولاده يكونوا من اللى بيحبها
وانا متاكده ان اخوكى بيحب حور
وبعدين انا نفسي لما اتجوزت ابوكى قعدت سنين طويله لحد ماخلفتك
مفيش حاجه بعيد عن ربنا
ريناد ياااه ياماما انتى جميله اوى ربنا يخليكى لية يارب
في سياره جلال
جلال حور انا اسف على الكلام اللى قاله بابا. انتى عارفاه بيحب يهزر على طول
حور لا ابدا مفيش حاجه والله
جلال انبستطى معانا ياحور
حور فوق ماتتصور انا بحس معاكم بجو الاسرة الهادى الجميل
غلى فكرة انا بحب بابا جدا بس لوحدينا دايما
لكن اللمة الجميله دى ليها طعم تانى خالص
ربنا ميحرمكمش من لمتكم الحلوة
جلال وتكونى انتى فيها ياحور
حور بابتسامه جميله ان شاء الله ياجلال
اسفه قصدي يادكتور جلال
جلال لا ياحور ارجوكى خليها جلال بس
كلمة دكتور دى كانت بتحسسنى اننا بعيد عن بعض اوى
فتبتسم حور وتزل من السيارة للصعود الى شقتهم
فى فرنسا
عاصم يعود من عمله وقد اعتاد على انتظار سهى له فهى تعرف موعد عودته فتحرص على عدم الذهاب الى فيروز واتتظاره ليتناولوا الطعام سويا
عاصم سهى سهى
اياد بابا ماما مش موجوده
عاصم بتعجب راحت فين باحبيبى
اياد معرفش انا رجعت من المدرسه ملقتهاش هى وريماس
يتصل عاصم عليها فيجد تليفونها مغلق
فيقرر الذهاب الى منزل كنان ليسال عنها
وعند خروجه من المنزل يتفاجا برجوعها وهى حامله ريماس على كتفيها
عاصم انتوا كنتوا فين وازاى تشيلي ريماس كده
ويمد يداه لياخذها منه
سهى بتعب تعالى بس ندخلها فى اوضتها وحقولك
عاصم بعد ان وضع ريماس فى فراشها
قامت سهى بتغطيتها جيدا
ثم توجه حديثها لعاصم تعبت وسخنت اوى
اتصلت على المستشفى قالولى دكتور الاطفال موجود دلوقتى
اخدتها ورحت بس المستشفى كانت زحمه اوى
عاصم طب طمنينى عندها ايه
سهى متخافش ياحبيبي احتقان في الزور 
وان شاء الله حتكون بخير
عاصم طب انتى اتجننتى ازاى تشيليها كده وانتى حامل
سهى ليه وانت كنت عايزنى اسيبها تمشي ازاى يعنى وهى تعبانه
عاصم ربنا يخليكى لينا ياسهى
بجد انتى احن ام واجمل زوجه فى الدنيا
انا مش عارف امى دعتلى فى ليلة القدر واللا ايه
بس بردو ربنا يخليكى متشيليش حاجه تقيله تانى
سهى بحب حاضر
وتنادى على اياد
اياد ايوة يا
سهى طمنى عملت ايه النهارده فى الامتحان اللى كان عليك
اياد اطمنى ياماما كل اللى ذاكر
تم نسخ الرابط