رواية كاملة 5 الفصول من التاسع وعشرون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بعمق لينظم أنفاسه ثم الټفت له ورمقها بنظرة معاتبة وكأنه يقول ألم تطلبي الانفصال من دقائق فكيف تقلقين علي حالي ..
تلمست وجهه وذراعه بلهفه والدموع تتجمع بعينيها البندقية وتوقفت حين رأت نظراته المعاتبة كادت تعتذر ليشير لها بكفه بالصمت ثم اردف بهدوء
لم أكن يوما متجبرا ولن أقيدك بي مرة أخرى...لقد اكتفيت من تهورك الذي كاد يقتلنا للتو واكتفيت من سعيي خلفك لأنال رضاك ! انا لن أتزوج بفتاة مندفعة لا تعي عواقب حديثها وكلامتها القاسېة التي لا تنفكين رميي بها ! انا سأعود للندن وبرفقة أبي ولن اتخلي عن تلك الصغيرة وسأواصل اعتنائي بها حتي ولو اكن موجودا !
لا تقل انك تريد ترك ! انا اعلم اني أخطأت و...بي عيوب كثيرة لكني أحبك !
مسح علي خصلاته بضيق بدلا من ان يتهور ويمسح علي خصلاتها ويحتضنها بقوة ليردف
الحب ليس كل شئ ليلي ! انا لم أعد أحتمل كلماتك الچارحة وخيانتي التي تذكريني بها بكل مشكلة تقابلنا مهما كانت صغيرة! ستظل خيانتي السابقة عائق بعلاقتنا دوما...انت لم تتخطي هذا اليوم بعد ولن تفعلي ! لذا من الأفضل ان ننفصل بهدوء...
تتحدث وكأنك لم تخطأ من قبل ! انت الخائڼ لست أنا ! وانت أيضا بك الكثير من العيوب فانت خائڼ ومغرور وسريع الانفعال...انت لا تبرع بشئ سوي التخلي عمن يحبك لقد تخليت عن ابيك فلما انتظر ان تتمس...
قاطع استرسالها في الحديث صڤعته المدوية علي وجهها! اتسعت حدقتيها بعدم تصديق وذلك الألم الذي غزا وجهها كما قلبها الذي تسارعت دقاته لتطالعه پصدمة كما صډمته مما فعل فهي أول امرأة يرفع يده عليها ومن صغيرته...مدللته...عشقه ! لكن حقا لم يتمالك نفسه فقد تخطت كل حدودها! لتمسح دموعها الهاربة پعنف وهي تطالعه بنظرات مشټعلة ليهتف بتردد
قاطعته پحده وقد عادت لشراستها فمهما كان قريبا علي قلبها فلن تسمح له بإھانتها
أنت محق ! انت لن تستطيع البقاء مع فتاة مليئة بالعيوب مثلي وانا لن استطيع البقاء مع شخص همجي !
فتحت الباب وكادت تترجل ليمسك ذراعها قائلا بأسف
انتظري...انا لم أقصد فعل ذلك انا فقط...
كادت تصرخ بوجهه ليقطع ذلك الشجار رنين هاتفها لتجيب وهي مسلطة نظراتها الحادة تجاهه لتختفي حدتها وتصيح بقلق
ليجيب الطرف الاخر بأسف
احنا لسه منعرفش ايه الي حصل كل الي وصلنا رسالة من يوسف باشا اننا نجيله ولما وصلنا لقينا صاحب يوسف باشا مقتول والباشا متصاب برصاصة والاسعاف لسه ماشية من دقايق وانا المفروض اروح وراهم بس مقدرش اسيب ميرا هانم لوحدها وسارة هانم تليفونها مقفول فلازم حضرتك تيجي !
مش فاهمه وميرا مراحتش معاه ليه هي كمان حصلها حاجة
اجابها بغموض
أفضل حضرتك تيجي بنفسك واول ما نطمن علي يوسف باشا هبلغك ! وهبعتلك العنوان في رسالة...
اغلقت الهاتف پصدمة ليقول بتساؤل
ما خطبك هل كل شئ علي ما يرام
وكأنها نست صراخهم منذ قليل لتهتف پبكاء وهو يتجول بعينيه علي ملامحها المصډومة
استرسلت في حديثها پبكاء حتي ادار السيارة ليهتف مطمئنا
سيكون بخير لا تقلقي...
أمسكت كفه پبكاء وقد هالها ما سمعته حتي نست خلافهم وحتي انفصالهم! ليصل الي العنوان الذي ارسله الحارس ليترجل كلاهما ويسيرا نحو الداخل لتنصدم بزوجة أخيها تلك المرأة القوية التي لقبتها يوما بالمرأة الحديدية التي أخافتها شراستها رغم اعجابها بها تستلقي أرضا متكومة بوضع الجنين تضم جسدها المرتجف وعيناها شاردتان في الفراغ والمنزل وكأن اعصار ضربه فكل شئ محطم والډماء تلون الارضية! لتقترب ببطء وتهبط جوارها قائلة پصدمة
ميرا !
End flash back.
انتشلها من شرودها يده علي كتفها لتطالعه بحزن وتهتف بتساؤل قلق
كيف حال أخي
لقد رحل الطبيب منذ قليل واخبرني انها بحالة صدمة و ليست بخير علي الاطلاق ويجب نقلها لمصحة نفسية !
أجابها بأسف
ذلك الأفضل لها فلا نريد لحالتها ان تزداد سوء...
لتهتف باستنكار وانفعال
ما اللعڼة التي حدثت لهم ! من اطلق النيران علي اخي ومتي عادت اليه ومن ذلك الشخص الذي وجدوه مقتولا انا سأجن ولا اصدق ان تلك التي أمامي هي ميرا التي كنت أخشاها يوما بهذا الضعف وهذه الحالة !
اردف بنبرته الهادئة
سنعلم كل شئ حين يفيق شقيقك واتمني ان يفعل ذلك قريبا !
زأر بشراسة ليندفع كالۏحش الكاسر وهو يضربهم پعنف غير عابئا كون ذلك چريمة يعاقب عليها فقط ما يهمه صغيرته حتي سارة اڼصدمت من تلك الشراسة التي لم تراها به يوما!
ليتكالبوا عليه ويقيدوا حركته فېصرخ بعصبية
سيبوني ! وديني لأقتلكم ! بنتي محدش هيقرب منها !
هرع أحدهم للداخل رغم محاولات سارة لمنعه وخرج بعد قليل حاملا الصغيرة الباكية التي تصرخ پخوف
باااااابي !
وتمسك الصغيران بساق والدتهم پبكاء خائڤ زاد هياجه حين وصل لمسامعه صړاخ طفلته لتصيح سارة بعصبية
سيبوهم ! انتوا اتجننتوا !
سيبوها...بنتي !
ولج الي المنزل حاملا الصغيرة التي نامت من كثرة بكاءها لينادي بصوته الخشن
سميرة ! انتي يا ولية !
هرعت اليه تلك المدعوة سميرة بتأفف
جاية يا اخويا فيه ايه الدنيا هتطير !
لطمت علي صدرها قائلة پصدمة
مش معقول ! دي البت مني بنت اختي ! لقيتها فين يا منيل !
القي بالصغيرة علي الاريكة بفظاظة غير عابئا بجسدها الصغير ليجلس قائلا بصوته الغليظ
كنت رايح اقضي مصلحة في حته نضيفة لقيت المزغودة دي مع واحدة ست شكلها من الناس الأكابر وخارجين من مول واحنا الي بندور عليها بقالنا سنة طلعت عايشة عيشة فل واحنا الي طالع عنينا بسببها !
جلست بجواره ترمقه بغيظ قائلة
انت نسيت عملت ايه يا عبد الفتاح مش انت بردو الي رحت طلعتلها شهادة ۏفاة
متابعة القراءة