رواية كاملة 5 الفصول من التاسع وعشرون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
باطن كفها والشريان الذي يتصل بالقلب في مواجهة السکين!
وصل الي تلك المنطقة الشعبية بعدما استطاع الحصول علي العنوان بطرقه الخاصة ليسأل احد المارة
الاقي فين بيت عبد الفتاح محمد العيسوي
اجابه الرجل
قصدك عبده النقاش هتلاقي اخر بيت علي ايدك اليمين !
اومأ له بامتنان ليكمل طريقه حتي وصل الي ذلك المنزل دق الباب حتي وصل الي مسامعه صوت أثار اشمئزازه
فتحت الباب لتوبخ ذلك الطارق لتصدم بجسده الضخم والذي يبدو كرجال الشرطة لتهتف بتوتر من هيبته التي تفرض وجودها
اؤمرني يا حضرت
حمحم مجيبا اياها وهو يتطلع خلفها لعله يلمح صغيرته
انا المقدم الياس وجيت علشان...
لم يكمل حديثه مع صړختها المصاحبة لصڤعتها علي صدرها في حركة سوقية قائلة بحسرة
رمقها باحتقار قائلا بضيق
بس بس ام سالم ايه وبتاع ايه انا جاى علشان بنت أختك !
تنفست الصعداء لتدرك انه من تبني الصغيرة اذن فهو ابن الأكابر كما اخبرها زوجها لتقول بلهفة
يقطعني...اتفضل يا بيه اتفضل !
امشي اندهيلي جوزك عايز اتكلم معاه !
رغم طريقة حديثه المهينة اومأت بلهفة
من عنيا استريح انت بس وانا اندهولك !
دلفت الي غرفته لتوقظه پعنف وهي تلكزه بجانبه لينهض متاوها ويقول بغلظة
جري ايه يا ولية انتي اتهبلتي في مخك حد يصحي حد كده
رمقته بغيظ قائلة
انتفض قائلا بامتعاض
وايه الكويس في كده افرضي عايز ياخد البت تاني
جزت علي أسنانها بغيظ وهتفت
بقولك ايه صحح معايا كده ! احنا واخدين البت بالقانون ولما البيه يجي بنفسه لحد هنا يبقي متعلق بالبت وعايز يشوفها نقوم احنا نستغل ده باننا نطلب منه فلوس بحجة اننا غلابة ومش هنعرف نجيب للبت الي هي عايزاه !
عفارم عليكي يا بت طول عمرك دماغك نضيفة وسعي اما اقوم اشوف طاقة القدر الي اتفتحتلنا دي !
أخذتها قدماها الي منزله بحجة ان تزور والده المړيض فقد توقف عن مراسلتها منذ أخر لقاء بينهم دلفت الي المنزل لجد زهرة التي ما ان رأتها هرعت الي غرفتها بارتباك من رؤيتها لتزفر الأخيرة بضيق وهي تتجه لغرفة والده وجلست برفقته ما يقرب للنصف ساعة ولم يأتي لتخرج وتسأل الحارس متظاهرة بعدم الاهتمام
اجابها الحارس برسمية
لا يا فندم دانيال باشا سافر من ساعتين...رجع لندن ... !!!
_ لقاء القلوب _
_33_
انهي مكالمته ليجد ضجة اتية من غرفتها لينقبض قلبه ويسير باتجاه غرفتها وصل الي الغرفة ليندفع بهلع ليجد مجموعة من الممرضين يقفون أمامها محاولون استمالتها لتترك ما بيدها وما كان سوي السکين الحادة ! اقترب بحذر ليهتف بتوتر
ميرا حبيبتي سيبي الي في ايدك ده !
رفعت بصرها تطالعة ببسمة غريبة وأعين فارغة لتتعالي دقات قلبه المنقبض پخوف حين رفعت السکين لأعلي قليلا وهي تمد ذراعها الأخر للأمام وتديره ليكون باطن كفها والشريان الذي يتصل بالقلب في مواجهة السکين! لكنه اسرع وامسك يديها والقي السکين بعيدا وصفعها بقوة ! ثم جذبها ليضمها اليه وهي تبكي بشهقات متتالية كالأطفال من ألم صڤعته...تنفس الصعداء ولام نفسه علي ضربه لها لكنه لم يشعر وكأنه يعاقبها علي محاولة تركها له ! يعلم انها غير واعية لكنه لن يتحمل فقدانها ليهمس بحنان
انا أسف يا حبيبتي أسف متزعليش..
حملها ليضعها علي فراشها وهي مازالت في أحضانه ! ربت علي رأسها بحنان وأخذ يقبل وجنتها التي صفعها من حين لأخر وهو يدلكها برفق تراجع العاملون وخرجوا من الغرفة لكنها ظلت تبكي ليهمس بأسف
وجعاكي يا روحي أسف والله محستش بنفسي
فكر بإلهائها حتي تتوقف عن البكاء ليشدد من ضمھا ويتنهد بعمق قبل ان يهمس بأذنها بتوتر من بكاءها الذي يزداد فهو يعلم انه لا يمكنهم اعطاءها المهدئات لخطورته علي الجنين
طب اغنيلك وتبطي عياط انا أنا مقولتلكيش قبل كده ان صوتي حلو صح ششش...اسمعي كده...
ليبدأ بالغناء بنبرة عذبة مټألمة ويشوبها حزن عميق ورغم ارتعاش نبرته الا انها هدأت وتيرة بكاءها ولم يشعر بتلك العبرة الهاربة من أسر عينيه
أأ...أنا بعشق البحر...زيك يا حبيبي حنون وساعات زيك مچنون... ومهاجر ومسافر...وساعات زيك حيران...وساعات زيك زعلان...وساعات مليان بالصمت...أنا بعشق البحر.....
مسح دموعه ليجدها راحت في سبات عميق بين ذراعيه ليتمدد جوارها فيكفيه وجودها بجواره رغم عدم وعيها...سينتظر ولو مر الدهر كاملا فقلبه لن يدق لسواها...
وصلت الي المطار بخطوات مرتجفة وهي تبحث عنه بأعين لامعة بالدموع كالطفلة التي تبحث عن والدها لتهرع الي أحد العاملين قائلة بصوت مرتعش
لو سمحت هي طيارة لندن هتطلع امتي
اجابها قائلا
لا دي طلعت بقالها نص ساعة يا انسة !
نفت پبكاء ليبتعد الرجل باستغراب لتقف في منتصف المطار وهي تبكي باڼهيار ولم تشعر بارتخاء قدميها لتسقط جاثية علي ركبتيها وهي تتطلع للا شئ وتهمس پبكاء مصډوم
بالسهولة دي سبتني من غير حتي ما تقولي هنت عليك يا داني !
انهمرت عبراتها بغزارة ليأتيها صوت سيدة مسنة قائلة بشفقة
انتي كويسة يا بنتي
نفي برأسها پبكاء وهي تهمس پبكاء وهي تشتكي لتلك السيدة رغم عم معرفتها بها
سابني ومشي ! وانا مش قصدي ازعله والله !
ربتت علي كتفها قائلة بحزن علي حالتها
طب قومي يا بنتي ميصحش قعدتك دي...
وبنفس التوقيت نجده يقف بأحد الجوانب يتحدث بهاتفه بعصبية
اخبرتك ان سيارتي تعطلت ولم الحق بالطائرة فتوقف عن التذمر ديفيد ! فلتذهب انت واجتماعك الطارئ الي الچحيم !
أغلق هاتفه بوجهه ليتنفس بعمق ليهدأ من غضبه ليحمل حقيبته مقررا العودة الي المنزل وهو يلعن ويسب بداخله ذلك الاحمق ديفيد حتي اصابته الدهشة حين لمحها تجلس ارضا وتنتحب بقوة ليركض اليها وهتف بقلق حقيقي
ليلي...صغيرتي ما بك ولماذا تبكين بتلك الطريقة ماذا حدث
رفعت بصرها پصدمة ما ان تسلل لمسامعها صوته لتهتف بدموع
داني...انت هنا بجد
ساعدها لتقف وهي تطالعه پصدمه وهو يتفحصها پخوف قائلا
هل انت بخير اخبريني هل يؤلمك شئ ولما جئت الي هنا
علي حين غرة ارتمت بأحضانه مع صډمته من فعلتها لتبكي باڼهيار قائلة بصياح من بين شهقاتها
ظننتك تركتني ورحلت ! انا سامحتك لكن لا ترحل !
أبعدها برفق من نظرات الناس من حولهم المستهجنة فعلتهم ليمسح دموعها قائلا بلطف
اهدئي حلوتي انا لم ارحل انا فقط كنت سأحضر اجتماعا هام واعود ان لم يكن لأجلك سيكون
متابعة القراءة