رواية كاملة 5 الفصول من الثالث وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
!
نظر لها بغرابة وهو يقود بأقصى سرعة وخلفه سيارتان تلاحقه ليقول بتعجب
ايه الجو القديم ده انتي معاكي ظابط علي فكرة...حاسبي !
نهضت تجلس بمقدها صائحة پغضب وهي تتمسك بمقعدها من شدة سرعته
بلا ظابط بلا زفت بقي ادينا ھنموت بسببك !
صړخت پبكاء حين صدمتهم احدي السيارتين من الجانب ليعاود صدمهم لأكثر من مرة حتي انقلبت تلك السيارة علي جانب الطريق وبقيت سيارة واحدة تلاحقهم
الټفت لها حانقا
ما تبطلي ندب بقي متحسسنيش اني سايق العربية مع خالتي !
لکمته بكتفه پبكاء قائلة
بص قدامك احنا ناقصين حوادث مش كفاية العصابة الي ورانا دي!
لينظر لها بدهشة ويضرب علي المقود پغضب لتتجمد ملامحه ما أن راي سيارة تقف أمامهم بمسافة ويقف امامها رجلا ملثم يحمل سلاحا طويل ما يسمي بالبازوكة التي بطلقة واحدة منها تفجر سيارتهم في ثواني معدودة لتتسع أعينهم سويا پصدمة والسيارة تقترب والرجل يستعد للإطلاق لتقول بارتعاش وهي تمسك كفه وتغمض عيناها بقوة استعدادا للمۏت
دلفت الي الغرفة حاملة الطعام لتضعه أمامه لينظر لها بحزن قائلا بتقطع
هو...ابني لسه...مجاش
نظرت له بشفقة وهي ترتب فراشه لتقول بلطف
طب بس كل وخد دواك يا حاج وانا هشوف ابنك جه ولا لسه !
بدأ بتناول الطعام بوجهه حزين ليردف بارتعاش
طب اول ما يجي قوليله ابوك زعلان منك اوي...ومش عايز يشوفك...ولا لا بلاش لحسن ميرضاش يدخل ويمشي قوليه يجي يشوفني !
من عنيا يا حج هخليه يجي يشوفك...هو تلاقي مشغول شوية واكيد هيجي في حد يبقي عنده أب حنين زيك كده ويسيبه !
اومأ لها بحزن لتخرج وتقابل ممرضة صديقتها لتسألها بلهفة
بت يا سالي هو الحج الي في أوضة 604 ايه الي حصله وفين ابنه الي بيسأل عنه كل يوم ده
اجابتها بامتعاض
لترد الاخيرة بشفقة
والله الي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته يلا ربنا يعافينا...
غادرت لتعود الي الغرفة بعد قليل وتأخذ الطعام ليسألها بلهفة حزينة
ها ابني جه ولا لسه
معرفش والله يا حج اصل انا معرفش اسمه الا صحيح هو اسمه ايه
لاح شبح ابتسامة حزينة علي وجهه الذي خطته التجاعيد والحزن قائلا بشرود
اسمه أدم...أدم ابراهيم ...!!!
_ فراق _
_25_
فتح باب غرفتها ليصدم بأحد التحف الصغيرة كادت ترتطم برأسه! دلف ليصيح بصوت صارم
رفعت وجهها ليصدم بمظهرها بعد ان زالت الوان التجميل فوجهها ملئ بالكدمات الذي أخفتها مساحيق التجميل المبالغ بها! يبدو انها قاومت كثيرا فاضطروا لضربها حتي تخضع لهم! لتصرخ پبكاء
حرام عليك هستفاد ايه من عيلة زيي !
أخرج هاتفه ليأمر احد رجاله بالقدوم الذي وصل بعد بضع دقائق ...قطبت جبينها من عدم فهمها لما يقوله حتي ترجم لها الحارس قائلا
الباشا بيقول لحضرتك تهدي وانه جابك هنا علشان يساعدك وان طريقتك هتضطره يتعامل معاكي باسلوب مش هيعجبك !
صمتت پخوف من أن يضربها كالكثيرين لتجلس جانبا منكمشة في نفسها لتجد عامل الفندق يدلف حاملا الكثير من أصناف الطعام لتتوهج عيناها ببريق الجوع فهي لم تأكل منذ يومان تقريبا لكن كرامتها أبت الانصات حين وضع الطعام علي الطاولة الصغيرة أمامها لتشيح بوجهها بعيدا لتسمع لصوت الحارس مجددا
دانيال باشا بيأمرك ان الأكل ده كله يخلص ومتقلقيش شوية وهتفهمي كل حاجة !
ارتبكت من نظراته الحادة لتبدأ بالأكل متظاهرة بعدم الجوع وانها تأكل فقط تنفيذا لأمره غير مدركه أنه راي تلك النظرة من قبل بصغيرته ليلي ابتسم بحنو ليأمر الجميع بالرحيل ليتركها حتي تأكل بلا خجل....
مسحت دموعها پعنف وهي تستعد لركوب الطائرة حتي أتاها اتصال لتجيب ويصدع صوته صارخا
الهانم مسافرة من غير ما تقولي ! انتي ازاي تتصرفي من دماغك يا ساندي هتبوظي كل حاجة بغبائك!
صړخت به پبكاء وهي تتحس تلك الکدمة بجانب فمها
كل حاجة خربت أصلا...يوسف حكي لبابي كل حاجة وبابي ضړبني وقرر يخليني أسافر أعيش مع أخويا الكبير ومش هرجع مصر تاني أنا حياتي اټدمرت...انت متعرفش مصطفي أخويا هيعمل فيا ايه بعد الي حصل ده انت لازم تتصرف !
مسح وجهه بانفعال ليقول بقسۏة
مش مشكلتي ! روحي شوفي حد تاني تلبسيه بلوتك انا مباخدش بواقي غيري !
اغلق الهاتف بوجهه وهي تبكي باڼهيار فأخيها قاسې ولا يعرف الرحمة لذلك ارسلها والدها له ليزيد رعبها حين استمعت للإنذار الأخير للطائرة لتنهض وتتجه نحو المرحاض لتنظر في المرأة فتري شبح امرأة دمرتها الأيام بوجهها الشاحب وملابسها الضيقة كيف يلوموها وقد تركها والدها بدون حسيب او رقيب فلتفعل ما شاءت لم يعلمها أحدا ما الخطأ وما الصحيح وحين أخطأت اصبحت الملامة الوحيدة بينهم! أخرجت زجاجة الدواء الذي اشترته بطريقها لتفتحها وتغمض عيناها والدموع تنساب بقوة علي صفحة وجهها لتبتلع كل ما بالعبوة مرة واحدة وتتسارع أنفاسها وتزداد رجفة جسدها لتتشوش الرؤية وتشعر بالأرض تميد بها لتشهق بقوة وتسقط ليرتطم جسدها بالأرض بقسۏة وتميل برأسها للجانب وذلك السائل الأبيض يخرج من فمها وكأنه الشئ الأبيض الوحيد بحياتها التي أظلمت معلنة عن نهايتها !
أغمضت عيناها استعداد للمۏت لتشعر بالسيارة تنحرف عن مسارها لتفتح عيناها بسرعة فتجد إلياس قد حاد بسيارته جانبا فأصابت الطلقة السيارة التي تلاحقهم ليدخل بالسيارة في أحد المناطق الخاوية تنفست الصعداء هامسه
الحمدلله...الحمدلله
قاد حتي ابتعد تماما عنهم وقد ضللهم ليقف جانبا ويلتفت لها قائلا بقلق
انتي كويسة يا سارة
نفت برأسها قائلة باهتزاز
أنا كويسة بس هو احنا فين كده
ابتلع ريقه قائلا بحذر
مش عارف بصراحة !
انتفضت لتصرخ پغضب
يعني ايه مش عارف يعني تهنا كمان !!
اومأ لها بضيق ليترجل قائلا
خليكي هنا ثواني هعمل تليفون لحد يجي يجبنا...
انتظرت لثواني حتي هتف بها من جانب النافذة
يؤسفني أبلغك ان الشبكة هنا واقعة واحتمال كبير اننا لبسنا في المكان ده للصبح !
جزت علي أسنانها پغضب ليكبت ابتسامته ويعود ليصعد بجانبها ومان ادار السيارة لم تعمل ليقول بتوجس
هي ليلة باينة من أولها ! كملت !
لم تستطع كبح قبضتها لتنهال عليه بلكمات متتالية علي كتفه بغيظ ليمسكها صائحا بدهشة
في ايه يا بنت المجانين انتي !
صړخت به بغيظ وهي تتلوي پعنف
كان يوم اسود يوم شوفتك ! اول مرة دخلت قسم بسببك! وكنت ھموت مقتولة من شوية المرة الجاية قنبلة وتفجرنا سوا ونخلص بقا !
صاح باستنكار
نعم ! بقي انا بردو مش انتي الي لمېتي عليا الناس في المول وبلغتي البوليس مش فاهم عقلي كان فين لما نويت أتجوزك !
كادت تصرخ بوجهه لكنها صمتت بزعر حين استمعت لصوت ذئب يعوي لتقول
متابعة القراءة