رواية كاملة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا قاسم يا طوخي!!..طيب وفيها ايه لما يساعدك وإنت مراته وام عياله كمان.
ياسمين بنبرآت أشبه للبكاء هو طلب انه يساعدني للسبب دا وبسيعني مش عاوز وجودنا مع بعض.
نيره بترقب بس إنت عاوزه!!
أجهشت ياسمين بالبكاء في تلك اللحظه وهي تتابع بشهقات متقطعه..
أنا عوزاه يفضل موجود معايا علشان بحس بالامان جنبه .
أسرعت نيره بإحتضانها علي الفور وهي تربت علي كتفها في حنو مردده..
طيب أهدي يا حبيبتي..وكل حاجه هتتحل.
ياسمين وهي تمسح الدموع بظهر كفها ك كالأطفال ممكن تستضيفيني في أوضتك ..لحد ما الفتره دي تنتهي!!
نيره وهي تبتعد عنها قليلا مفيش الكلام دا..انا هستضيفك عندي كام يوم وبس..أساليني ليه!!
ياسمين بحزن ليه!!
نيره بخبث علشان الزوجه المطيعهاللي بتحب جوزها بجد..ما تتخلاش عنه علشان إتفاق مالهوش أي لازمه..كنت ممكن اقولك تمام هتفضلي معايا لما قراركم يقرب نهايته ولكن إنت بتحبي حمزه يا ياسمين ..ولا غلطانه في كلامي!!
ياسمين بهدوء لا مش غلطانه.
نيره مكمله طيب يبقي لازم تسعي إنك تقربي جوزك منك..وتحتويه علشان لما تقوليله نبعد ..هو اللي يرفض ويقرر بيك يكمل طريقه للأخر وتكونوا في الجنه سوا.
ياسمين پألم بس دا بيقول عني صغيره..يعني مقرر إن أنا بالنسباله طفله!!
نيره بسعاده هادئه وماله..مش إنت بنفسك قولتيلي الرسول كان متجوز السيده عائشه وهي طفله..إقتدوا بالرسول هترتاحوا ..وما تسمحيش أن الشيطان يدخل بينك إنت وحلالك..يا بختك حبيتي حلالك يا
ياسمين..قدرتي تحصني قلبك جواكي زي القلعه اللي حواليها اسوار كتير وكمان اسوار من رضا ربنا عليك واحساسه بأنك محتاجه الحب دا وعلشان إنت طيبه رزقك باللي طيب زيكمش زيي وزي بنات كتير قدمنا قلوبنا هديه ل مقاتل بارع في لفت أنظارنا علشان نعمل معاه هدنه وميكونش للخيانه مكان وفجأه ياخد القلب دا ويستخدمه سلاح ضدنا وينقض الهدنه بدم باردوفي نهايه المطاف بأقل رمح موجود معاه وبيصوب في منتصف هذا القلب الجريح ليلفظ أنفاسه الأخيره للأسف.
ياسمين بحزن إنت حبيتي قبل كدا.
نيره وهي توميء برأسها إيجابا بالظبط..بس بتعلم منك..وبتأثر بيكي جدا وانا واثقه إني لو قلدتك هرتاح في حياتي جدا..بس نصيحه مني..قربي من حمزه ما تبعديش أبدا..حمزه المسؤليه زودت سنه لسنون..ونسي عمره الحقيقي..ف علشان كدا ممكن يكون مش مدرك إن فرق السن بينكم شائع جدا بين أي زوجين.
ياسمين بثبات تمام..وإن شاء اللههعمل بنصيحتك.
نيره ب إعجاب تمام.. تقدري تباتي معايا النهاردا يا ياسو الحلوه.
ياسمين بتساؤل فضولي تفتكري حمزه نام دلوقتي!!
نيره بضحك طيب ما تروحي تتطمني عليه بنفسك.
ياسمين بتوتر لا لا ..بكرا بقا.
قامت بفتح باب الحجره في هدوء ومن ثم إتجهت ناحيه فراش والدتها وهي تردد بنبرآت باكيه...
ماما!!
فتحت رنيم عينيها وهي تنظر إلي صغيرتها في قلق أثناء جلستها علي الفراش...
مالك يا حبيبتي!!
جويريه پبكاء عاوزه خالتو ياسمين..علشان تنام جنبي.
رنيم وهي ټحتضنها في حنو هنروح لها بكرا يا قلبي.
جويريه بحزن وليه مش نروح دلوقتي!!
رنيم بهدوء علشان زمانها نامت دلوقتي.
جويريه بهدوء ماشي بس وعد!!
رنيم بحنو وعد.
إبتسمت رنيم لابنتها وهنا قامت بإحتضانها وهي تدثرها في الفراش بجانبها...
يعني أيه يا غبي مش قادر توصل للتصاميم خالص!!
أردف قاسم بتلك الكلمات في عصبيه وهو يجلس إلي مكتبه داخل الشركه بينما أكمل هذا الشاب في اوائل العشرين عاما قائلا بتوتر...
يا قاسم باشا..انا خليت العامل الخاص بنظافه مكتب المدير بنفسه يدورلي علي ملف التصاميم بس ملقاش حاجه.
قاسم پغضب علشان هو متخلف زيك وجاهل..هو يعني هيعرف التصاميم الخاصه بالعرض منين.
الشاب بتوتر ما هوو و و...
قاسم مقاطعا بصرامه ولا كلمه..إتفضل اطلع برا.
إنصاع الشاب لحديث قاسم الطوخي بينما تابع قاسم محدثا نفسه...
يعني أنا مش هقدر اوصل لتصاميم الشركه المنافسه!!..بس هحاول تانيلازم تصاميمنا تكون الأقوي ومختلفه عن أي تصميم منهم.
في صباح اليوم التالي.
حمزه امال فين مراتك!!
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في تساؤل بينما تابع حمزه وهو يتناول طعامه من علي مائده الطعام أمامه قائلا..
فوق.
كوثر بهدوء وفوق بتعمل ايه!!..هي مش هتفطر!!
حمزه بثبات شكلها نايمه.
كوثر بخبث طيب اطلع صحيها بليز يا حمزه علشان نفطر كلنا سوا.
حمزه بضيق حاضر يا ست الكل حاجه تاني!!
كوثر بإبتسامه مكتومه عاوزه سلامتك يا حبيبي.
قام حمزه بصعود الدرج متجها إلي غرفه شقيقتهوقبل أن يطرق الباب وجده مفتوحا...
دلف للداخل في توجس وهو يتابع بصوتا عاليا بعض الشيء...
نييييييره!!!
نظر حمزه ناحيه الفراش ليجد شخصا ما متسطح علي الفراش واضعا غطاءا خفيفا علي جسده...
إقترب حمزه في هدوء ومن ثم قام برفع الغطاء قائلا بصوتا خاڤتا...
يا نيره هانم!!..إصحي بقا وفين ياسمين!!
جحظت عيناي حمزه في دهشه وهو ينظر إلي زوجته النائمه وشعرها المنسدل بجانبها علي الفراشوشديد الطول حيث يتخذ مساحه كبيره من الفراش...
حمزه وهو يفرك عينيه يادي النيله عليا و علي تهيؤاتي دي..وبعدين هي البت دي بتقلب كل شويه كدا ليه!!..كل دا شعر يا سوادي لتكون ساحره.
نيره وهي تخرج من أسفل الفراش مردده بخبث...
أزيك يا حمزه يا حبيبي.
حمزه بفزع عااااا .. إنت طلعتيلي منين !!!
نيره بحزن مصطنع كنت نايمه تحت السرير..اعمل ايه يعني مش إنت طردتها وخليتها تيجي تنام عندي..وانا معرفتش انام من شعرها بيشوكني.
حمزه ببلاهه بيشوكك!!..وبعدين هو شعرها كدا طبيعي ولا أيه انا بدأت اتوغوش.
وأثناء حديثه أمسك بخصلات شعرها في إستكشاف وهو يشده قليلا..
تصدقي فعلا شعرها.
بدأت ياسمين تستفيق من نومها تدريجيا وما أن رأته حتي هتفت فزعه...
عااااا إنت بتعمل ايه هنا!! وفين نقابي!!
نيره وهي تربت علي ظهرها أهدي يا ياسميندا جوزك يا حبيبتي.
ياسمين وهي تحك رأسها سوري نسيت..بس بردو كان بيعمل ايه في شعري.
حمزه بهدوء اول مره اشوف حسنايه متنقله..حلوه في نفسها كدا يا جدع.
نيره بضحك عندك حق يا حمزه فعلا.
تنورونا يا عاليه هانم طبعا في اي وقت.
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في حين بادرتها عاليه قائله...
تسلميلي يا كوثر هانم..والف مبروك مره تاني.
كوثر بثبات الله يبارك فيك يا حبيبتي.
أنهت عاليه الاتصال مع السيده كوثر لتجد سندرا تسألها في لهفه...
ها هنروح عندهم أمتي!!

الحلقه الرابعه عشر .
ركزت أنظارها ناحيه خالتهاتنتظر الرد بتلهف واضح في قسمات وجههاباغتتها عاليه مكمله بنصح...
بعد كام يوم كدازي ما اتفقت مع كوثر ..وبردو علشان ميحسوش إن إحنا مدلوقين عليهم.
سندرا بضيق كام يوم ليه بس!!..وفيها أيه لما نروح النهاردا!
عاليه بنفاذ صبر ممكن ما تدخليش في قراراتي أبدا.
سندرا بغيظ حاضر..سكتت أهو.
صدعت منك يا جوري..اسكتي بقا!
أردفت رنيم بتلك الكلمات في ضيق بينما أجهشت الصغيره أكثر في البكاء وهي تردد بنبرآت متقطعه...
عاوزه أروح عند خالتو ياسمين.
في تلك اللحظه دلف هشام داخل الغرفه ومن ثم قام بإلتقاط الصغيره وهو يتابع في حنو...
زعلانه ليه يا جوري!!
جويريه وهي تفرك عينيها عاوزه اروح عند ياسمين علشان تحكيلي قصص زي كل يوم.
هشام بتفهم بس ياسمين زمانها دلوقتي مشغوله في العالم الجديد بتاعها.
جويريه قاطبه حاجبيها واحنا ليه مش نروح معاها العالم دا!!
هشام مكملا هنروح أكيد بس مش النهاردا..واسمحيلي يا اميرتي الصغيره أحكيلك انا قصه النهاردا.
جويريه بخفوت ماشي.
قام هشام بإصطحابها إلي الفراش وهو يربت علي شعرها الحريري وسط نظرات رنيم العاشقه له...
قام هشام بدثرها في الفراش ومن ثم تسطح بجانبها وهو يحتضنها في حنووهنا إتجهت رنيم لتجلس بجانبهم إلي الفراش...
هشام وهو ينظر
تم نسخ الرابط