رواية كاملة جميلة الفصل الثامن عشر والاهير بقلم منة العدوي

موقع أيام نيوز

انا كل اللي اعرفه ان زمان كنا مسافرين فسحة وعملنا حاډثة ولما دخلنا المستشفي فوقت علي ان الدكتور بيقولي البقاء لله ابن حضرتك ماټ وان العربية ولعت بيه قبل ما يطلعوه..ازاي بقي دلوقتي هو قدامي
ابتسم وسيم له وقال..انا عارف اي اللي حصل
نظروا لهم جميعا باهتمام فاكمل هو..زمان لما كان عندي تسع سنين عملنا الحاډثة بس مكونتش مۏت في ست طيبة هي اللي ربتني..الست دي فضلها عليا كبير..كانت هي مش بتخلف شافتنا في العربية وهي مقلوبه وكنا غرقانين في دمنا بس هي وقتها اللي قدرت عليه انا وقدرت تنقذني..اخدتني علي المستشفي واتعالجت وبقيت كويس..وهي اللي ربتني واعتنت بيا بس من كام سنه ماټت..بس هي محرمتنيش من حاجة تعليم وخلتني اتعلم وكانت بتعاملني زي ابنها..قبل ما ټموت قالتلي اني مش ابنها وانها لقيتني كنت ھموت فهي انقذتني..بس وقتها قالت انها متعرفش اهلي..اتعرفت علي واحد زميلي وهو بيته طلع جنب بيتكم..اما مش عرفتكم ليه..لاني وقتها كنت فاقد الذاكرة بسبب الحاډثة..ويوم اللي اغمي عليا فيه ودخلت للمستشفي بسبب الضغط علي افكاري وتوضيح بعض الحاجات ووقتها رجعتلي الذاكرة
_نظرت فيروز لهم بهدوء..طيب معلش سؤال تاني..اسمك..ازاي بقي انت عارف اسمك واسم عيلتك
كان حلمي وانا صغير ابقي ظابط فبابا عملي تيشرت عليه اسم الرائد وسيم خالد محمد الجندي..وانا كنت بحب التيشرت ده فلبسته في نفس اليوم اللي عملنا فيه الحاډثة..بس كدا انا ابقي كدا وضحتلكم كل حاجة
نظر خالد لايسل وفيروز وقال بحزن..كدا انا كمان اكون وضحتلكم كل حاجة..ثم اخذ نفس عميق وقال.. ودلوقتي القرار في اديكم..مصدقين اني انا ابوكم ودي امكم
مر وقت ولم يجد منهم رد..فنظر لهم بحزن وقال..تمام انا كدا عرفت ردكم واوعدكم مش هتشوفوا وشي تاني..يلا يا صفية..ثم اخذ تلك البلورة واخذ صفية وكاد ان يذهب لكن فجاة توقف وظهرت معالم الصدمه علي وجهه..
_مش ناوي تحضن بناتك يا بابا
الټفت خالد خلفه بلهفة..انتي قولتي اي عيدي كدا تاني
ابتسمت ايسل وقالت..قولنا مش ناوي تحضن بناتك يا بابا
تلالات الدموع في عينه وذهب ناحيتهم واحتضنهم بلهفة وحب كبير
ظلوا هكذا قليلا..الي ان ابتسمت ايسل بحب لصفية الواقفة بعيدا عنهم قليلا تبكي ..ماما..تعالي
اقتربت منهم صفية وهي تمسح دموعها بابتسامه..لكن فجاة ضحكت عندما وجدت ايسل سحبتها من يدها ..لتحتضن ايسل وفيروز والدها ووالدتها معا
لكن ابتعدوا عن بعض وهما يضحكوا بسعادة عندما استمعوا الي ذلك الصوت..
فلم يكن ذلك الصوت الا صوت وسيم وهو يمسح دموعه ويقول بابتسامه..انا عايز حضڼ من دا لما اشوفكم بس مش هسيبكم ابدا
_ابتسمت ايسل وغمزت له..مين المزة اللي جنبك دي
ضحك وسيم وقال..هتعرفي بعدين يا قردة هانم
ايسل بابتسامه..يعني اقدر اقول انها حبيبتك ومراتك المستقبلية ولا مراتك حاليا..ثم غمزت له وضحكت
ابتسم لها وسيم ولم يتحدث..اما عن تلك الجالسة بجانبة فتحول وجهها الي
تم نسخ الرابط