رواية رهيبة الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ربنا ادانا عقل نفكر بيه.. اقل حاجه كان ممكن تعمليها انك تتصلي بيا وتسيبيني وانا اتصرف.. مش تسمعي كلامها زي المغيبه وتخرجي معاها بهدوم بيت قصيره ومكشوفه..
ارتفع صوت شمس وقد اختنقت بالبكاء.. 
يعني انا دلوقتي الي غلطانه مش كده.. 
بيجاد پغضب وغيره عمياء.. 
غلطانه وغبيه وزي الزفت كمان.. واخر مره اشوفك بلبسك الي زي الزفت ده بره البيت والا ورحمة ابويا يا شمس لهتشوفي مني وش مش هيعجبك..
ثم تابع پغضب وغيره.. 
واتفضلي ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده والبسي حاجه محترمه عشان في عمال جايين يصلحوا الحاجات الي اتكسرت وميصحش يشفوكي كده..
صمتت شمس دون ان ترد عليه.. 
ليقول پغضب.. 
سمعتي انا بقول ايه..
شمس بإختناق وهي تتوجه لغرفة النوم..
ايوه سمعت وهدخل حالا اغير هدومي.. تأمر بحاجه تانيه..
بيجاد بجديه.. 
شمس..
إلتفتت شمس وهي تقول پاختناق.. 
نعم..
بيجاد بصرامه اخافتها.. 
رقم الطوارئ الي اديتهولك تحفظيه كويس جدا وتستعمليه في حالة الطوارئ وبس ومتتردديش ولو للحظه في انك تتصلي بيه لو حسيتي بأي خطړ.. والدلع البايخ الي حصل منك النهارده ميتكررش تاني..
ليتابع بتأكيد صارم أخافها.. 
رقم الطوارئ.. للطوارئ وبس ومش لأي حاجه تانيه مفهوم..
شمس پاختناق.. 
مفهوم.. في أوامر تانيه..
بيجاد وهو يشير لغرفة النوم بصرامه
لا مفيش واتفضلي ادخلي غيري هدومك بسرعه ..
ثم تركها وغادر وهو يكاد يشتعل من شدة الڠضب.. واڼهارت هي في البكاء وهي تشعر بالحيره لاتستطيع أخذ قرار هل تتركه وتفر بعيدا عنه.. وان فعلت فإلى اين ستذهب وهي تعلم ان والدها قد ېقتلها فعليآ ان عادت له هاربه وان استطاعت الهروب وتدبير مكان يئويها هل ستتحمل ان تبتعد عنه وهي تشعر ان روحها معلقه به ..وان تركته تعلم انها ستنهار ولن تستطيع ان تتحمل.. 
خيارها الوحيد هي ان تعيش معه كذبته حتى يقرر هو إكتفائه منها.. وان تحاول هي ان تجمع اكبر قدر من الذكريات الجميله معه تختزنها حتى تحيا عليها في ايامها القاحله القادمه من دونه..وستحاول في نفس الوقت تدبير مكان تعيش فيه وعمل يسمح لها بالانفاق على نفسها بعد انفصالها عن بيجاد.. 
ثم مسحت دموعها بتصميم وهي تتوجه لغرفة النوم لتغيير ثيابها
في المساء..
دخل بيجاد بهدوء الى شقتهم ليجدها غارقه في الظلام.. 
ففتح انوار المنزل وعينيه تبحث عن شمس ..وهو ينادي ..
شمس.. انتي فين يا حبيبي
ثم توجه الى غرفة نومهم فوجدها فارغه... 
فأسرع الى غرفة المعيشه
شمس.. مالك يا حبيبتي ايه الي منيمك هنا..
فتحت شمس عينيها وهي تقول بتعب.. 
جاد..
قلب جاد وروحه ودنيته..
ثم مرر يده في شعرها بحنان..
ايه الي منيمك في الضلمه يا حبيبي..
نظرت شمس حولها بدهشه..
مش عارفه.. انا كنت قاعده هنا والظاهر راحت عليا نومه..
قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يقول بحنان وهو يلوم نفسه لقسوته عليها في السابق..
طيب يلا فوقي كده وشوفي انا جبتلك ايه..
هزت شمس كتفها پغضب.. 
مش عاوزه منك حاجه..
ضمھا بيجاد اليه وهو يقول بحنان.. 
لاااا دا كدا يبقى القمر بتاعي زعلان مني بجد..
شمس پغضب.. 
ايوه زعلانه ومخصماك بجد..
ثم حاولت النهوض والابتعاد عنه وهي تقول پغضب.. 
وإوعى كده
منعها بيجاد من النهوض وهو يضحك بمرح.. 
طيب بس اهدي وخلينا نتكلم الاول..
مش متكلمه معاك.. ومخصماك. ولو سمحت ابعد ايدك عني..
ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يقول بمكر.. 
خلاص انتي حره.. بس انتي متأكده انك مش عاوزه تشوفي الموبيل الجديد الي جبتهولك..
شمس پغضب طفولي.. 
لا مش عاوزه..
نظرت له بطرف عينيها وهي تقول بصوت خفيض متردد.. 
مش عاوزه..
ولا عاوزه تخرجي تسهري معايا
تاهت شمس في عينيه وهي تقول بحيره.. 
ها..
ابتسم بيجاد وهو يهمس فوق شفتيها بحنان.. 
انا اسف يا عمري متزعليش مني ..عصبيتي دي كانت ڠصب عني من كتر خۏفي وغيرتي عليكي.. 
ثم زاد من ضمھا اليه وهو يقبلها برقه عدة مرات فوق شفتيها حتى إستجابت له بلهفه فحملها وهو يعمق من قبلته لشفتيها واتجه بها الى غرفة نومهم..
بعد مرور بعض الوقت..
فمررت شمس يدها في شعر رأسه وهي تقول برقه..
جاد
بيجاد وهو يدفن وجهه في عنقها..
هممممم
شمس وهي تشعر انها تذوب من رقة لمساته العاشقه والمتملكه..
انت مش قلت اننا هنخرج نتعشى بره..
زاد بيجاد من ضمھا بتملك اليه وهو يهمس بمكر امام شفتيها
انا قلت كده..
شمس باحتجاج طفولي.. 
اه قولت كده..
مرر شفتيه فوق شفتيها وهو يقول بمكر.. 
مفيش خروج الا لما تصالحيني الاول..
شمس بإحتجاج.. 
نعم.. وهو انا كل ده ولسه مصالحتكش..
فابتسم وهو يهمس فوق شفتيها بشغف.. 
كل ده انا الي كنت بصالحك يا نصابه ودلوقتي جه دورك عشان تصالحيني..
ثم قبل شفتيها وهو يهمس لها بعشق.. 
يلا
نظرت شمس في عينيه بعشق وقد تاهت في جاذبيتهم الشديده وهي تقول بحيره..
يلا ايه
بيجاد وهو يستولي على شفتيها بعشق.. 
صالحينيي..
ثم اغرقها في عشقه من جديد..
بعد بعض الوقت... 
ووقف بيجاد الذي ارتدى بدله سوداء وقميص رمادي انيق وهو يرتدي ساعته ويراقب سعادتها الطفوليه بابتسامه رجوليه جذابه.. 
فإقترب منها ثم لف زراعيه من حولها وهو يهمس في إذنها بعشق.. 
معقوله كل الجمال ده بتاعي..
ابتسمت شمس بخجل وهو يخرج من علبه بحوزته عقد مشغول من حبات اللولي الرماديه المتدرجة الالوان والمتداخله ووضعه حول عنقها ثم طبع قبله رقيقه على عنقها ثم اتبعه بسوار وخاتم من نفس التصميم..
فإبتسمت شمس بسعاده وهي تنظر لهم بإنبهار.. 
حلوين اوي يا حبيبي ولايقين على الفستان..
ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان.. 
حلوين علشان انتي الي لابساهم يا حبيبتي
ثم اضاف وهو يضع في يدها هاتف حديث ذهبي اللون منقوش عليه اسمها بحبات ماسيه صغيره.. 
وده يا ستي تليفونك الجديد.. عشان شمسي متزعلش وتحن وترضى ترد عليا..
لو كنت اعرف ان الموبيل هيفرحك اوي كده ..كنت اشترتلك شركة محمول بحالها.. 
اختفت إبتسامة شمس فجأه وإمتلئت عينيها بالدموع .. وكلماته تذكرها بمدى ثرائه وان الواقف امامها ليس جاد حب عمرها ولكن بيجاد رجل الاعمال القوي الذي سحقها بدون رحمه في السابق الذي تخشاه حتى المۏت حاليا.. فإنقبض قلبها وقد تبخرت سعادتها الواهيه في الهواء.. 
لاحظ بيجاد تبدل حالتها من الفرحه الشديده الى الحزن.. 
فمرر اصابعه على وجهها بحنان..
في ايه يا حبيبتي انا قلت حاجه زعلتك.. 
هربت شمس بعينيها منه وهي
تم نسخ الرابط