رواية رهيبة الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يحاول التحكم في غضبه..
فهو أدرى بعمته من الجميع فهي ذات قلب طيب ونقي ولكنها للاسف شخصيتها ضعيفه لا تحسن تقدير الامور
تبدلت شخصيتها تمامآ بعد اڼهيارها لسبب لا يعلمه احد ودخولها مصحه نفسيه لمدة عشر سنوات
وعندما عولجت وخرجت للحياه مره اخرى.. عادت بشخصيه ضعيفه ومهزوزه..
بيجاد بهدوء..
اطلعي ارتاحي في اوضتك
رمت نبيله نفسها في احضانه وهي تقول بارتجاف..
انا اسفه يا بيجاد سامحني انا حاسه اني ھموت من الندم وانا بتخيل اني كنت هفقدك واتسبب في موتك انت وشمس..
وانا مش زعلان منك يا بيلا وعارف انك كنتي متقصديش حاجه والحمدلله جت سليمه وانا وشمس بخير..
فممكن تهدي كده وتطلعي ترتاحي في اوضتك انا خاېف تتعبي ..
يعني حقيقي مش زعلان مني والا
قاطعها بيجاد ثم قبل يديها بحب واحترام..
خلاص بقى يا بيلا قلتلك مش زعلان منك ولا حاجه يلا اطلعي ارتاحي في أوضتك انا خاېف تتعبي..
هزت نبيله رأسها بطاعه وتوجهت لغرفتها في الاعلى..
في حين توجه بيجاد هو الاخر لغرفة مكتبه ليجد محمود في انتظاره..
جلس بيجاد خلف مكتبه وهو يقول بصرامه..
محمود بعمليه..
للاسف مش تبع ولا محسوبين على حد دول عيال مرتزقه بينفذوا للي يدفع اكتر..
ثم تابع بجديه شديده
وأجرتهم في تنفيذ جرايمهم بتوصل لملايين عشان قدرتهم عاليه جدآ في تنفيذ المطلوب منهم وتقريبآ دي اول مره يفشلوا في تنفيذ چريمه اتطلبت منهم
وقف بيجاد فجأه وقال وهو يمشي في الغرفه بتفكير ..
محمود بعمليه
تقصد ايه
بيجاد بجديه
إلي اقصده ان الشخص الي عاوز يتخلص منها .. شخص غني وغني جدا كمان ..
محمود بتفكير..
طيب ماممكن يكون الموضوع كله غيره منها علشان انت فضلتها على الكل وإتجوزتها..
بيجاد پغضب مكتوم
لا الي بيحصل ده اكبر من كده..مستحيل يكون الي بيحصل ده غيرة ستات من بعض..
اسمع يا محمود.. انا عاوزك تراقب ميرنا وعمي ناجي عاوز اعرف بيقابلوا مين او بيتكلموا مع مين وفي حد اختلطوا بيه جديد والا لاء..
محمود بعمليه..
اعتبره تم .. بس ممكن أسئلك سؤالين محيارني .. ليه عاوز تراقب ناجي بيه
والسؤال الاهم عرفت منين ان شمس هانم في حد هيهاجمها وليه متصلتش بينا وعرفتنا على الاقل كنا اتعاملنا احنا معاهم وجنبناك الخطړ..
جلس بيجاد خلف مكتبه مره أخرى.. ثم قال بصوت بارد وصارم..
انا هجاوبك.. بمنتهى البساطه ميرنا طردت شمس ورميتها في المكان الي المهاجمين وصللوله بعدها بدقايق.. وكأنهم كانوا عارفين المكان ومنتظرنها فيه..
ثانيآ وده الاهم..
انت عارف ان عمي ناجي مش بتاع شغل ونادر لما بيجي الشركه ووظيفته اساسآ شرفيه
يعني وظيفه تديه وجاهه اجتماعيه وفي نفس الوقت تخليني اساعده من غير ما احرجه..
محمود بهدوء..
كلنا عارفين الكلام ده بس ايه ډخله في شكك فيه..
بيجاد بتهكم..
لان النهارد رحت الشغل لقيته محضر اكتر من اجتماع ملهومش اي لازمه ومصمم اني احضرهم كأنه بيحاول يشغلني اكبر وقت ممكن.. وطبعآ لو حطينا تصرفاته الغريبه عليه دي جنب تصرفات ميرنا هتلاحظ ان...
محمود مقاطعآ..
انهم متفقين مع بعض..
بيجاد پغضب..
بالظبط.. بس المهم هما الاتنين متفقين مع حد تاني والا كل الي حصل ده منهم لوحدهم والا كل ده صدفه ده الي هتأكد منه لان لحد دلوقتي انا ممعييش دليل
ملموس ..بس لو طلعت شكوكي في محلها فيا ويلهم مني..
ثم تابع وهو يقول بجديه..
وبالنسبه لسؤالك عن انا عرفت ازاي ان شمس في حد بيهاجمها وليه مبلغتكش..
فتنهد وهو يتابع بتوتر..
وانا في الشركه الحرس اتصلوا بيا على تيلفوني الخاص عشان يبلغوني ان عمتي جات القصر وبيسئلوا يدخلوها والا لاء.. فانا اديتهم الاذن يدخلوها.. بس برضه قلقت وخصوصآ لما عرفت ان ميرنا معاها ..خفت ميرنا تتكلم مع شمس او تلبخ معاها في الكلام وتقولها اني بيجاد مش جاد زي ماهي فاهمه..
فعشان كده قررت ارجع القصر بسرعه وامنع اي احتكاك ممكن يحصل بين ميرنا وشمس..
ثم تابع بتوتر..
بس الي حصل بعد كده هو الي غريب ..
اسمع كده.. دي مكالمه جاتلي على تليفون وانا تقريبآ في التقاطع الي قبل القصر علطول.. يعني لو المكالمه دي إتأخرت خمس دقايق بس كنت فوت الشارع الي شمس كانت واقفه فيه ومكنتش قدرت ألحقها..
ثم تناول هاتفه وأداره على مكالمه مسجله..
بيجاد بهدوء..
ألو ايوه مين معايا..
صوت رجل يقول بإهتياج وڠضب..
إلحق مراتك يابيجاد هيقتلوها.. هيقتلوا شمس.. لف ..لف بعربيتك بسرعه وادخل الشارع الي على شمالك.. بسرعه يا بيجاد الحقها ..إلحقها قبل مايقتلوها دي ملهاش دلوقتي غيرك
لف بيجاد بسيارته الى الشارع الذي اشار اليه بدون تفكير وقاد بسرعه رهيبه وهو يقول پغضب ..
انت مين ومين دول الي عاوزين ېقتلوها..
الرجل بصوت مهتاج بشده..
مش مهم.. مش مهم انا مين المهم جهز سلاحک وانقذ مراتك قبل ماينجحوا في تنفيذ الي عاوزينه ويخلصوا منها..
لتنتهي المكالمه فجأه..
فأغلق بيجاد هاتفه.. في حين قال محمود بدهشه..
وده يطلع مين و إزاي عرف انهم كانوا عاملين كمين لشمس هانم
بيجاد بحيره..
مش عارف.. بس الي انا عارفه ومتأكد منه ان لولا مكالمته دي كان زمان الكلاب دول نجحوا في مهمتهم..
ثم تابع بتفكير..
والمشكله اني حاولت اتصل برقمه تاني لقيته مقفول.. وحتى لما استعلمت عن الرقم موصلتش لحاجه.. مجرد رقم مش مسجل ومن إلي بيتباعوا عالرصيف ..
لينهض فجأه وهو يقول بجديه..
انا هروح اطمن على شمس وبعديها ليا قاعده طويله معاك عشان كل اللخبطه والحيره الي احنا فيها دي لازم تنتهي..
ثم تركه وغادر وعقله يفكر في حل لكل ماسمعه منه..
بعد قليل..
دخل بيجاد الى غرفة شمس ليجدها نائمه فأشار للممرضه بالمغادره وهو يقول بصوت هادئ..
اتفضلي روحي انتي نامي ومدام ثريا هتعرفك اوضتك فين و متقلقيش انا هسهر جنبها..
فأطاعته الممرضه وخرجت بهدوء دون ان تتحدث..
في حين اتجه بيجاد الى شمس وقبلها من جبينها برقه وهو يمرر اصابعه على وجهها بعشق و راحه يشكر الله لوجودها سالمه بين يديه..
ثم تركها وذهب سريعآ للاستحمام ليمر بعض الوقت ثم خرج وهو يرتدي شورت قصير وبيده منشفه صغيره يجفف بها شعره ليتفاجأ بشمس تجلس بصمت في الفراش وعينيها ممتلئه بالدموع..
فإندفع بيجاد نحوها وهو يقول بلهفه..
انتي فوقتي ياحبيبتي..
مټخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومحدش يقدر يمسك بسوء طول ما انا عايش..
ليشعر بها تحتضنه بقوه وهي ټنهار في البكاء و تقول بغير تصديق وبتقطع ..
انت كويس.. انت كويس يا حبيبي.. انا كنت خاېفه افتح عنيا ألاقيك مش موجود..
متابعة القراءة