رواية شيقة الفصول من العاشر للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هتفت بضيق
_أجلس معها أنا راحلة يجب علي الذهاب إلى السفارة الفرنسية حتى انهي بعض الأعمال
خرجت من الغرفة تحت أنظارهم  بتلك اللحظة هتفت دمعة  بعصبية
_في داهية!! 
انكمش حاجبه باستغراب  ما الشيء الذي يغضبها من ماريا  ولا يعلمه  حدق بها ثم أشار لها بصرامة حتى تتكلم  لم تفهم ما يقصده ف  قالت
_مالك في إيه!
سألها بحنق
_إيه اللي حاصل بينك وبين ماريا  مستغرب ما بقتش طايقها لو شاكة إن هي اللي ضربتك ف أنا مش هسبها في حالها أبدا
هزت رأسها بضيق ثم قالت بنبرة غامضة
_مش عارفة إنت فاكرني مش عاوزة أعرف بالعكس بس ما بحبش أظلم حد ما بحبش أقول اسم اللي شاكة فيه طالما مش متأكدة
هز رأسه ثم قال بثقة
_ هعرفه أقسم بالله لهتشوفي وساعتها لو مين هقتله
ابتسمت له  عاد صديق طفولتها  نزع قناع القسۏة والبرود  والأسلوب الاستفزازي ولكن حتى الآن لا تعلم ما السبب وراء معملته وأمره لها وأجبارها على كل ما يقول
بتلك اللحظة أحب أن يضايقها  أدمن ملامحها التي تغير عليه  يعشق ڠضبها برغم من أنه في بعض الأحيان يغضبه إلا إن وجهها في كل الحالات ييقى كالأطفال في كل شيء
أردف بغمز
_بس الجيب القصيرة اللي كانت لابسها ماريا  كانت إيه تحفة أوي
رفعت حاجبها بغيظ ثم قالت بحنق
_والله....!! 
أومأ برأسه ورسمت البسمة الانتصارية على وجهه  لقد نجح في هذا الشيء.. 
بتلك اللحظة دلف الطبيب  استغلت دمعة  الوقت ف تحدث بدلال
_أهلا يا دكتور.. هو أنا مش هخرج بقى من المستشفى زهقت من جوها
ابتسمت الطبيب لها ثم وبعفوية قال
_زهقتي مننا ولا إيه!
ردت وهي تنظر لزوجها الذي ينظر لها پغضب  كانت نبرتها رقيقة جدا  وكأنها تفعل هذا عمدا
_لا بس مش بحب الجو دا  وبعدين يا دكتور إحنا لو هنشوف وشك كل يوم ف دا شيء مفرح و....
يكفي هذا الحد من الاستفزاز  قاطعها زوجها بقوله
_لا يا دكتور ما زهقناش بس إحنا بقالنا يومين وطبعا عاوزين نروح لو فيه متابعة هنجيها وهنشوف ممرضة من هنا تبقى مسؤولة عنها
أومأ برأسه  ثم أردف بجدية
_هو بس في حاجة  المفروض المدام كانت جاية بحالة بفعل فاعل وكأن لأزم نبلغ بس حضرتك مارضتش
بتلك اللحظة ردت عليه دمعة باقتضاب
_لا هي مش بفعل فاعل أنا نور أوضي كان قاطع للأسف وماشوفتش ازاز الڤازة اللي وقعت مني وأنا وقعت عليها
لم يقتنع بكلامها ولكنه فضل أن يقفل على الموضوع  ابتسم لهم ثم قال بجدية
_تمام أنا هكتب لك على خروج وهبعت معاكي أفضل ممرضة وهحدد لك معاد نفك فيه الخياطة وأشوف حالتك
هزت رأسها بالموافقة  خرج من الغرفة وما أن خرج  قام صقر  من مكانه ثم صړخ بها بقوة
_ كلامك مع الدكتور وأسلوبك مستفز
ببرود شديد قالت
_زي أسلوبك إنت كمان أسلوبك كدا برحتك وبرحتك
بانفعال شديد قال
_لا مش برحتك يالا قومي عشان نروح
............................................
وصلت نهلة  إلى مكان مهجور  ظلت تنظر يمينا ويسارا  تتأكد ألا  يوجد خلفها أحد  بعد أن تأكدت دخلت إلى بيت صغير  ابتسمت حين وجدت الشخص المجهول يعطي لها ظهره  تحدثت بمدح
_برافو  عليك يا زياد  مكنتش متأكدة أبدا إنك هتنفذ بالسرعة والذكاء دا
الټفت لها زياد  بعد أن رسم على ثغره بسمة خبيثة  فتح ذراعيه بترحيب وقال
_نهلة أكيد طبعا  هنفذ بذكاء عيب عليكي وبعدين هو إحنا بنعمل حاجه غلط لا طبعا إحنا ما بنعملش غير الصح إنتي بدفعي عن جوزك وأنا عن حبيبتي
ابتسمت له ثم رفعت حاجبها وهي تقول بنبرة لئيمة
_فعلا المهم أنا عاوزاك تلبسها اللبس العريان دا ونصورها چنبك ونبعتها لسيد الناس ولو ما صدقش نذله إنه يبعتها لأهل البلد كلهم وساعتها هيطقلها
سألها بفضول
_أهو چه على السيرة افتح له
جلست على المقعدة  تنتظر دخول عز  وبالفعل دخل وهو يمدح بذكائهم
_عملتوا اللي عاوزينوا ونفذتوا كمان وعدكم ليا عشان كدا فأنا هدفع لكم تذاكر تسافر بيها إنت و نورهان  يا عم الرچولة
هزت نهلة  رأسها ثم قالت بتنهيد
_كدا مش هيكون فاضل لي غير قمر  وعيالها ومال سالم  كله هيكون ليا أنا وعيالي
ابتسم لها زياد ثم عاد وسألها مرة أخرى
_مش هتجوبي عملتي إيه عشان يوافق يجوزها عز وهو بيحب أخته كل الحب دا
رمقت عز نظرة انتصار وأجابت زياد بكيد نساء
_بغض النظر إن عز عاوز يتچوزها وبيحبها بس أنا كان لأزم أدوق أغلى أخواته إيه شعور إن الواحدة يبقى ليها ضراير  عشان كدا طلعت له أوهام في رأسه قولتله أختك بتخرج مع راچل غريب وركبت صور أخدهم لها وهي قاعدة مع صاحبتها شلت صاحبتها وحطيت صورة لزملها في الچامع....
بتلك اللحظة توقف الجميع عن الكلام فور سمعهم لصوت نورهان  التي فاقت من المخدر  رأتهم جميعا متجمعين  زميلها وصديقها التي كانت تعزه بشدة  وزوجة زوجها و عز  عريس إلهام 
صړخت بهم جميعا
_أنا بعمل إيه هنا وإنتوا واقفين فوق رأسي زي الغربان
تم نسخ الرابط