رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم حسناء محمد
المحتويات
باين عليا
بلع حسام ريقه وهو يخفي توتره فقد نسي سبب مجيئه عند حاتم عندما رآه فقال بتعلثم
لا أبدا بتأكد
رمقه حاتم لبرهه ثم التف مره اخري للمراه ليخرج من إحد إدراجها علبه قطيفه كبيره الحجم مقسمه من الداخل لمربعات صغيره في كل منها ساعه معدنيه من ماركات مختلفه وأيضا من الجلد الطبيعي فهو مميز دائما بأناقته الراقيه
سامعك علي فكرا
شعر حسام بالحيره وكأن لسانه ألجم وسعر للتو بفقدان الذاكرة بلل شفتيه بلسانه ومجمع شتات أمره قائلا ببعض التعلثم
يعني خلاص لو أنت خارج لما ترجع بقا
استدار حاتم ليقف أمامه بشموخه المعتاد متعمد النظر في عينيه قائلا بجمود
تطلع حسام إليه وكأن عقد لسانه
استعجب حاتم من صمته فأكمل تحذير
حسام انا خلقي ضيق في إيه
ساره
قال حسام اسمها فقد بريبه واضحه في صوته
عقد حاتم حاجبيه باستفاهم مردفه بترقب
مالها
استجمع حسام خيوط حديثه لكي لا يثير شك أخيه فهو يعلم كم هو بارع الإستنتاج
رمقه حاتم بنظرات تتفحص ملامح وجهه الظاهر عليه التوتر ولكن قرر مجارته لمعرفة ما يود قوله
اولا ايه اعتراضك علي ساره ثانيا انت السبب في تجاهل بابا لما قررت تكدب
حاتم أنت الوحيد ال بتفهمني بلاش انت كمان تفكر زيهم أن مخبي حاجه
ولجئت للكدب ليه لما أنت مش مخبي حاجه
قال حاتم جملته مراقب رد أخيه ليدافع عن نفسه ف فضوله هو الآخر لما عرفت لماذا كڈب غلبت عليه من تعمد حسام تجاهل الأمر حتي أنه لم يحاول تبرير الأمر
استدار حسام ليعطي ظهره الي حاتم لانه يعرف أن باستطاعته استدراجه في الحديث بكل سهوله ثم قال وهو يفكر في خروج من مأزقه
ظهرت شبه ابتسامة علي ثغر حاتم بثقه فقد علم أنه سوف يغير مجري الحديث حتي لا يتفوه بشئ اخر
اكمل حسام بضيق طفيف
حاتم ساره مش شبهك ومش مناسبه ليك صدقني
اجابه حاتم بريبه
عارف
رفع أحدي شفتيه استنكار لتصرفات أخيه قائلا بتعجب
ولما أنت عارف ليه مكمل
قبل أن يخرج حاتم من الغرفه
كان لازم ادي نفسي فرصه وهي كمان كان لازم تاخد فرصه
سار حسام إليه بعجله قبل أن يخرج ليرضي بقيه فضوله
يعني كدا هتسبها
قبل ان يخرج من الغرفه استدار اليه قائلا بريبه
لا
وخرج مغلق الباب خلفه اتجه حسام بخيبه امل وحيره من حديث أخيه المتناقض لبرهه شعر بالراحه وفي لحظه اخري اصابه اليأس بعد رفضه ظل يحاول استنتاج تصرف أخيه عاقد العزم علي أن يكشف تلك اللعينه أمام العائله
خاصه بعد أن تسببت في ما حدث له من قبل بدأ الماضي يعود أمامه وكأنه يتجسد أمامه
فلاش باك
يهبط الدرج في عجله من تأخره الغير معتاد فهو يحرص دائما علي حضور جميع محاضراته بانتظام خرج من الباب الحديدي ولكن قبل أن يخطو ليتجه للطريق الرئيسي صدح صوت هاتفه معلنا عن استلام رسالة من موقع الواتساب وقف بجانب المنزل يخرج الهاتف من جيب سرواله ليري أن الراسل صديقه عبدالله وكانت تحتوي علي
انت فين رن عليا بحاول اوصلك من امبارح ضروري يا حسام
شعر حسام بالحيره فما يريده بهذه الضروره وضع الهاتف علي أذنه ليستمع لجرس الانتظار بعد أن أجري اتصالا له
عاود الاتصال مره اخرى بعد أن لم يجد رد ولكن تلك مره استمع لصوت عبدالله قائلا بحنق
أنت فين يابني بكلمك من امبارح وتلفونك مقفول
رد حسام أثناء سيره
معلش مخدتش بالي أنه فصل شحن بس ايه الضروري ال مش مستني لما نتقابل في الكليه
تعلثم عبدالله في حديثه
بصراحه يا حسام انا مكنتش عايز اقولك بس الموضوع وصل لحاجة ميتسكتش عليها وخاصه ان بعتبرك اخويا
قلق حسام مردفه اليه بحيره
في ايه يا عبدالله قلقتني
حمحم عبدالله بحرج قائلا
ايمن من يومين قابل اخوك طالع عماره ومعاه واحده تقريبا تبقا بنت صاحب باباك ف انت عارف أن ايمن مش سالك وبيلف حواليك طلع وراهم لحد ما دخلوا شقه فعمل لعبه علي البواب لحد ما عرف أن حازم مأجر الشقه من كذا شهر ف يعني بيقول
قاطعه حسام بضيق
بيقول ايه يا عبدالله أنجز
جاء صوت عبدالله ببعض حرج وضيق
بيقول أن حازم ماشي مع البنت دي وأخوها ماشي مع منه
شعر
متابعة القراءة