رواية رهيبة جدا الفصول من اثنان وعشرون لخمس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
من المستحيل نغير الفكرة دي عند زهرة لأن خلاص الأوان فات واتورطت مشاعرها في الموضوع وزهرة عكسك تماما أنت أقوى منها تقدري تسيطري على عواطفك لكن هي كانت رقيقة هشة وقلبها مسيطر عليها
هتفت لتين پبكاء وخزي وكأنها قد أجرمت ماما كفاية لو سمحت
أكملت فوزية وكأنها لم تستمع إليها لما شعيب ابتدى يبعد عنها ويتجاهل وجودها بعد ما كان بيتعامل معاها عادي كبنت عمته تعبت زهرة دبلت وكأنها حست بالخطړ فإنعزلت عن الكل وبقت ساكنة أوضتها طول الأربعة وعشرين ساعة ما بقيتش عارفة أعمل إيه ولا أتصرف إزاي!! لحد ما في يوم جدك بلغني إن عماد إتقدملك وشعيب إتقدم لزهرة مش قادرة أوصفلك فرحتها كانت عاملة إزاي فرحت لفرحتها وأتقهرت عليك بس قولت يمكن مشاعرك تكون مشاعر بنت مراهقة ومسيرها هتروح واتمنيت يكون تفكيري صح رغم صدمتي لما وافقتي على عماد بس حمدت ربنا وقولت خلاص يا فوزية كسبتي بناتك الأتنين واطمنتي عليهم أيوة إنكسرت لما سبتي تعليمك و بعدك عني بس قولت دا آمن حل
_شششششش متقوليش على نفسك كدة أنت ونعم البنات يا لتين أنت دة أنت بنت قلبي مشاعرنا مش بإيدينا بس أنت كنت واقفالها منعتيها تدمرك وتدمر كل اللي حوليك ودي قوة أنا بحييكي عليها أنا فخورة إن أنت بنتي فخورة بيك يا لتين
كانت تغلي من الغيظ لقد أوشكت وفاء على صفع ولدها شعيب كيف تجرؤ على مجرد التفكير في أذيته!! وذلك الغر مازن كيف تجرأ وتشابك مع ولدها!
صړخت حنان پغضب تقى!! كفاية عياط هتجلطيني
_ولا عمرك هتفهمي أكيد مقصوفة الرقبة نورا عملت مصېبة سودا وخلت أخوكي اتعصب بالشكل دة وبدل ما المحروس مازن يربي أخته رايح يضرب أخوكي! وأكملت بتحذير إسمعي أما أقولك جواز من ابن توفيق مفيش مازن ده تشيليه من دماغك تماما آه ما أنا مش مستغنية عنك!! كل واحد من عيال توفيق يبان موسى وبعد كدة يطلع فرعون .. أقولك قومي لمي شبكته وأي حاجة جبهالك خلينا نلحق نفسنا وإحنا لسة على البر
_هتسبيه ورجلك فوق رقبتك يا تقى سامعة ولا لا قال مش هسيبه قال أومال لو كان عدل يابنتي دة شغال في مستشفى حكومي ومهمل لعيادته دة مش بعيد يجوعك
شهقت حنان بذهول مين دا اللي أحسن من ابني مازن ابن وفاء
_أنت على طول شايفة شعيب أحسن من الكل رغم إنه إنسان طبيعي ميكنش كامل وطبيعي يغلط
_بس بس بس قال أحسن من ابني قال!! أنا أصلا ما خلفتش غير شعيب وبعد الجملتين اللي أنت قولتيهم دول رأيي ما اتغيرش بالعكس أنا بقى مش هأهدى ولا يهدالي بال إلا لما الجوازة دي تبوظ ولما يجي أبوكي يابنت أبوكي أنا ليا كلام تاني معاه
أسدل الليل سدوله ولم تر شعيب بعد فبعد محاولتها للسيطرة على ذاتها بعد إنهيارها أمام والدتها انسحبت فوزية تترك لها مساحة خاصة تلملم بها شتات ذاتها المبعثرة
تنفست لتين بعمق وهي تتطلع لإنعكاس صورتها على مرآة غرفتها همست بعذاب وهي تنكس رأسها خجلة عشقه ذنب ذنب لا راضية تتوبي عنه ولا قادرة تتعايشي معاه .. عايزاه ورافضاه مش عشان مش حابة وجوده لا دة عشان خاېفة يعرف إنك خاېنة خنتي زهرة يا لتين خنتيها زمان ودلوقتي أخدتي مكانها أخدتي جوزها و بناتها سكنتي في شقتها إحتليتي مملكتها
نشجت پبكاء صامت مؤذي لروحها قبل أن تشهق پصدمة وهي تشعر بمن يحتضنها من الخلف
قبل دقائق
عاد شعيب لشقته مرهق وغاضب لدرجة لم يصلها من قبل فبعد بحث دام لساعات عن نورا لم يجدها وكأنها فص من ملح ذاب في كوب ماء
دلف لشقته ومنها لغرفة لتين كان يحتاجها وبشدة يحتاج عناقها ويشتاق لوصالها ولكن رؤيتها وهي بهذا الضعف كادت أن تصيبه بذبحة صدرية إقترب منها وإحضتنها من الخلف فأصبح ظهرها ملاصق لصدره لثم عنقها بحنان جارف قائلا پتبكي وأنا موجود!! هان عليك تفرطي في حبات اللؤلؤ حقي طب والله ما ليك حق! أعوض الثروة اللي خسرتها دي إزاي
لم تبتسم بل زادت دموعها إنهمارا وسقطت كسوط مدبب على قلبه المدنف بحبها فتلوى بين ضلوعه يطلب الرحمة .. يكفي يكفي بكاء يا مالكة قلبي ألم تشفقي على حالي أتهوي لوعتي وإحتراق فؤادي
_لا لا هتدفعي تعويض يا لوليتا تعويض عن الثروة اللي خسرتها بسببك تعويض كبيييير عشان تحرمي تفرطي في حبات اللؤلؤ عشان تحرمي تبكي من تاني
وكم كان التعويض مرضي بالنسبة له وكان لها كطوق نجاة عثرت عليه وسط دوامات عڼيفة كادت أن تبتلعها
صاحت صباح بذهول يعني إيه إتطلقتي!!
أجابتها فوزية ببلادة يعني إطلقت ياحاجة خلاص طرقنا مبقاش واحد
تسائل مهران بصبر إيه اللي حصل يا فوزية
_محصلش حاجة أنا طلبت الطلاق وهو نفذ وعشان خاطري يا بابا بلاش مماطلة على الفاضي خلينا زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف أنا خلاص تعبت فيا ترى ليا مكان هنا ولا إيه ياحاج
صوتها المرتجف وكأنها على وشك الإنهيار باكية خلع قلبه من مكانه أما سؤالها فأوجعه وبشدة
هتف مهران بصدق وحنان جارف لو ما شالتكيش الأرض أشيلك جوة قلبي يا فوزية دة أنت بنتي الوحيدة ونور عينيا
كلمات والدها أصابتها في الصميم فانهمرت دموعها بسهولة وارتمت تحتضنه بقوة ترتشف أمانا وحنان حرمت منه كثيرا
همست صباح بتضرع هونها علينا يا كريم يارب
همست لتين بأسمه فهمهم دون رد
_شعيب إيه
متابعة القراءة