رواية رهيبة جدا الفصول من اثنان وعشرون لخمس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
معظم حديثها فهو لم ينم منذ ليلتين انتبه لعماد الذي قال هشوف هتصالحها أزاي! ما تسيبهاش زعلانة منك
أجابه مازن بحنق شوف مين بيتكلم!!
هتف عماد بمرارة ماهو عشان كدة بنصحك روحلها وأتكلم معاها وإسمعها .. إسمعها بجد مش تقضية واجب اسمع وافهم وقدر .. ما تبقاش غبي زي أخوك
هتف مازن بإشفاق وهو يرى ملامح شقيقه تتلون بالألم والندم عماد أنا مقصدش حاجة
بعد مرور عدة ساعات
هتفت صباح بتساؤل ناوي على إيه يا مهران
أجابها بتخبط مش عارف يا صباح أديكي شوفتي مازن لسة مبلغني قبل ما يطلع لعمه سالم إن عماد هيطلع بكرة من المستشفى وحقيقي أنا مش عارف أعمل إيه!! أقعده فين خاېف يحصل مشاكل بينه وبين شعيب وبرضو مقدرش أتخلى عن عماد وأبعده عننا خصوصا في الظروف اللي هو فيها
هز رأسه موافقا هو فعلا بيبعد عن الكل ودة مطمني عليه وشكل الوقعة اللي وقعها فوقته
هتفت صباح يبقى كدة المشكلة اتحلت عماد هيبقى بعيد عن شعيب وأكيد شعيب مش هيطلعله يعني
صباح خليها على الله يا مهران إن شاء الله كل حاجة هتتعدل
همس بتضرع يااا رب
كان سالم يقبض على تلابيبه وكأنه أحد اللصوص فهتف مازن بإعتراض ياعمي والله ما ينفع كدة إيه المسکة اللي تقل القيمة دي!!!
هدر سالم پغضب وأنت لسة شوفت حاجة يا ابن توفيق وحياة أبوك لأعرفك إن الله حق بقى يادكتور نص كم أنت بنتي ټعيط بسببك أنت مين أنت يالا أنطق يا بني آدم براس عجل
هدر سالم بسخرية تقى مين اللي تطلع تقى بنتي!! وحياة ربنا ما أنت شايف ظافرها يلا ياض من هنا
ثم أزاحه پعنف فكاد مازن أن يسقط ولكنه تماسك في اللحظة الأخيرة قائلا بنبرة أوشكت على البكاء ياعمي عيب كدة دة أنا زي ابن أخوك حتى
هتف مازن بتذمر بابا!
تجاهله توفيق وصافح سالم بمحبة قائلا بهمس الواد دة عمل إيه زعل خطيبته طب ومالو هو يزعلها مرة هي تزعله 100والمركب تمشي خليه يقعد مع تقى ويحلوا مشاكلهم مع بعض يا سالم
هتف مازن بنفس الهمس بيني وبينك أنا عايز الجوازة دي تبوظ .. معلش ماهو مش أنا أكبر وأربي وأدلع ويجي البغل دة ياخد على الجاهز وأنت عارف إن تقى قلب أبوها
قال سالم بتذمر أمري لله بس ابنك لو زعل بنتي تاني هزعله طب والله أعلقه من قفاه
بعد مرور عدة دقائق جلست تقى متذمرة على المقعد المقابل لمازن وعلى مسافة ليست ببعيدة كان سالم وتوفيق يتحدثون بعدة مواضيع إلا أن سالم كان يراقب مازن كظله فإن اقترب مازن من ابنته ستكون نهايته!
هتف مازن بهدوء أنا آسف
أشاحت بوجهها بعيدا عنه فأكمل بندم أنا عارف إني أتنرفزت عليك بس صدقيني أعصابي فلتت مني ومنمتش بقالي يومين وحالي متشقلب
هتفت ببرود أغاظه والله دة مش مبرر وعلى فكرة أنا طلعت بس عشان خاطر بابا
همس بتودد وأنا ماليش خاطر عندك!
رمقته بسخرية خاطر الله يرحمه ولو سمحت قول اللي عندك عشان عندي حاجات كتير عايزة أعملها
همس پغضب تقى
أجابته بشجاعة نعم
هتف بنعومة أنعم الله عليك يا حبيبتي
شهقت پعنف قائلة بقولك أيه قلة أدب ومسخرة هجبلك بابا وشعيب وجدي وساعتها شوف هيعملوا فيك إيه
هتف بغيظ على فكرة قولت آسف
قالت تقى بعند وعلى فكرة أنا مقبلتهوش
صمت ثواني ثم قال بعد تفكير طب أجبلك شاورما
رمقته بإشمئزاز قائلة شاورما!! هو حد قالك إني محرومة!!!
أسرع مازن قائلا بنفي لا لا مقصدش بس أسمع أن البنات بتحب الشاورما وبتتصالح بيها
تنفست بعمق عدة مرات قبل أن تقول مازن أنا مهما كنت متضايقة مخڼوقة تعبانة عمري ما هتعصب عليك فمن حقي أتعامل بنفس المعاملة أنا لا يمكن أسمحلك تيجي على كرامتي ..
هتف مازن بصدق والله العظيم أنا فعلا آسف أني إتعصبت عليك دة مش طبعي أبدا يا تقى وحتى لو طبعي فلا يمكن أمارسه عليك أنا .. أنا عايز أقولك كلمة من أربع حروف جايز تختصر شعوري تجاهك بس للأسف مش من حقي أغازلك ولا أعبرلك عن شعوري فأنا آسف .. آسف يا مازن
رغم خجلها الواضح قالت بإعتراض أنا تقى على فكرة
مازن بمرح ماهو أنت أنا مفيش فرق يعني
كشرت على أنيابها فهمس بإحراجإفيه مش حلو تمام
ثم صړخ بعلو صوته قائلا عمي سالم عايز أكتب الكتاب لو سمحت
كانت تهذي كالمجانين تهمس پهستيريا يابن الكلب يا عماد ډمرت كل حاجة خططت ليها!!! خليتني أكشف نفسي قدام شعيب وفي الآخر تطلعه من القضية صاغ سليم!! أعمل إيه شعيب .. شعيب مش هيسيبني في حالي هيفضل يدور ورايا لحد ما يجيب اللي ورايا واللي ورايا فيه نهايتي!! نهايتي أنا! نورا توفيق مهران!!
صمتت لثواني ودارت حول نفسها قبل أن تهدر بۏحشية بس لأ دة أنا أنهيكم كلكم ولا تيجي نهايتي .. أنا اللي أستاهل الحياة وهما لأ أنا أحسن منهم أستاهل أتحب وأعيش أنا أحسن من لتين وزهرة وحتى تقى أنا نورا .. أنا وبس اللي أستاهل أنا وبس
ثم قامت بإخراج أحد الأظرف الصغيرة الممتلئة بهذا المسحوق الأبيض تستنشق منه بإنتشاء كميى لا بأس بها
فكما قالت صديقة لها هذا المسحوق رغم خطورته ولكنه يساعد على الإسترخاء!!! وهي في أمس الحاجة لهذا الشعور!!
في غرفة لتين
انتهى شعيب من الإستحمام وارتدى إحدى بيجاماته البيتية وتهيأ للنوم فلم يغمض له جفن طوال بقائه في قسم الشرطة ولكن النوم كان كالحلم المستحيل فرائحتها التي يعشقها كانت عالقة بالفراش وكأنها تقصد تعذيبه زفر پعنف قبل أن يستقيم بعنفوان .. لن يستطع النوم دونها فلتذهب المسافات للچحيم
أسرع الخطى باتجاه غرفة الفتاتين قبل أن يفتح الباب بقوة صائحا بعصبية لتين حاجتي فين مش لاقيها
أجابته بإرتباك حاجة إيه كل حاجة موجودة زي ما سيبتها
هتف بعند لا في حاجات كتييير ناقصة اتفضلي قدامي شوفي الحاجة فين
أومأت بموافقة وأسرعت تجاه غرفتهم دلف ورائها وأغلق الباب بالمفتاح
رمقته لتين بإستغراب قائلة قفلت الباب ليه وإيه الحاجة اللي نقصاك
إحتضنها بقوة قائلا بعشق أنت
ابتسمت بخجل وبادلته العناق تتنفس رائحته بعمق
همس شعيب داخل أذنها أنا عارف إني سمحتلك تنامي النهاردة مع البنات بس حقيقي مش عارف أنام وبقالي يومين ما نمتش
ابتعدت عنه ببطء قبل أن تسحبه معها برقة باتجاه الفراش .. جلست عليه وأشارت له بأن ينام بجانبها ففعل مسلوب الإرادة ولكن وضع
متابعة القراءة