رواية نوفيلا الفصل السابع والثامن الاخير بقلم بقلم مني الفولي

موقع أيام نيوز

بحاجة لترديد تلك الكلمات ولكنها عادة إيجابية في حياتها لم تتخلى عنها حتى بعد ما أصبح كل ما يحيطها يبث فيها الثقة وجودها بمنزل طبيعى به حنان الأم وحزم الأب يعطيها الثقة حب أمها ورعايتها الحنون يعطيها ثقة عمها مصطفى وتدليله وشعورها باستعداده لحمايتها من أى مكروه يعطيها الثقة ومنار وإخوتها وصداقتها المستعادة تعطيها الثقة وأكثر ما يبث بها الثقة كان هو وأهتمامه وأحترامه وبعده القريب فمنذ عودتهم من المستشفى في ذلك اليوم وهوبعيد عنها لا يحاول الأقتراب ولا تراه الا وقت الطعام الذى يتناوله صامت دون النظر إليها ولكن رغم ذلك هى تشعر بقربه ومراقبته لها وتحفزه لمساعدتها بأي وقت تحتاجه بل وتوفير كل ما يسعدها دون أن يظهر بالصورة هى تعلم من أين تأتى منار يوميا بتلك الكمية الضخمة من الحلويات ليتشاركها سويا وعندما شكرتها مرة وهى تلتهم شوكلاتها المفضلة ضحكت منار قائلة بخبث هو المفروض اللي أشكرك لولاكي ما شوفتها لتفهم ما تعنى ولكن تتصنع عدم الفهم أنتزعها من أفكارها صوت أمها التى تدعوها للطعام شعرت برعشة بجسدها ولكنها تماسكت ونظرت لنفسها بالمرأة للمرة العاشرة قبل أن تخرج اليهم.

خرجت ليصدم الجميع بهيئتها الجديدة صحيح أنها مازالت ترتدي حجابها ولكن ليس هذا ما أعتادوه منها فهي دائما ترتدي الملابس الفضفضة والحجاب الساتر لمعظم بدنها ولكنها الأن ترتدي سروال من الخامة المسماة جينز وقميص لا يصل لركبتيها وحجاب صغير بالكاد يغطى عنقها كانت هيئتها كهيئة الفتيات التى يطلقون على أنفسهم محجبات وهم أبعد ما يكونون عن الحجاب وأحكامه كانت جميلة للغاية ولكن ذلك لم يسعده بل أغضبه وأحزنه وظل يحدث نفسه بأن ذلك بالتأكيد تأثير الكلمات القڈرة التى وصفها بها ماجد فبالتأكيد صډمتها بحبها جعلت تخرج عن تفكيرها الرشيد هو منذ أهانة ماجد لها كان ينتظر رد فعل غاضب فهى صامتة شاردة من وقتها لتزيد عزلتها بعد معرفتها بمخططهم الدنئ لكنه لم يعتقد أنها ستنفس عن ڠضبها بتلك الصورة فهذا بعيد عن أخلاقها ولكن لربما أعتقدت أن مظهرها الجديدة سيعطيها الأنوثة التى أتهمها بإفتقدها وهى لاتعلم أن مظهرها المحتشم وخجلها هما سمة الأنوثة الحقيقة ولكنه متأكد أن ذلك ليس طبيعتها وهو لن يتركها لإنفعالات موقتة تنال من براءتها وتسئ لشخصها لذا فقد قرر الا يذهب بعد الطعام مباشرة كما أعتاد بل سيبقى ويتحدث معها بهذا الشأن أنتهوا من الطعام وشعر والده برغبته للحديث معها فأخذ سهير معه للغرفة وطلب من منار إعداد الشاي جلسا معا وفضل هو عدم الحديث مباشرة حتى يختار كلمات توجهها لما يريد بدون أن ېجرحها أتت منار حاملة الشاى وأعطته كوبه ثم أستدارات اليها تعطيها كوبها وهى تسألها بس أيه الشياكة دى كلها
حياة بخجل ما أنا قلت بقى بلاش أكتف نفسى بالهدوم فى البيت يعنى مفيش حد غريب عمى مصطفى محرم وأنا وأحمد مكتوب كتابنا.
أهتزت يده لتتساقط بضعة قطرات من الشاى عليه لېصرخ فتسأله بلهفة سلامتك.
أحمد بتلعثم الله يسلمك أيه يا منار واقفة كده ليه دخلي شاى بابا وماما بعد أن تحركت وعلى فاكرة خليكي معهم بابا قالي أنه عايزك الټفت اليها وبلهفة أنت قلتي أيه دلوقتي.
حياة بخجل مقلتش حاجة.
أحمد بلهفة أنا مچنون خلقة حرام عليكي قولي قلتي أيه.
حياة بخجل أمال كنت بتقولي أديني أنت بس أى أشارة وأنك هتفهمها وهى طايرة عن أذنك أنا داخلة أوضتى.
أحمد وهو يمسك يدها يمنعها من الحركة أسف أسف والله فهمت بس ما صدقتش من فرحتي.
حياة بخجل طيب سيب أيدي لو سمحت. 
أحمد وهو يترك يدها أهو بس ماتدخليش الأوضة عايزة أتكلم معاكي.
حياة بخجل حاضر.
أحمد بسعادةعلى فكرة لبسك شيك قوي وشكلك زي القمر.
حياة مشاكسة يا سلام مش ده اللبس اللى أتغيرت أول ماشوفتنى به وكنت قاعد بعد الأكل عشان تزعقلى.
أحمد باندفاع لا والله ما كنت هزعق أنا كنت هاعترض بس.
حياة بعتاب يعنى فعلا أتصورت أني ممكن أخرج كده أيه قلت الصدمة جننتها.
أحمد مدافعا لا والله أنا عمرى ما شكيت فأخلاقك بس..
حياة ضاحكة خلاص خلاص
تم نسخ الرابط