رواية نوفيلا الفصل السابع والثامن الاخير بقلم بقلم مني الفولي
المحتويات
سوا كانت عامل مهم فى استقرار حالته بحزن بابا مكنش عنده ضعف ثقة أو شخصية عشان معاملتك اللطيفة المحترمة تساعدهبابا كان مريض بالدونية بسبب تاريخ طويل من التحقير والانتقاد المستمر من قبل حتى ما يعرفك هو كان محتاج مساعدة طبية من زمان بس طبعا لا ظروفكم ولا ثقافتكم وقتها كنت تستوعب ده أنت عملتي اللي عليكي وقتها حسب امكانياتك احترامتيه واتعاملتي معه بانسانية رغم أنك لو كنت عملتي عكس كده مكنش هيعترض بس هو كان محتاج أكتر من كده بكتير خصوصا بعد ما أستسلم كالعادة وأضطر يخذلك وده خلا حالته تنتكس وتحصله اضطرابات شخصية.
حياة بأسى ماما اللى حصل مكنش قليل مش متخيلة أنى كنت بالغباء ده أزاي ماشوفتهمش على حقيقتهم كل السنين دي أزاي حبيت واحد زى الحيوان ده فى يوم من الأيام صدمتي فيه في المستشفى كوم وصډمتى بعد ما عرفت اللي كانوا ناويين لى عليه كوم تانى لولا أن وكيل النيابة وراني الشريط كان لا يمكن أصدق أن هم بالاجرام ده حتى وأنا عارفة أن مرات خالى مش بتحبني بس مش للدرجة دى.
حياة بابتسامة أن شاء الله.
استيقظت حياة على صوت منار المحتد وهى تتحدث بهاتفها.
منار بضيق فصلته من الكهربا ورجعتها مرتين وعملت له رستارت أربع مرات وبرضه مفيش فايدة برضو مش لاقط واي فاي امال المشكلة من عند مين حرام عليكم والله ده مش أسلوب أوك هاجرب وأكلمك تاني سلام.
حياة بتعجب في أيه! اهدى يابنتى مش كده.
حياة بهدوء طيب شركة النت قالت لك أيه
منار بغيظ بتقول أن بدل باقية التليفونات شغالة يبقى يا أظبط تليفوني يا أظبط إعدادات الراوتر.
حياة بدهشة طيب ماهى معها حق على فكرة فى تليفونات مش بتحس بإعدادت معينه كانت زميلتى فى المدينة الجامعية مهندسة كمبيوتر وفعلا كانت بتقول ان اوتو اتناشر وتلاتاشر فى تليفونات مش بتحس بيها وأفضل إعداد هو اتو ستة.
حياة ضاحكة أنت مشكلة هي ذنبها أيه أنك بتشتغلى على النت ومش بتفهمى الإعدادت على فكرة بقى بتوع الكول سنتر دول بيصعبوا على كله بيزعق لهم مع ان ملهمش ذنب وشغلتهم صعبة وبتصدع وټأذي الودان.
حياة بتردد لا طبعا مش هينفع أدخل للراوتر.
منار بابتسامه يعنى علشان فى أوضة أحمد ياستى هو فين أحمد لسه بدرى ده بيجى بس ساعة الغدا وكمان عنده المحاضرة الأولى ونزل مع بابا وماما ويوصلوه فى طريقهم عشان عربيته فى الصيانة.
اضطرت حياة للرضوخ لالحاح منار واتجهت لغرفته مترددة مضطربة المشاعر دلفت لغرفته فوجدتها غرفة رجولية بسيطة تتمتع بحسن الذوق جلست على مكتبه وقامت بتشغيل حاسوبه لتجد وصول اشعار برسالة من محادثة يجريها أحمد مع أحد أصدقاءه تجاهلت الأشعارات المتبادلة للمحادثة فهى تعلم بأن رؤيتها لرسائله تجسس نهى الله عنه لولا التقاطها لتلك الكلمات التى أرعبتها.
أحمد بس هو بابا حياة تعبان شوية وعنده شوية ظروف
غامت الدنيا امام عينيها هل والدها مريض ولماذا يخفون الأمر عنها و كيف ذلك وهى تهاتفه يوميا ولم تلاحظ شئ لم تشعر بيديها وهى تمتد لتفتح المحادثة لترى باقى الحديث فوجدته مبهم لا يطمئنها على ما اصاب والدها.
أحمد أنت
متابعة القراءة