رواية شيقة جدا الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مش هتعملي حاجة تحرجك وبعدين احنا مكتوب كتابنا.
سلمى وهي تحاول التماسك أنا أسفة أسفة والله أسفة.
سليم ضاحكا منتشيا طيب أيه أنت وقعتي قلبي بصي أنا هارفع نفسي على أيد الكرسي وأنت هتغمضي عينيكي وتشدي الهدوم بس وتخرجي لحد ما أناديكي وهتدخلي وأنت مغمضة برضه.
نفذت كل ما أمرها به حتى أعادته إلى جوار فراشه.
سليم ضاحكا ملء فيه دي كانت حرب مش حمام.
سلمى وقد تضرج وجهها بحمرة الخجل من فعلتها ومن الموقف برمته أنا أسفة.
سليم مبتسما ولا يهمك أتفضلي أنت بقى على الأوضة التانية عشان تنامي.
سلمى مصرة لا أنا قاعدة معك عشان أراعيك فمينفعش تبقى في أوضة لوحدك المفروض أكون قريبة دايما عشان لو أحتاجت أي حاجة في أي وقت.
سليم ضاحكا أنتي تاني أيه ما بتحرميش 
سلمى مصرة رغم اضطرابها لا بجد يا سليم أنا مش هاسامح نفسي لو سيبتك تنام لوحدك كفاية اللي عملته فيك في الحمام.
سليم بابتسامة والحل.
سلمى مفكرة السريرين وهم متوازين كده مخلينك شايفني لكن لو خلينا سريرك ساند ضهره على سريري يعني عملناهم حرف L هيبقى ضهرك ليا وهنام براحتي.
سليم متفهما طيب أدخلي نامي في الأوضة التانية دلوقتي وبكرة نشوف حد يظبط الأوضة.
سلمى متحمسة هي مستاهلة نجيب حد دي تتعمل في دقيقة واحدة.
سليم مستهزئا ومين هيعملها
سلمى بتلقائية أنت طبعا مش أنت الراجل.
سليم منصدما ومشيرا بيده على نفسه أنا!
سلمى ببساطة الموضوع بسيط أنا هشيل لك السجادة وبعدين أجي أثبت لك الكرسي وأنت هتزوق السرير وهو يتزحلق معك بسهولة لأن الأرض سيراميك.
حاول الأعتراض ولكن غروره الذكوري رفض التخاذل أمامها ولدهشته وجد الأمر بنفس البساطة التي قالتها لينتهي الأمر وكلا منهما على فراشه.
سليم غامضا مرتاحة كده يا سلمى
أتاه صوتها هادئا من خلف ظهره أيوه جدا طبعا تصبح على خير.
سليم وهو يكبت ضحكه وأنت من أهله.
قالها وهو يطالع صورة نصفها الأسفل المنعكس في مرآة الخزانة بينما نصفها العلوي يتوارى وراء خلفية فراشه محاولا كتم صوت ضحكاته حتى لا تنتبه تلك الغافلة أنها حين غيرت أتجاه فراشه من مجاور للخزانة لمواجها لها قد جعلت الأمر أكثر سوءا.
في اليوم التالي بشقة سليم
أستيقظ سليم فوجد أن سلمى قد سبقته للاستيقاظ وترتدي ملابس الخروج.
سليم مندهشا أنت لابسة ليه 
سلمى وهي تكمل ترتيب السفرة للافطار مستنياك أستاذنك أنزل أشوف أقرب ماركت عشان أشتري حاجة الأكل وكمان تدخل الحمام قبل ما أنزل.
سليم راضيا مبتسما ماشي يالا بينا بس من غير عياط المرة دي.
سلمى غاضبة بطفولة ممسكة بكرسيه تدفعه تارة وتتوقف تارة مشاكسة له أنت هتمسكها لي زلة.
سليم ضاحكا بصراحة أه.
امتزجت ضحكاتهما سويا وهي تساعده بالتحرك وتم الأمر كالمرة السابقة ولكن دون اڼهيارها ليتناولا أفطارهما ثم تذهب للتسوق وتعود محملة بالكثير من المشتريات التي أنهمكت في تنسيقها وقبيل الثانية ضهرا خرجت اليه مهرولة .
سلمى سليم الناس جايين اتنين ونص هاغير عشان أكيد مش هاقابلهم بالبيجامة همت بدفع الكرسي باتجاه الصالة أنت كمان أخرج يالا بره عشان تقابلهم أول ما يجيوا مش ينفع طبعا اقابلهم ست لوحدي.
خرج مستسلما وهو يكاد ېموت فضولا لمعرفة ذلك الشئ الذي تنتظره بكل هذه اللهفة لم يمر الكثير من الوقت حتى أتت الشحنة انهت هي اجراءات الأستلام بلهفة بينما هو يتطلع لذلك الصندوق الذي تدل الصور عليه والكلمات على أنه يحتوي على كرسي متحرك حديث بمجرد انصراف المندوب قامت بفتح الصندوق وأعداد الكرسي للاستخدام.
سلمى مقتربة منه محاولتا مساعدته لترك كرسيه القديم يالا يا سليم عشان تجرب الكرسي الجديد.
سليم بفتور وهتفرق في أيه بس عشان تجيبي حاجة غالية كده.
سلمى لاهثة وهي تساعده للانتقال للكرسي الجديد مش لما تجربه الأول وتشوف فارق ولا مش فارق.
أخذت تلهث من الحماسة ومن الجهد الذي بذلته لنقله ثم أخذت في ربط أحزمة الأمان المتعددة الموجودة بالكرسي الجديد ليفزع سليم من ربطها له متذكرا فعلة عامر به فبدأت انفاسه بالعلو واللهاث ويداه تتحركان بعشوائية لتبعداها قدر المستطاع عنه و يدفعها مانعا اياها من تقيده أنت بتربطيني ليه ابعدي عني .. اللي أنت عايزاه خديه خدي اي حاجة من غير ما تربطيني خدي اي حاجة وأمشي.
صدمت وهي تستمع لأتهامه الذي تعلم سببه تلك التجربة المؤلمة التي قصها عليها سيف حين عرض عليها زواجها من سليم أحست بالإهانة من اتهامه لها وشكه فيها ولكنها أشفقت عليه وشعرت بالغصة بحلقهالمعرفتها بقسۏة تلك التجربة وتأثيرها عليه فتغاضت عن مشاعرها محاولتا إحتواءه.
سلمى بحنان وهي تحاول ان تمسك بيديه اللتين يلوح بيهما علامة الرفض ألمها تخبط يديه بيديها ولكنها لم تستسلم وكررت المحاولة حتى قبضت على يديه بحنان أهدى يا سليم أهدى أنا مش بربطك دي أحزمة أمان للكرسي عشان في مفاجأة رافعة احدى يديها تمسح بها على شعره بعد ان استشعرت هدوءه النسبي سليم ارجوك انا مستحيل أأذيك دا انا سلمى مراتك مش هاربطك والله . 
أخذت في تهدئته حتى سكن بين يديها بعض الشئ فأمسكت بالأحزمة أمام وجهه تستأذنه بصمت أن يسمح لها بتكملة ما بدأته فأومأ لها بالموافقة مترددا فأكملت عملها بسرعة وقفت وهي تتأمله بحماسة ثم أمسكت بجهاز التحكم المثبت بذراع الكرسي ففزع وهو يشعر بالكرسي يتحرك به بطريقة غريبة ليجد أن الكرسي قد أتخذ وضعا رأسيا ليصبح داعما له في وضع الوقوف الذي نسيه منذ سنوات.
فغر فاهه مصډوما وهو لا يصدق أنه قد فرد هامته أخيرا ولو بواسطة داعم وجد نفسه يتفحص كل ما يحيطه بشغف وكأنها ستتغير لمجرد أنه ينظر لها واقفا سعد بقرب الأشياء المرتفعة عن الأرض وابتعاد القريبة منها وكأنه أرتفع ليسبح بالفضاء لا أرتفع بما يوازي المتر على الأكثر جاش صدره بمشاعر متضاربة حاول مجاهدتها حتى انتصرت عليه فأجهش بالبكاء.
سليم يمسح الدموع من عينيه فتعاود ذرف المزيد وكأنها نبع لا ينضب أنا واقف يا سلمى أنا واقف متشكر متشكر قو..
غلبته دموعه أكثر فلم يستطع تكملة كلماته ودموع تنهمر بشدة وجسده ينتفض پعنف فخاڤت عليه من مدى تأثره بالمفاجأة فصعدت لمقعد مجاور لكرسيه وضمته لصدرها وهي تربت عليه بحنان ډفن وجهه بعنقها وهو يضمها اليه بقوة وهو يهمس ببضعة كلمات متفرقة تدل على مدى تأثره زاد من الضغط على جسدها النحيل فشعرت بالحرج وحاولت الخروج من حضنه بلطف فشعر بها وفك أسرها محرجا لينفجر ضاحكا وهو يتطلع لها.
سليم بضحكات مختلطة بدموعه أنت واقفة على كرسي علشان تحضنيني.
سلمى مستاءة بطفولة ما أنا مكنتش أعرف أنك طويل قوي كده.
سليم مشاكسا لا الحقيقة أنك كنت قريبة من طولي وأنا قاعد على الكرسي بس مكنتش أتخيل أنك قصيرة قوي كده.
سلمى مغتاظة وهي تتحرك بعيدا مهرولة ماشي يا سليم أنا غلطانة أني خفت عليك وقلت أساندك وجدانيا أنا داخلة أكمل الغدا.
ذهبت للمطبخ
تم نسخ الرابط