رواية كاملة جامدة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم مني الفولي

موقع أيام نيوز

لا بجد لو محتاج أي حاجة..
سليم زاجرا بعصبية قلت لك شكرا.
سلمى بحرج وهي تترك ما بيدها و تتجه لخارج الغرفة أسفة.
خرجت بسرعة وهي تجاهد حتى لا تبكي أمامه فزفر بضيق وهو يلوم نفسه على احراجها بهذا الشكل ولكنه كان منفعلا منذ عرضت البقاء معه بغرفته بتلك البساطة كان ليتهمها بالوقاحة لولا رؤيته لمدى خجلها اذا فالتفسير الوحيد هو أنها لا تراه رجلا تخجل من البقاء بجواره فهو بالنسبة لها مجرد عاجز يستحق الشفقة والمساعدة ليتأكد حدسه عندما عاونته بدون تردد وبلا أدنى تأثر بينما 
ابتسمت برقة وهي تمسح عينيها بيديها ببراءة.
سليم معتذرا أنا أسف يا سلمى وجودي في الشقة وترني وفكرني بحاجات بتضايقني.
سلمى متسامحة ولا يهمك الغدا جاهز هتاكل دلوقتي
سليم مشاكسا أولا أسمها هناكل دلوقتي ثانيا أنت هتاكلي بهدومك دي
سلمى محرجة وبكلمات متلعثمة أصلآااا..
سليم مقاطعا مشفقا على انكسارها لو سمحتي يا سلمى افتحي الدولاب وهاتي الشنطة اللي فيه.
أطاعته سلمى فورا وأتته بالحقيبة.
سليم متوددا الشنطة دي فيها بيجامتين البسي منهم دلوقتي وبكرة أنزلي هاتي كل اللي أنت محتاجة له.
سلمى ناظرة للارض تداري حرجها أنا أسفة ومتشكرة جدا دول كفاية قوي المفروض حاجتي كانت تبقى معايا بس..
سليم مقاطعا لها مخففا عنها احراجها الذي استشعره أنت مراتي والمفروض كان أني أجيبلك حاجات كتير قبل ما نتجوز بس احنا ظروفنا خاصة شوية عشان كده مش هنتكلم تاني في الموضوع ده تاني وتجيبي كل اللي ناقصك من سكات.
سلمى رفعت عينيها اللتين امتلأتا بالامتنان لتواجه عينيه الحنونتين شكرا يا سليم شكرا بجد. 
سليم وهو يخرج المظروف من جيبه فلوس الشهر أهم هاتي منهم اللي أنت محتاجه وهخلي سيف يجيب لنا فلوس تانية لمصاريف الشهر.
سلمى ردت بسرعة مستنكرة لا لا ..لا طبعا الفلوس دي كتير جدا وهتكفي اللي ناقص والمصاريف.
سليم متعجبا أزاي يعني دول يادوب كانوا بيقضوا الأكل.
سلمى موضحة طبعا كنت بتجيب أكل جاهز فطبيعي ميقضوش عامة أنا هاصرف منهم ولو خلصوا هبقى أقولك وهو الشهر ده بس اللي مصاريفنا هتبقى كتير لأن المطبخ فاضي خالص الأدوات معظمها مش موجود هاقولك على اللي ناقص وأنت تشوف هتوافق على أيه.
سليم ملوحا بيده علامة الرفض لا طبعا أنا مليش دعوة أنت ست البيت والمسؤولة هنا واللي شايفة أنك محتاجة له هاتيه من غير ما تسألي وفعلا أنا وبابا كنا بنأكل جاهز والحاجة اللي في المطبخ كانت على قد التسخين والشاي والقهوة.
سلمى بدأت بتحريك عينيها بكل الاتجاهات لتتفادى تلاقي عينيهم فما هي مقدمة عليه يوترها يعني لو فيه حاجة .. حاجة أنا شايفها ضرورية جدا جدا بس .. بس تمنها غالي قوي ممكن أشتريها بالقسط شجعت نفسها واكملت بحماس وهأدفع قسطها من مصروف الشهر يعني مش هاتقل عليك .
سليم ضيق عينيه يحاول التركيز لفهم ترددها وتوترها وحتى محاولتها للتخفيف عنه بالمصروف زادت من عدم قدرته على فهمها فعقد حاجبيه ودقق النظر اليها محاولا فك شيفرتها المبهمة بالنسبة له ولو عايزها كاش أخلي سيف يجيبها لك.
سلمى بلهفة وحماس لا هي هتيجي لحد هنا أخرجت هاتف محمول من جيبها هي أساسا بتتباع أون لاين وتقريبا مش عليها فوايد.
أندهش سليم من حماستها وتسرعها في شراء هذا الشئ وهي التي كانت منذ قليل تعارض في شراء احتياجتها الضرورية فهل هي فعلا بهذا الخجل وعزة النفس أم تتصنعهما للحصول على ما تريد ببراعة وبعد أن انتهت مما تفعله.
سليم متسائلا أشتريتي أنت كنتي محتاجها قوي كده.
سلمى سعيدة كطفلة بملابس العيد جدا هتفرق جامد قوي لما تشوفها بكرة هتصدقني.
سليم وقد زادت شيفرتها تعقيدا بنظره هو أنت أشتريتي أيه
سلمى مشاكسة له ولفضوله ممكن تستنى لما نستلمها بكرة لأني مهما شرحت مش هاعرف أوضح لك.
سليم على مضض أه طبعا مفيش مشكلة ثم انتبه للهاتف بيدها ونقل نظره بينها وبين الهاتف بس أنت جيبتي التليفون ده منين.
سلمى بتلقائية دي عمتي كانت جابته لي أول ما خفيت عشان تقدر تكلمني من ورا جوزها وأشتركت لي في النت وقتها عشان أسلي نفسي.
سليم منهيا تلك المعضلة التي لا زالت مبهمة بنظره طيب يعني هنقضيها نت امال فين الأكل اللي قلتي عليه.
سلمى وهي تتحرك باتجاهه لا طبعا جاهز بس أنا مستنية أقعدك على الكرسي عشان تأكل براحتك.
سليم متوترا غير مستعد لتكرار تجربته لملامستها ثانية حاليا فهو لم يجمع شتات نفسه من المرة الأولى بعد فاوقفها لا أنا مش هاقدر أقوم تاني خالص دلوقتي معلش ممكن أكل في السرير لو مش هيضايقك.
سلمى ببساطة وهي تتجه لخارج الغرفة لا طبعا اللي يريحك أغير هدومي وهاجيب لك الأكل حالا.
أرتدت سلمى إحدى المنامتين وكانت شديدة الرقة والجمال قامت بإحضار الطعام تناولا الطعام سويا وفوجئ سليم بأنها قد أتت له بأناء ماء ومنظف وقامت بتنظيف يديه من أثار الطعام بنفسها بمنتهى الأهتمام كما قامت بتنظيف أثار الطعام وتنظيف المطبخ تمددت على فراشها تحاول النوم ولكن لم تستطع كان يراقب تقلبها المستمر فيزداد توتره مر بعض الوقت كان هو بأشد الحاجة لمساعدتها ولكن خجل من طلبها الي أن وجد أنه لا مفر من ذلك.
سليم مترددا سلمى.
سلمى متحفزة لمساعدته نعم يا سليم محتاج حاجة
سليم محرجا أنا أسف بس أنا محتاج أدخل الحمام.
ساعدته كما المرة السابقة لإعادته لكرسيه ولكنه أستشعر توترها الجلي هذه المرة دفعته بحرص حتى دخلا الحمام سويا وقفت وقد احتقن وجهها ونظرت اليه وقد فغرت فاها منصدمة وكأنها تفاجأت بالمطلوب منها ولم تعيه إلا الأن ليفاجأ بها وقد اڼفجرت بالبكاء وهى تخفي عينيها بيديها.
سلمى مڼهارة وبكلمات متقطعة لا.. والله مش.. هاقدر أنا.. أسفة أنت راجل.. وأنا مش هاقدر أنا بقالي ساعة.. مش عارفة أنام.. قدامك هاعمل كده أزاي لما وافقت.. مفكرتش كنت.. فاكرة الموضوع عادي بس.. مش قادرة.
صدم سليم باڼهيارها ولكن ذلك لم يمنع أن تجتاحه السعادة لخجلها منه ورؤيتها له كرجل يثير وجودها معه توترها.
سليم مهدئا هششش هششش أهدي يا سلمى الكرسي ده فيه فتحة للحمام أنت
تم نسخ الرابط