رواية كاملة جامدة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم مني الفولي

موقع أيام نيوز

الحلقة الرابعة 

فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية الحكومية
سيف مرحبا أتفضلى أقعدى يا سلمى.
سلمى حياءاهى تجلس شكرا يا دكتور.
سيف طبعا يا سلمى أنت عارفة أنا مهتم قد أيه بك وباعتبرك أختى الصغيرة.
سلمى خجلة شكرا يا دكتور وانا كمان باعتبر حضرتك أخ لي.
سيف متوترا طيب يا سلمى بما أنى أخوكي والفترة اللى فاتت كنت مشغول جدا بأنى ألاقى حل لمشكلتك أقدر أقولك انى تقريبا لاقيت الحل ده و.

قاطعته سلمى بلهفة بجد يا دكتور.
سيف مترددا بجد يا سلمى متلعثما بس طبعا أنت عارفة أن موضوعك مش سهل وهيحتاج مرونة وتفهم وتضحية صغيرة عشان تقدرى تخرجى وتحققى حلمك.
سلمى متوجسة وهى تنكمش بمقعدها مرونة أزاى وتضحية أيه يا دكتور.
سيف ضاحكا أيه يا بنتى أنت كشيتى كده ليه أكيد أقصد مرونة بتفكيرك مش هشغلك رقاصة يعنى ده أنا لسه قايلك باعتبرك أختي الصغيرة.
سلمى محرجة دكتور.
سيف ضاحكا أسف والله مش قصدى أحرجك خصوصا أنى أعرف أنت قد أيه خجولة ومحترمة بس شكلك يهلك من الضحك وأنت خاېفة منى.
سلمى بابتسامة خجولة خلاص بس ممكن تقولى بقى أيه الفكرة اللى ممكن تخرجنى دى.
سيف جادا حاضر بس قبل ما أقولك عايز أحكى لك مشكلة واحد صاحبى لأن بصراحة تعتبر جزء من حل مشكلتك.
سلمى باهتمام سامعة حضرتك أتفضل.
سيف بإعزاز واضح هو شاب ممتاز وأخلاقه عالية جدا وحياته كانت مثالية تقريبا رغم أن أمه ماټت وهو صغير قوى لكن أبوه عوضه وأكتفوا ببعض عن الدنيا كلها لكن من أربع سنين عاملوا حاډثة سوا كانت نتيجتها مۏت والده واصابته هو بشلل أقعده على كرسى متحرك ووقتها جاله صدمة عصبية وأهله دخلوه فى المستشفى الخاص اللى باشتغل فيها بالليل.
سلمى متأثرة لا حول ولا قوة إلا بالله.
سيف مبتسما ونعم بالله هوالحمد الله أتحسن بسرعة وحالته أستقرت وخرج من المستشفى لكن للأسف قابلته صدمات أكثر أولا خطيبته اللى كان مكتوب كتابهم أتغيرت معه و حسسته أنها مش هتقدر تتكيف على وضعه الجديد وهو لما وصل له أحساسها وأنها خاېفه تصرح به يعند ويرفض يطلقها أو الناس يقولوا عليها قليلة الأصل عافاها من الحرج وطلقها هو فى هدوء وموقفها ده جرحه جدا رغم أن ارتباطهم كان تقليدى برغبة والده بس هى حسسته قد أيه هو هيبقى عبأ على اللى يعيش معه وإحساسه ده زاد قوى لما أهله كلهم أبتدوا يتهربوا منه خصوصا بعد ما عمل الوديعة.
سلمى حائرة وديعة أيه
سيف موضحا هو الوريث الوحيد لأبوه وكان ميراثه عبارة شقة فى منطقة راقية ودى اللى هما كانوا عايشين فيها كانوا ناقلين فيها قريب وبيت تانى صغير وده اللي اتولد فيه سليم وشقة مصيف وشوية فلوس مش كتير كان فى أكتر من حد من أهله أقترح عليه أنه يبيع كل حاجة ويتعمل بثمنهم مشروع صغير يعيش من ډخله بعد ماساب شغله وهو فعلا باع كل حاجة بس عمل بفلوسهم وديعة بعائد شهرى لأنه كان عارف أن ظروفه تمنعه أنه يقدر يشرف على اى مشروع.
سلمى مفكرة هو أنا أعرف أن فوايد البنوك حرام لكن لو حاططهم ببنك إسلامي وبما أنه مضطر فدي تعتبر فكرة عملية فعلا.
سيف حانقا هو فعلا عمل الوديعة ببنك إسلامي لكن المشكلة أنه بمجرد ما عمل كده كل اللى كانوا بيودوه من اهله ويسألوا عليه بعدوا عنه وأتهربوا منه الظاهر أن كل واحد فيهم كان بيقرب منه على أمل أن يمسكه هو ادارة فلوسه والمشروع اللى هيتعمل منها وبعد موضوع الوديعة بقى مفيش فايدة ممكن تعود من وراه فبعدوا عنه.
سلمى بآسى لا حول ولا قوة الا بالله هى الناس بقت وحشة كده ليه.
سيف متعطفا للأسف مشكلته منتهيتش على كده هو طبعا كان جاب مرافق يخدمه أول مخرج من المستشفى والمرافق ده كان كويس وبيسمع الكلام فى الأول بس لما لقى أنه أهله بعدوا عنه وأنه بيعتمد عليه فى كل حاجة معاملته أتغيرت وبقي يسيبه ينادى وميردش أو يرد عليه بحدة وبقى يتأخر عليه طرده وجاب واحد تانى كان مهمل جدا غير كذا حد وفى كل مرة مشكلة مختلفة لغاية ما زهق وكرر يعيش فى فندق لكن مفيش عندهم رعاية خاصة لحالة زى حالته فقرر يرجع المستشفى لأنه كان مرتاح للخدمة فى الفترة اللى أتعالج فيها هناك وكمان كانت أتولدت صداقة بينى وبينه.
سلمى متعجبة رجع مستشفى المجانين برجليه!
سيف ضاحكا يا بنتى أسمها مصحة نفسية اه بيبقى ساعات فيها مختلين بس كمان فيها ناس بتواجه ضغوطات أو مشاكل نفسية والحقيقة أننا هنا فى مصر ما بنميز وأى حد يتعرض لضغط نفسي أو يحتاج لزيارة طبيب نفسى لأى سبب الناس بنتعامل معه على أساس أنه مچنون وبدل مع الناس تتفاعل معه وتساعده على تخطى حالته بيبقوا عبء أضافى عليه وممكن يتسببوا له فى انتكاسة أو الاصاپة بالأكتئاب موضحا ببساطة بس عامة هو حالته مختلفة هو حاليا معندوش أى مشاكل نفسية لكن بيواجه ضغوطات حياتية وده المكان الوحيد اللى وافق ظروفه يعنى مينفعش يروح مستشفى باطنة أو عظام ويقول لهم ممكن أقعد هنا وهو معندوش أى شكوى عضوية انما فى المصحات النفسية ممكن تقعدى لو محتاجة تفصلى أو تسترخى وتستجمى. 
سلمى حائرة وبدل ده رأى حضرتك تبقى فين المشكلة.
سيف مستاءا المشكلة أن المستشفى غالية جدا وډخله من الوديعة ما سمحش أنه يقعد فى أوضة خاصة فقعد فى أوضة مشتركة هى بتبقي أوضة كبيرة فيها ثلاث سراير بيعيش فيها ثلاث مرضى سوا وهى دى المشكلة هو طبيعى واحتكاكه المستمر بالمرضى ممكن يتسبب له فى مشاكل نفسية.
سلمى قلقة ليه هو ده ممكن يحصل ازاى ده مش مرض عضوى عشان يعدي.
سيف محاولا طمأنتها وقد أستوعب مصدر قلقها لا طبعا الأمرض النفسية مفيهاش عدوى بس فيها تأثر واستجابة للبيئة المحيطة موضحا حتى يمتص مخاوفها يعنى أنت مثلا اهو محپوسة هنا ڠصب عنك لكن مفيش خطړ عليكى لأنك حاطة لنفسك هدف مصممة توصلى له وكمان أنت مش بتختلطى بالمرضى بشكل يضرك أنت بقيتى أقرب لممرضة مقيمة بتساعدى الممرضات وبتحلى محلهم وهما عارفين ظروفك وسايبينك بحريتك وبيعتمدوا عليكى وتقريبا بترجعى العنبر عل النوم علطول حانقا لكن هو رغم أنه قاعد بمزاجه وممكن يخرج لو عايز لكن حابس نفسه فى الأوضة وهو أساسا بقى ميال للأكتئاب بسبب الصدمات اللى ورا بعض وتقريبا مابيتكلمش مع حد غيرى أنا.
سلمى لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصلح له حاله.
سيف نادما أنا كنت كل شوية بزن عليه عشان يرجع بيته وكنت كتير بجيب له حد يراعيه وزى ما فهمتك كانت بتحصل مشكلة وبيرجع المستشفى لكن من فترة كده أخر مرة اتغشيت فى واحد حيوان بهدله وأخد كل الفلوس اللى فى
تم نسخ الرابط