رواية نوفيلا44 الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
كانت تجلس في سيارتها بملل مطت شفتيها بضجر ولكن لن تيئس الي ان تراه 
رفعت عينها من هاتفها بعد ان تفحصت ساعتها لتجده قد جاء تهللت اساريرها بفرح بعد ان راته نظرت الي مرأة السيارة وبدات تعدل شعرها المجعد وابتسمت لتظهر غمازتها الخفيفه و وجنتيها الممتلئتين 
هبطت من السيارة بعد ان جمعت متعلقاتها وكتبها واتجهت اليه بحياء 

نظرت اليه بينما كان منشغلا هو بتجهيز الورود في احد المحالات بجانب جامعتها 
صباح الخير 
اردفت بها ورد ذات الواحد وعشرون عاما تتميز بعينيها البنيتين و برائتها التي تصل الي حد السذاجه في بعض الاحيان هي ابنة احد رجال الاعمال في القاهره ولكنها ولدت ذات طابع متواضع عكس عائلتها تدرس في جامعه سياحه وفنادق 
رفع عينه بلهفه مستجيب لصوتها الذي يحفظه عن ظهر قلب والذي تخلل بين اوعيته وشراينه ليردف 
صباح الورد على عيونك 
رد بها بنبرة مبتسمه تحمل في طياتها السعادة والفرح وتكاد تتراقص من فرط سعادتها 
انه ادم الذي يبلغ من العمر خمس وعشرون عاما والذي يعمل بائعا في محل بيع الورود الموجود بجانب الجامعه يمتلك وسامه بسيطه بلحيته الخفيفه وعينيه السودتان ټوفي اهله في حاډث ولم يتبقى له سوا اخته التي تبلغ عشرة أعوام وتدعى حبيبه 
ابتلعت ورد ريقها بتوتر محبب واردفت 
اومال فين عمو سليم 
رفع حاجبيه بابتسامه انها تحاول ان تخرج من توترها بالسؤال عن رب عمله ليردف 
تعبان انهرده مش هينزل 
مطت شفتيها للامام واردفت بحزن 
الف سلامه عليه يا رب مش يشوف حاجه وحشه 
يا رب 
تحطمت الاف المرات من داخلها لعدم وجود سبب لتظل هنا لترفع ساعتها متحججه 
انا اتاخرت على الجامعه ولما يجي عمو سليم قولو اني عديت عليه 
اتجه الي احد احواض الزرع ليخرج منها احد الورود واردف 
حاضر هقولو بس انتي نسيتي حاجه 
قضبت حاجبيها باستغراب واردفت متسائله..
حاجه ايه  
انتي كل يوم بتيجي تاخدي وردة من عندنا وتسلمي على عمو سليم مش هتاخدي انهرده ولا عشان عمو سل... ! 
قاطعته متعجله وهي تردف متلهفه لاستكمال الحديث معه 
لا هاخد وردتي بتاعت كل يوم 
ناولها اياها مبتسما واردف 
احلى وردة في المحل 
شكرا 
قالتها وهي تحاول ان تخفي حيائها ولكنها فشلت فهو يظهر في كل نبرة في طيات صوتها لتتنحنح مكمله وهي تخرج النقود من حقيبتها ومدت يدها تعطيه له 
انا انا هروح دلوقتي الجامعه ودة تمن الوردة 
ممكن دية تبقى هديه مني 
ابتسمت بعد ان رفرف قلبها مستمتع بكلماته واردفت
طب ممكن الوردة لونها يبقى ابيض مش احمر 
بس كدة عيوني 
قالها وهو يبدل الوردتين واردفت بخجل 
احسن هديه جاتلي انا بحب الهدايا البسيطه عن اذنك دلوقتي 
قالتها وهي تخرج من المحل ف لو ظلت اكثر من ذلك هناك لاعترفت بكل ما تكنه في قلبها من مشاعر له 
رفعت الوردة وهي تشم عبيرها وطبعت قبله بشفتيها الحمراوتين عليها وادخلتها حقيبتها كانها تحميها كانها كنز ثمين ولما لا يكون كذلك فهو من حبيبها ...!
استند على باب المحل وهو ينظر إليها وهي تسير الي جامعتها حتى اختفت عن انظاره مط شفتيه وهو يحك على شعره من الخلف ودلف الي المحل
اتجهت الي صديقتها التي تقطن في الكافتيريا لتردف ضاحكه
صباح الاناناس لاغلي الناس 
نظرت لها دارين بطرف عينها بضجر وهي تردف
اتاخرتي يا ورد ويارا كانت هنا وراحت المحاضرة وانا قولت هستناكي 
معلش يا دودو هناخدها من يارا
طب اتاخرتي ليه!
وضعت يدها اسفل وجنتها الممتلئه قليلا واردفت بلمعه لم تكن في عينها فقط بل في صوتها 
كنت مستنياه يفتح عشان اخد وردة 
تافافت بضجر من حديث صديقتها الدائم عن هذا الشاب الذي يكون مستواه ادنى منه بكثير 
عذرا يا صاح ف الحب في تلك الايام لمن يملك النفوذ والسلطه والمال ....
ورد انتي مينفعش تحبي الولد دة هو مش من مستوانا 
اوف يا دودو اوف بجد يعني محبوش عشان مش معاه فلوس 
no my sweety لا يا حلوتي 
مطت ورد شفتيها وهي تحرك راسها نافيه على حديث صديقتها المتناقض لتردف متسائله
اومال قصدك ايه!
انتي تشوفيه عادي وتكلميه بس حب لا جواز لا يا بنتي انتي مصروفك وخروجتك بتبقى قد مرتبو
نهضت ورد متافافه وهي تسحب كتابيها واردفت پعنف ضد تلك العنصريه التي اصبحت تحيطها 
اردفت بالجزء الاخير وغادرت تاركه المكان لها فارغا لتناديها 
ورد ورد 
اطلقت زفير طويلا وهي تنهض غاضبه 
Very stupid stupidغبيه جدا غبيه
اثناء سير ورد قابلتها يارا التي كانت قد خرجت للتو من المحاضرة لتردف 
ورد مالك يا روحي 
تنهدت وهي تردف كل ما حدث مع صديقتها لترد يارا وهي مكمله سيرها 
يا ورد انتي عارفه دارين 
but i love him ولكني احبه 
يا ورد قلبك مش هتقدري
تم نسخ الرابط