رواية جديدة قوية الجزء الثاني والاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حديثها وتنهدت بحزن وهي تنظر الى وجه ياقوت الشاحب بينما في الخارج كان محمد قد قام بتوديع عاصم الذي اصر على العودة الى منزله دون ان ينتظر موعد العشاء 
كان الوقت قد اقترب من منتصف الليل عندما فتحت ياقوت عيناها لتنظر حولها بذهول فقد كانت في غرفة لم تراها من قبل اعتدلت على الفراش وهي تنظر حولها بتفكير واتسعت عيناها وهي تتذكر ما حدث فأرتجف جسدها بړعب وهي تفكر انها قد عادت لچحيم محمد بساقيها ولكن لم يكن امامها خيار اخر فهي تعلم جيدا كم هو قاسې القلب وبأمكانه قتل اسماء وزوجها دون ان يشفق عليهم هبطت من الفراش لتتجه الى الخارج ولكن توقفت ساقيها عن الحركة عندما فتح باب الغرفة ودلفت جميلة الى الداخل وما ان تلاقت اعينهم حتى ركضت كلا منهما الى الاخر ليتبادلا الاحتضان وليبكيا سويا
وحشتيني اوي يا ياقوت كنتي فين كل ده انت متعرفيش حصل ايه في غيابك
ياقوت پبكاء وانت كمان وحشتيني اوي يا جميلة شوفتي اللي حصل ليا
جميلة پبكاء مټخافيش يا ياقوت انا مش هسيبه يأذيكي تاني صدقيني محمد اتغير اوي عن الاول بعد كل اللي حصل معاه
ياقوت پبكاء انا مش عايزه اقعد هنا انا عايزه ابعد عنه زي ما كنت بعيده لاني كنت مرتاحه كدا
احتضنتها جميلة مرة اخرى واخذت تبكي معها وهي تشعر بالشفقة عليها فهي لا تستحق ما يفعله محمد معها رفعت عينيها عندما شعرت ان هناك من يقف على باب الغرفة ورأته يقف هناك وينظر اليهما بتقطيبة بين حاجبيه وقبل ان تتحدث ابتعد عن الغرفة فتنهدت براحة فياقوت يجب ان ترتاح اولا قبل ان تواجهه 
في اليوم التالي
لم تتمكن جميلة من اقناع ياقوت بأن تخرج من الغرفة لتتناول طعام الفطار فذهبت لتحضره لها وما ان رأها محمد حتى قال
هي فين ياقوت
جميلة هتفطر في الاوضة معرفتش اقنعها تطلع تفطر معانا 
محمد يعني ايه الاكلام ده ان شاء ﷲ هي هتفضل جوه الاوضه ولا ايه
جميلة سيبها براحتها يا محمد بلاش تغصب عليها في حاجه
لم يستمع محمد لما تريد قوله واتجه الى الغرفة واقتحمها دون ان يطرق الباب ولم تفوته النظرة المړتعبة التي القتها عليه ياقوت قبل ان تبتعد الى اخر الغرفة وتظاهر بالبرود وهو يقول
مفيش اكل هيدخل الاوضه جعانه تطلعي تأكلي بره معانا 
ياقوت محاولة التماسك انا مطلبتش ان الاكل يدخلي الاوضه انا مش عايزه اقعد هنا اصلا علشان كدا لو اوراق البيع جاهزه انا مستعده امضي عليها دلوقتي وتطلقتي كل واحد يروح لحاله انت تشوف طريقك وانا ارجع بيتي 
محمد بسخريه بيتك ده هو بيت اللي اسمه جلال ....ثم اكمل غاضبا.... يقربلك ايه علشان تعيشي في بيته ولا خلاص مبقاش يفرق معاكي حد ولا تكوني فاكره اني هطلقك وتروحي تتجوزيه 
ياقوت پغضب وهي ترتجف جلال اللي انت بتتكلم عليه ده هو اللي حماني في بيته وعاملني كويس وحافظ عليا من رمية الشوارع وكان هو ومراته بيعاملوني احسن معامله من يوم ما لقوني ڠرقانه في دمي ومفيش فيا حته سليمه بسببك اتنين غرب عني لا يعرفوني ولا اعرفهم كانوا احن عليا منك ومن باباك اللي تفكيركم كله في الفلوس والاملاك بس انا.......
صمتت ياقوت بړعب وهي تراه يتقدم منها مسرعا ودون ارادة منها شعرت بالغرفة تدور بها وجسدها يرتجف پعنف وتسقط في ذات الهوة المظلمة التي تجذبها كلما شعرت بالخۏف فأخذت تصرخ بزعر بينما تضع كفيها حول رأسها ولم تعد تحملها ساقيها لتترنح على الجانبين بينما اذنيها تطنان ومئات الاحداث تمر امام عقلها حتى اغمضت عينيها لتفقد الوعي بين ذراعي محمد الذي كان ينظر لها بړعب فقد شحب وجهها اكثر مما هو شاحب بينما كان جسدا يرتجف بالكامل كمن مسته الكهرباء حتى هدأ جسدها واستكان بين ذراعيه فعلم انها فقدت الوعي مرة اخرى فأبتسم پألم فقد اصبح وحشها الخاص الذي لا تحتمل اقترابه منها 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثامن
كانت اسماء تبكي بقوة بينما يحاول زوجها تهدئتها دون اي فائدة فمنذ ان عاد بالامس ولم يجد ياقوت وهو يبحث عنها في كل مكان لعلها خرجت لتسير قليلا بمفردها ولكن ما ان تخطت الساعة منتصف الليل حتى علم ان امرا سيئا قد حدث لها واكد شكه عندما اخبره احد جيرانه الذين يقطنون المنزل المجاور له ان ياقوت خرجت في المساء برفقة رجلين ثم حملها احدهم ليضعها في السيارة بعد ان فقدت الوعي فعلم من هم الرجلين فلابد ان عاصم قد تمكن من معرفة عنوان منزله واحضر معه محمد الذي تمكن من استعادة ياقوت مرة اخرى ضم زوجته الى صدره وهو يربت على كتفها ويقول
اهدي يا اسماء ان شاء الله هنقدر نرجعها تاني ومش هيقدر يأذيها 
اسماء ازاي بس يا جلال واحنا منعرفش هو اخدها وداها فين واللي محيرني انها محاولتش
تم نسخ الرابط