رواية جديدة قوية الجزء الاول بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وجدتها مفتوحتا على مصراعيها بالفعل تجاهلت ألم چروحها وذراعها الذي يبدوا انه قد كسر وركضت الى خارج البوابة الحديدية وهي تبكي بسعاة فقد تحررت أخيرا واخذت تركض بكل طاقتها وتنظر خلفها كل ثانيتين خوفا من لحاق محمد بها وبعد عدة خطوات لم تتمكن من السير اكثر لتسقط أرضا وهي تبكي فسوف يفيق محمد الان ويخرج ويراها ليعيدها الى سجنه مرة اخرى سمعت صوت سيارة تتوقف بالقرب منها وصوت امرأة ما تصرخ قبل ان تفقد الوعي بالكامل وهي تتمنى ان ټموت ولا تعود الى ذلك المنزل مرة اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس 
في الوقت الحالي
ابتسمت ياقوت پألم وهي تنظر لحالها في المرآة فقد عادت محطمة كما كانت انهمرت دموعها اكثر على وجنتيها فقد كانت تظن انها تركت كل ذلك الماضي خلفها وحاولت بقدر استطاعتها نسيان ما حدث وظنت انها فعلت ذلك ولكنها مازالت ضعيفة للغاية مازالت تشعر بالړعب من مجرد سماع صوته فقط افاقت من شرودها على احتضان اسماء لها من الخلف وهي تقول 
كنتي سرحانه في ايه
ياقوت بحزن في اللي بيحصل ليا قولتي لجلال
اسماء وهي تتركها لتنظر اليها ايوه قولتله وقالي ان مفيش حاجه نقلق منها لان اللي اسمه محمد ده مش هيقدر يعملك حاجه تاني 
ياقوت پبكاء انت متعرفيهوش يا اسماء انا خاېفه انه يأذيكم دا معندهوش قلب 
اسماء وهي تربت على كتفها متقلقيش ولا يقدر يعمل لأي حد فينا حاجه
حركت ياقوت رأسها بالايجاب وهي تشعر بالړعب من ان يعلم محمد بمكانها فهو كاد ان ېقتلها في السابق على الرغم من انه لم يحصل على الاموال فماذا سيفعل الان بعد ان اصبح بأستطاعتها التصرف في ميراثها تبعت اسماء الى خارج الغرفة ووعدتها بأن تنضم اليهم على طاولة الافطار ولكن بعد ان تقوم بتغيير ملابسها اخذت تبدل ملابسها ببطء وهي تشعر بالثقل الموجود في قلبها ينتقل لكل حركاتها فماذا سيفعل محمد معها الان ولماذا كان في تلك الشركة هل كان الامر بالكامل فخ ليتمكن من اختطافها ولكن اذا كان الامر كذلك لماذا تركها تهرب من امامه ابتسمت بسخرية فلابد انه تركها تفعل لانه على يقين انه سيتمكن من معرفة مكان اقامتها من عنوان المتجر 
كانت جميلة تتناول الافطار بينما تنظر الى محمد الصامت بطرف عينيها فمنذ ان عاد من القاهرة بالامس وهو يبدوا شارد الذهن ابتسمت بسخرية وهو تفكر انه دائما شارد الذهن فمنذ ان عاد الى المنزل منذ عامين برأس نازف واعين زائغة وملابس مليئة بالډماء وهو لم يعد كما كان بالسابق تنهدت فهي لا تعلم اين ذهبت ياقوت ورغم كل محاولاتها لسؤاله ففي البداية انكر معرفته عن ما تتحدث عنه حتى اخبرته بأنها رأت ياقوت في منزله فأصبح يخبرها انه لا يعلم اين ذهبت وعندما ذهبت الى منزله لتتأكد مما يقوله وجدت الفوضى والطاولة المحطمة والډماء التي تملىء المكان ولم تجد لها اي اثر في المنزل سوى حاجياتها الشخصية حتى بطاقتها الشخصية كانت مازالت في حقيبتها بجوار الفراش رفعت رأسها وهي تلاحظ انه يتحدث اليها فسعلت بأحراج وهي تقول
معلش كنت سرحانه شويه هو انت كنت بتقول حاجه
محمد ايوه كنت بقولك اني اشتريت شقه في القاهرة وهنسافر النهارده ونروح نقعد هناك فجهزي حاجتك
جميلة بتساؤل نروح القاهرة اشمعنا يعني دلوقتي طيب استنى لما ماما ترجع من السفر
محمد انا كلمتها امبارح وقولتلها وهي معارضتش والشقه هناك جاهزه من كل حاجه جهزي بس انت شنطتك
جميلة حاضر اجهزلك الشنط بتاعتك انت كمان
محمد وهو يتناول محتويات كوبه مفيش داعي انا جهزتها امبارح
حركت جميلة رأسها بتفهم ثم طرأ امامها امرا ما فنظرت اليه مسرعة وهي تقول بشك
انت لقيت ياقوت صح
محمد ببرود ايوه لقيتها او تقدري تقولي هي اللي لقتني 
جميلة بتساؤل يعني ايه هي اللي لقيتك
محمد متأخديش في بالك ويلا لو خلصتي اكل روحي جهزي شنطك
جميلة بفضول طيب وانت هتعمل ايه مع ياقوت 
محمد وهو يقف ياقوت مراتي وبينا حساب منتهاش ولازم ننهيه
انهى محمد حديثه وابتعد عن الطاولة واتجه الى الاعلى بينما نظرت جميلة امامها وهي تفكر في ما قاله شقيقها وما ينوي فعله بياقوت
في منتصف اليوم 
كانت ياقوت قد اطمئنت قليلا من حديث جلال معها واقناعه لها بأن محمد لن يتمكن من معرفة مكان اقامتهم فالعقد الخاص بالمتجر غير مذكور به عنوانهم الحالي جلست بجوار النافذة وتذكرت ما فعله معها جلال واسماء منذ ان افاقت في المشفى منذ عامين وعلمت انهم هم من قاموا بأحضارها الى هنا بعد ان وجدوها فاقدة للوعي على جانب الطريق واخبرتهم بقصتها كاملة ومنذ تلك اللحظة اخذ جلال على عاتقه حمايتها على الرغم من عدم قرابتها لأي منهم وقاموا بأخذها معهم الى القاهرة ليبعدوها عن محمد وعن بطشه ونجحوا في فعل ذلك طوال العامين
تم نسخ الرابط