رواية جديدة قوية الجزء الاول بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بقولك ايه انا مش بحب الكلام اللي ملوش لازمه ده انا قولتلك قبل كدا انت في سجن ومش هتطلعي منه غير لما انا اقرر انك تطلعي 
ياقوت بړعب بس انا......
محمد پغضب مقاطعا ادخلي البيت يا ياقوت بدل ما اجرجرك من شعرك لغاية جوه انا جاي تعبان وعايز انام هتدخلي ولا ادخلك بطريقتي
نظرت ياقوت نظرة اخيرة على البوابة الكبيرة التي تفصلها عن الحريه ونظرت أرضا وهي تسير بأتجاه المنزل بينما تحاول بشتى الطرق الا تنتحب بصوت مرتفع فلم تعد لديها طاقة لكل ذلك 
بعد مرور ستة اشهر 
كانت الحياة بالنسبة الى ياقوت قد توقفت فمنذ ان تستيقظ حتى تنام وهي تقوم بكل اعمال المنزل ولا تتحدث مع محمد نهائيا في اي شيء فما ان يحضر الى المنزل حتى يغادر وهي تقوم بخدمته واحضار كل ما يطلبه دون ان تتحدث معه او ان تنطق بكلمة واحدة جلست بجوار نافذة غرفتها بعد ان انتهت من عملها وحان موعد النوم ونظرت الى السماء المظلمة وبكت بقوة كما تفعل كل يوم فهي السجين الذي لم يحن بعد موعد الافراج عنه واكثر ما يؤلمها انها احبت محمد بصدق وتمنت ان يقوم بتعويضها عن كل ما مر بها ولكنه كان اسوء كوابيسها اغمضت عينيها وهي تتذكر حياتها التي تخيلتها معه فقد كانت تظن انه تزوجها ليقوم بتكوين اسرة معها ولكنه كان له مأرب اخرى من ذلك الزواج وقد مر عليها عام ونصف منذ ان خرجت من الملجأ مع شقيق والدتها قضت منهم شهران تذوقت بهم طعم السعادة ودفء العائلة قبل ان تلقى بقسۏة في الچحيم سمعت صوت الباب الرئيسي يفتح ولم تهتم بالخروج من غرفتها فقد تأخر اليوم في العودة وقد اخبرها سابقا انه عندما يتأخر بالخارج لا تنتظره لانه لن يرغب في رؤية وجهها عند عودته قطبت حاجبيها وهي تسمعه ينادي بأسمها عاليا فوقفت واتجهت الى خارج الغرفة لتجده يقف امامها بكامل اناقته وبجواره فتاة ترتدي ثوب باللون الابيض يكشف ذراعيها وساقيها من الاسفل وتنظر لها بأستحقار وقبل ان تكسر صمتها الذي طال لأشهر وتتسائل عن هويتها بادرها هو قائلا
احب اعرفك يا ياقوت دي بسنت مراتي.....
اخذت ياقوت تنقل عيناها بين محمد الذي ينظر اليها بأبتسامة والى بسنت التي تتفحصها بأزدراء وانتابتها رغبة قوية للبكاء ولكنها تمالكت نفسها الا تمنحهم ذلك الانتصار واستدارت لتتجه الى الغرفة الصغيرة التي تحتلها والتي تقع بجوار المطبخ وما ان اغلقت باب الغرفة خلفها حتى وضعت كفيها على فمها وهي تبكي حتى لا يظهر صوتها لمن خارج الغرفة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الخامس 
مرت ستة اشهر اخرى كانت الحياة فيها بوجود بسنت زوجة محمد الثانية اسوء من ذي قبل فقد كانت لا تقوم بتضييع اي فرصة لاهانة ياقوت سواء بحضور محمد او غيابه وازدادت مرات حجزها بداخل غرفة المخزن بسبب ادعائات بسنت الزائفة التي يقوم محمد بتصديقها دون اي تفكير فأصبحت ياقوت تتجنبها حتى لا يتم معاقبتها فقد اصبحت حالتها النفسية سيئة وعادت اليها النوبات التي كانت تصيبها عندما كانت صغيرة بداخل الملجأ عندما تشعر بالخۏف من شخص ما فقد كانت تنتابها النوبات عندما تقوم عفت بمعاقبتها فقد كانت سيدة بلا قلب ولا يرأف قلبها لحال احد وها قد عادت نوباتها بسبب خۏفها المړضي من محمد الذي اصبح اسوء من عفت في سوء ردود افعاله وعقابه الذي ينتهي دائما بسقوطها فاقدة للوعي في الظلام من الړعب وليالي مليئة بالكوابيس بعد ذلك.
انتهت ياقوت من ترتيب المائدة لطعام الغداء عندما فتح الباب الرئيسي ودلف محمد وزوجته وما ان لاحظت بسنت وقوفها حتى ابتسمت لها بسهرية وهي تقول
عايزاكي تقوليلي مبروك عارفه ليه
شعرت ياقوت بقلبها ينقبض بقوة وهي ترى ابتسامة بسنت الخبيثة تتسع وهي تتحدث فعلمت ان ما ستسمعه لن يروقها على الاطلاق وأرادت بشدة الهروب من امامها حتى لا تسمع ما ستقوله ولكنها تحدثت مسرعة قائلة
انا حامل كلها كام شهر واجيب لمحمد ولي العهد
ذهبت عينا ياقوت تلقائيا الى محمد ولكنها وجدته ينظر اليها بنفس الجمود الذي ينظر به اليها دائما وشعرت بأنفاس بسنت الدافئة بالقرب من اذنها وهي تلقي ما بداخل جعبتها واغمضت عينيها بقوة ولاول مرة منذ ستة اشهر لا تتمالك مشاعرها وتسقط دموعها على وجنتيها قبل ان تركض مسرعة الى غرفتها التي اعتادت على صوت بكائها المكتوم ولياليها المليئة بالالم 
في اليوم التالي 
ارتدت ياقوت قناع البرود وهي تقوم بغسل الاطباق بعد ان انتهى الزوجان من تناول طعام الافطار وشرد عقلها كما يفعل دائما وفكرت في عدم مجيء جميلة او نجية الى هنا لزيارتها او زيارة بسنت فهل انتهى دورهم في المسرحية التي كانت هي بطلتها الحمقاء خرجت من شرودها على صوت خطوات تقترب منها فتنهدت بملل وهي تعلم
تم نسخ الرابط