رواية تحفة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم زينب مصطفى
المحتويات
لسه بټعيطي مش مسمحاني طيب اعمل ايه علشان تسامحيني
ليستمر صمت عليا وهي تائهة في ملامح وجهه القريب جدا من وجهها ومن مشاعرها التي تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين دراعيه
ليفسر سليم صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
عليا انتي لسه مش مسمحاني وعاوزه تطلقي
لتقول بسرعه شديده
لاء انا مش عاوزه اتطلق
لتحمر خدودها بشده من الخجل
لتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما السنه تخلص
ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
ليقربها سليم اكثر لقلبه وهو يقبل خديها بحنان وعشق مره تلو المره وقد فتنه احمرار خديها و كأنه يتشرب الرحيق من زهور خديها
انا كمان عاوزك تعتذري ليا حالا
لتزداد ضربات قلب عليا تحت يديه
وهو يتكلم ليضيف وكأن كلماته تزرع بداخلها
كلمة الطلاق دي مسمعهاش تاني لو سمعتها تاني منك بجد هتشوفي وش تاني هيزعلك
لتقول باعتراض
بس...
اعتذري..
لتقول عليا باعتراض متراجع
سليم ..
ليقاطعها بحنان
عيون سليم
لتتنهد باستسلام
انا اسفه
ليبتلع سليم كلماتها بداخله
يرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه سليم لصوت الطرقات
وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط
لتنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها پصدمه
لتقول بهيستريه
يا نهار اسود انت ازاي تدخل كده ..
لتنظر لانعكاس صورتها الغريب في المرأه بالفوطه الصغيره التي تلتف حول وتكاد ان تقع من عليها وشعرها الغجري الطويل المتشعث من فعل اصابع سليم
ليرتفع الطرق مره اخرى
لتقول بړعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا
فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده هيقول ايه
لينظر سليم الى انفعالتها الغريبه بدهشة لينفجر في الضحك الشديد وهو لايستطيع السيطره على نفسه
لتنظر عليا له پغضب وهي ټضرب الارض بقدميها كالاطفال وهي تكاد تبكي من الخۏف والاحراج
محدش هيقول حاجه علشان انا جوزك اتجوزتك هنا وعملنا فرحنا هنا والبلد كلها عارفه اني جوزك
لتهدئ عليا بين زراعيه لترفع راسها اليه بحيره وهي تستوعب حديثه
ليرتفع الطرق مره اخرى
ليقول سليم بصوت قوي
ايوه مين على الباب
ليأتيه صوت الخادمه الصغيره
عتمان بيه بيقول لحضرتك اتفضل الغدا جاهز
ليجيب سليم من خلف الباب
قوليله ربع ساعه ونازلين
ليكمل بصوت خفيض وهو يزيد من احتضان عليا وينظر لوجهها بعشق
سمعتي الغدا جاهز وانا مېت من الجوع يعني قدامك عشر دقايق وتجهزي
لتنظر له عليا بدون تصديق
اجهز ازاي وانت قاعد معايا لتضيف برجاء اخرج بره علشان اعرف البس
انا مش خارج ادخلي انتي الحمام غيري هدومك وانا هستناكي هنا
لتتوه عليا بعينيه
يلاااا
لتنظر عليا له بدهشه وهي تقول
يلا ايه !!
ا ادخلي غيري هدومك ولا تحبي تغيريهم هنا
لتبتعد عليا سريعا عنه وهي تتناول ملابسها وتجري للحمام
وهو يقول ضاحكا
خليكي انا ممكن اساعدك في تغيير هدومك
لترتفع ضحكاته وهو يستمع لصوت اغلاقها باب الحمام بالمفتاح من الداخل
ليقول بعشق وهو ينظر لباب الحمام المغلق
طيب يا عليا بتقفلي الباب بالمفتاح ده ولا مليون باب يقدروا يمنعوني عنك
لتمر بضع دقائق ويفتح باب الحمام وتخرج عليا بخجل وهي مرتديه فستان قديم كانت قد تركته في خزانتها لقدمه
لتقف امام المرأه وتتناول الفرشاه لتمشط شعرها ليقف سليم خلفها وهو ينظر لعينيها في المرآه بعشق
ويتناول الفرشاه من يدها ليمررها برقه في شعرها عدة مرات حتى اصبح يلمع كالذهب
ليلف خصله من شعرها حول معصمه كالسوار وهو ينظر اليه بوله
ليبدء في تجديل شعرها في جديله انيقه حتى انتهى منها
ليديرها اليه وهو يرفع وجهها له ويقربها منه
دلوقتي هننزل تحت سيبيني انا اتعامل مع عمك عتمان كل اللي عاوزه منك انك تقولي ان موضوع الطلاق انتهى بالنسبه لك
لتقوم عليا بهز رأسها علامة الموافقه
بحنان وهو يقول
يلا بينا
لتنزل معه للاسفل وهي متوتره من مواجهة عتمان
ليجدول عتمان يجلس بغرفة الضيوف ومعه الحاجه رابحه
ليقول بترحاب وهو ينظر لعليا نظرة تحزير
باين عليكم اتصالحتوا والميا رجعت لمجاريها
مش قولتلك معندناش بنات تطلب الطلاق لو كانت نطقتها تاني قدامك انا كنت ضړبتها وكسرت عضامها
ليقول سليم بصرامه وقد استشعر خوف عليا الواقفه بجانبه
مش مرات سليم المنشاوي اللي تتضرب يا عمي حتى لو طلبت الطلاق فده حاجه تخصني انا وهي وبس
ليضيف بصرامه اشد
كرامة مراتي من كرامتي واللي يمسها بسوء يبقى
هو الجاني على نفسه.. اظن مفهوم يا عمي
ليبتلع عتمان ريقه پخوف وهو يقول بازعان
طبعا مفهوم يا ابن اخويا ..انا بس كنت بخۏفها بالكلام
ليلف سليم يديه حول كتف عليا بحمايه وهو يقول بصرامه شديده
عليا متتهددش حتى لو بالكلام يا عمي.. عليا مراتي وتخصني واللي يزعلها يزعلني اظن مفهوم
ليقول عتمان بمداهنه وهو يضغط على
متابعة القراءة