رواية تحفة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم زينب مصطفى
المحتويات
الفصل التاسع والعاشر
بعد مرور اكثر من شهرعليا تجلس بجانب تالين في الحديقة الملحقه بالقصر الريفي بعزبة سليم الخاصهلتقول تالين بتأفف
انا مش عارفه ماما عازمه جومانه على الغدا ليه هي والبارد اللي اسمه خالد ده .لتعقد عليا حاجبيها بتسائل
خالد مين اول مره اسمع اسمهلتقول تالين بتهكم
خالد مراد ابن خالة جومانه وفاشل في كل حاجه وعايش عاله على فلوس امه اللي بتصرف عليه الحمد لله ان سليم مسافر لو عرف ان ماما عزمته هيبهدل الدنيالتتعجب عليا من حديث تالين لتتسائل
علشان نسونجي وفاشل وسمعته مش كويسه علشان كده مبيحبش اننا نختلط بيه بس نقول ايه الست جومانه عزمته من غير ماتقول لماما و ماما مرضيتش تكسفها .لتسأل عليا باحراج ووجهها يتلون بحمرة الخجل
هو سليم متكلمش النهارده لتقول عليا بضحكه خبيثه
لتتابع بخبث وهي تنظر لعليا التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر
وقال انه خلص شغل و راجع خلاص كمان يومين لتهتف عليا بلهفه دون ان تشعر
بجد هو قالك كده.... قالك انه خلاص هيرجع لتقول تالين بسخريه وهي تضحك
قصدك ايه لتربت تالين على يد عليا بود
قصدي انتي عرفاه.. وانا بتمنى من كل قلبي انكوا تكونوا لبعض كفايه ان سليم ضحكته مبتظهرش الا معاكي .لتبتسم عليا وهي تسرح بنظرها للبعيد وهي تتذكر معاملة سليم التي تغيرت معها منذ حفل عيد ميلاد تالين فهو قد اصبح اكثر رقه واهتمام بها لتتنهد بحب وهي تقول
خلاص قربنا نوصل لوعملت اللي اتفقنا عليه هقنع خالته تديك الفلوس اللي انت عاوزها .ليقول خالد بتكبر
لما نشوف .لتقوم بركن سيارتها والتوجه لحديقة الفيلا لتجد عليا وتالين جالستان على مائده تحت شجره كبيره رائعه وهما تتحدث لتقوم جومانه برسم ابتسامه زائفه وهي تتوجه اليهم وهي تقول
ماما جوا بترتاح شويه ليقول خالد وهو ينظر لعليا وقد لمعت عيناه بنظرة ذئب قد وجد فريسته
مش تعرفينا الاول .
ليقوم بمد يده لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه
خالد مراد ابن خالة جومانه لتقول عليا بصوت هادئ
اهلا وسهلا بالجميع جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها البرائه
ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل الغدا من زمان مركبتش خيل ليقول سمير وهو يرفع يده علامة الموافقه
انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش .لتقول تالين بصوت رافض
لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من الخيل بتاعته هيبهدل الدنيا.. هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم .لتقول جومانه بدلال وهي تنظر لعليا
ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طالما انا اللي ركبتهم .لتقول تالين برفض
اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه
لتتنهد جومانه بخبث وهي ترسم الحزن على ملامحها طيب ممكن اتصور معاهم انا وخالد واحنا ركبنهم ومش هتحرك بيهم... مجرد صور بس نضمهم لالبوم صورنا لتقول تالين بقلة حيله
ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف .لتضع جومانه تليفونها المحمول بيد عليا وهي تقول
بخبث ممكن تصورينا يا عليا لتنظر لها عليا وقد شعرت بالدهشه لرقتها المفاجئه معها
لتقول حاضر بس انامبعرفش اصور اوي .لتقول جومانه بخبث
ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر .لتتوجه عليا برفقة جومانه وخالد لاسطبل الخيول
بينما ذهبت تالين لوالدتها لاخبارها بحضور جومانه وابن خالتها..
ليقوم خالد باختيار الحصان الخاص بسليم حصان عربي اصيل اسود اللون تماما يمتاز بالقوه والعنفوان الشديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب الخيل امام عليالتشعر عليا بالتوتر لمجرد النظر للحصان نظرا لقوته و منظره المهيب لتركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل الاسطبل
لتقوم عليا بالتقاط بعض الصور لجومانه وهي تمتطي الجواد وتتحرك ببطئ به لتنزل من عليه
وتقول لعليا بخبث
اركبي يا عليا وانا اصوركلتقول عليا باعتراض
لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده
لتقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه
طيب بلاش تركبيه اقفي جنبه وانا اصورك
لتتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه الحصان وهي تقول بغل
خاېفه من ايه بس.. دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش..
لتغمز بعينها لخالد الممتطي لجواد سليم..
ليقترب خالد بالجواد من خلف عليا ويميل تجاهها ليحملها بزراع واحد
لتفاجأ عليا بتصرفه وتحاول الهرب دون فائده ليرفعها خالد علي الجواد امامه ويقترب منها بشده
لتقوم جومانه بتصوير عليا عدة صور
من اول ما قام خالد برفعها على الحصان وهو يقرب وجهه من وجهها بطريقه حميميه
حتى استقرار عليا على الحصان امام خالد ليجري بها سريعا
وهي تحاول ان تتشبث باي شئ ولا تستطيع ..
لتقول جومانه لنفسها وهي تشعر بنجاح خطتها
الصور دي هتثبت لسليم ان الست عليا مش هي الملاك اللي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خالد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على الحصان
لتقول جومانه بصوت عالي وهي تضحك وتقول بخبث وشماته
انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب الحصنه بتاعته اللي خاېف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للاحصنه حاجه
لتشعر عليا بالذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب الحصان مع خالد
لتحاول ان تشاور لها بيأس ان تتوقف عن ارسال الصور وهي تتجاهل ندائها لها
لتشعر بدموعها تسيل على خديها وهي تراها ټضرب باصبعها على شاشة تليفونها المحمول وتقول بتشف
بصوت عالي بعتهم خلاص
لتسمع ضحكة خالد وهو يلف يده حولها ويقربها اكثر منه بطريقه مقززه
لتشعر عليا بالړعب وهي تحاول فك يديه ليزيد هو من سرعة جريه بالحصان
ليقوم الحصان فجأه بالصهيل وهو يرفع قدميه الاماميتان بطريقه مرعبه
لتقع عليا من على ظهر الحصان ويرتطم رأسها بالارض بقوه لتشهق من الالم ثم تغيب عن الوعي
فتحت عليا عينيها لتجد نفسها في غرفتها بالمنزل الريفي وتالين تجلس بجانبها على السرير وقسمت هانم تجلس على كرسي بجانب سريرها لتنهض من على الكرسي بلهفه
وهي تقول
حمد الله على سلامتك يابنتي خضتينا عليكي حاسه بايه دلوقتي
لتشعر عليا بالم ينتشر في كل جسمها وهي تقول
الحمد لله هو ايه اللي حصل
لتقول تالين بشحوب وهي تمسح على شعر عليا
وقعتي من على الحصان ولقيناكي غايبه عن الوعي
وكنا ھنموت من الړعب عليكي
بس الدكتور طمنا ان اللي في جسمك كدمات مش اكتر
واداكي حقنه مخډره علشان ترتاحي
انتي نايمه بقالك اتناشر ساعه.. جومانه بتقول انك
متابعة القراءة