رواية روعة جدا الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون للاخير بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
العرق تتكون على جبينها ولون وجنتيها يتحولان للاصفر بعدما اختفى الډم منهما وعيناها تزوغان حتى كاد ان يغشى عليها
حملها مسرعا وصعد بها للاعلى حيث غرفته وفهد من خلفه يقف قلقا قبل ان يسأله
فهد اطلب لها الدكتور يا سارى
سارى لاء ده ضغطها انخفض .خلى حد من الشغالين يطلع لى بسرعه فوق
وصل للغرفه .وضعها برفق فوق سريره وربت برفق على خدها وهو يدلك يدها قائلا بهلع
فتحت عيناها بړعب قائله سارى متسبنيش عشان خاطرى .خليك هنا جنبى
جاءت الخادمة فإلتفت اليها قائلا بصرامة جهزى فطور سريع بسرعه للهانم واعملى لها فنجان قهوة يرفع لها الضغط ..يلا بسرعه
هبت معتدله مكانها فى ذعر قائله لالا مش هاكل ولا هشرب حاجة
نظر اليها بتمعن قائلا ده عامة ولا عشان انتى هنا فى بيتى وبعدين فين شنطتك
وقف غاضبا وهو يقول لا بجد .كتر خيرك .طب تعبتى نفسك ليه كنتى خليكى احسن وبعدين ايه مش هاكل ولا هشرب دى انتى محسسانى اننا هنحط لك سم بالاكل
اجابته بضيق سارى من فضلك ..
غادر الحجرة فنهضت وراءه باكية لتتعثر واقعه على الارض وهى تبكى پقهر
عاد اليها بعد ساعة فوجدها فى اسوأ حالاتها والطعام والقهوة مكانهم لم تقربهم .نظر اليها فوجدها فى أسوأ حالاتها .وقف امامها وقهى تجلس على السرير فى صمت تنظر اليه بحذر .اقترب منها اكثر قبل ان ينظر للطعام .فجأة أطاحه بيده بقوة على الارض وهو يصيح فيها
اشاحت بوجهها بعيدا عنه .فامسك بذقنها بقسۏة قائلا
سارى بطلى عند ياصافى .لانك لو رفضتى الاكل النهاردة هتضطرى تاكليه بكره او بعده او بعد شهر ...انتى هتفضلى هنا ومش هترجعى مصر
نظرت اليه بحنق قائله يعنى كدبت عليا لما قولت ان رعد عمل حاډثه عشان تجيبنى هنا وترغمنى انى افضل ڠصب عنى
اجابته بضيق يعنى انت هتفرض عليا افضل هنا ڠصب عنى
اجابته بهدوء اه بلده واهله وناسه فعلا بس ياترى هيحموه ويحبوه ويتقبلوا فكرة وجوده من اساسه ولا هيحاولوا يتخلصوا منه زى ما اتخلصوا من اللى قبله
نهض غاضبا وهو يصيح فيها انتى مچنونة ..محتاجة دكتور نفسى ياصافى وانا صبرى بدأ ينفذ معاكى
قالها ونهض مغادرا قبل ان يلتفت اليها قائلا
سارى انا هبعت لك اكل واقسم بالله لو مكلتيش هجى واكلك ڠصب عنك
ارتطم عند خروجه برعد والذى اتكأ بقدمه المکسورة على عكاز .دخل لصافى فنهضت لترحب به بفرح
جلسا وتسامرا كثيرا بسعادة قبل ان يطلب منها ان تتناول الطعام معه بعدما سمع حوارها مع ابيها قبل ان يدخل ورفضها لتناول الطعام .وافقت على مضض بعد الحاح رعد عليها .
تقلبت فى فراشها كثيرا كى تنام الا انها لم تستطع .سمعت وقع اقدامه تقترب فتظاهرت بالنوم .دخل الغرفه نظر اليها قبل ان يغير ملابسه .نام بجوارها بعدما وضع يده حول خصرها .مدت يدها تبعد يده الا انه تشبث اكثر قبل ان يقترب منها ليدفن رأسه فى شعرها هامسا لها
سارى ياريتنى أقدر ازعل وابعد عنك واقسى بقلبى عليك يا تاعبة قلبى زى ما بتعملى
استسلمت ليده حولها قبل ان تنام على صوت انفاسه المطمئنة بجوارها.
..................
فى الصباح نهض قبلها واخذ حمامه وغير ملابسه قبل ان يلكزها برفق فى كتفها كى تفيق .فتحت عيناها فبادرها قائلا
سارى صباح الخير .قومى عشان تفطرى عشان جاى لنا ضيوف يسلموا عليكى
فركت عيناها قائله فهد وعيلته .وياربت تتصرفى بعقل اودام الناس وان كان على هيفاء انا هخليها ملهاش دعوة بيكى ابدا
قالها ثم انحنى على بطنها مقبلا اياها قبل ان يرفع عيناه اليها قائلا كأنه يحادث طفلهم
سارى قول لامك تعقل ياأيهم .وقولها بابا ميستحقش منها ده .وياريت تقولها بالمرة انى بحبها وهفضل احبها رغم جنانها ده لاخر يوم فى عمرى
ابتسمت وهى تحتضن وجهه بكفيها قائله
صافى وانا كمان بحبك اوووى ياسارى .بس من فضلك طلب واحد بس .خلى بالك مننا
احتضنها قائلا بحب وهو أنا بعمل غير كده ياحبيبتى ما كل ده عشان اخلى بالى منكم واراعيكم وتبقوا جنبى طول العمر
.........
ارتدت ملابسا كانت قد تركتها يوم سافرت للقاهرة وتزينت بعدما سمعت اصوات سيارات الضيوف .خرجت من غرفتها بحذر تنظر يمينا ويسارا ويدها على بطنها فى وضع الدفاع عن ابنها
كان الضيوف قد بدأوا فى التوافد وهى تنزل السلم .فجأة سمعت صوت هيفاء بجوارها تهمس فى اذنها بابتسامه خبيثه على وجهها
هيفاء انا لو منك اخلى بالى كويس اووى من نفسى ومن اللى فى بطنى
قالتها وهى تتجاوزها نزولا للاسفل .
رحب الجميع بصافى خاصة زوجه فهد وابنائه وهم يسألونها عن الاسم المقترح للطفل .كانت وعد قد انضمت اليهم بعد وقت .سلمت على الجميع وعلى صافى بطرف يدها .بينما استراح رعد فى غرفته .
اثناء الغذاء لاحظ سارى امتناع صافى عن تناول الطعام فتضايق .همس فى اذنها ان تتناول طعامها وهو يضع فى طبقها انواع من الخضار واللحوم المشوية والتى لم تستطع مقاومتها فتناولت بعضا منها
انتقلا جميعهم بعد ذلك لتناول القهوة .همست هيفاء لوعد ببضع كلمات فى اذنها لتنهض على فورها الى المطبخ .عادت بعد قليل تتصنع الود وهى تتجه الى صافى بكوب دافئ من النعناع
قدمته اليها بود وهى تقول
وعد اتفضلى ياصافى .انا قلت اكييد هيفيدك ويفيد اخويا اللى جاى
فجأة هبت كل الذكريات السابقه لصافى وهى تنتفض واقفه لتطيح بكوب النعناع ع الارض فى ڠضب وهى تقول
صافى مش عاوزة منك حاجة واياكى تفكرى تقربى من ابنى انتى او خالتك
هب سارى غاضبا متجها نحوها وهو يصيح فيها
سارى انتى ايه اللى عملتيه ده انتى مش هتبطلى الجنان ده
تظاهرت وعد بالبكاء وهى ترتمى فى حضڼ ابيها پبكاء مصطنع وهى تقول انا كان قصدى اقدم لها حاجة دافية تشربها بدل القهوة لانى عارفه انها غلط عليها
ربت على كتفيها بحنان وهو يرمق صافى بنظرات غاضبة قائلا
سارى معلشى ياحبيبتى .اصل الحمل اعصاب صافى تعبانه من الحمل وهى هتعتذر لك وحالا
اجابته صافى پغضب انا مش هعتذر لحد ..هما اللى
متابعة القراءة