رواية روعة جدا الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بالقصر احتفالا بذلك العائد لتشعر بالحماس يعاودها تري بمخيلتها لقائها المنتظر به لتصعد الدرج سريعا حتي وصلت الي ذلك الجناح المخصص له والذي منذ حضورها الي هنا وهي تقوم كل يوم بتنظيفه وتأهيله وذلك بناء علي امر مباشر من جدها فاصبحت تحفظه عن ظهر قلب مثلما تحفظ ملامح صاحبه
التفتت تنظر في ارجاءه تنظر بعين الانتقاد محاولة الاطمئنان علي كل شيئ تري الحقائب متراصة بجوار الخزينة فوقفت تسأل بحيرة ماذا تفعل بها لتقرر اخيرآ تركها حتي تأتيها اوامر بخصوصها لتقف تتنهد بتعب تشعر بمعاودة الدوار اليها فهي منذ الصباح لاتشعر بأنها بخير لكنها تجاهلت الامر حتي تستطيع مساعدة امها دون اثارة قلقها لكنها الان لم تعد تستطيع المقاومة لتسير حتي الفراش تجلس عليه بتعب تتنهد قائلة
اقعد ارتاح شوية وبعدين اشوف هعمل ايه هما اساسا زمانهم بيتغدوا ومحدش حاسس بحاجة .
استدارت تتقلب ببطئ فوق الفراش لتنتبه لتلك الصورة الموضوعة داخل الاطار فاخذت تنظر الي الشخص الموجود بها بعينيه شديدة السواد وحاجبيه المعقودين ووسامته وشبابه وقت التقاطها لتتنهد باعجاب تمرر يدها فوقها كما لو كانت ملامحه تتجسد امامها لتظل تنظر اليها حتي سقطت في غفوة لم تشعر خلالها بشئ حتي صوت الباب وهو يفتح بهدوء ليتقدم عاصم بخطواته الواثقة الي داخل الجناح ينظر حوله بتعب يحل ازرار قميصه ببطء بعد ان القي بجاكيت بدلته فوق المقعد
ليفت انتباه ذلك الجسد الصغير المستلقي فوق الفراش براحة وهدوء تقدم منه محاولآ تبين هوية صاحبه ليتسمر مكانه تقع عينيه علي كتلة من الشعر الاشقر الطويل المنتشر فوق الفراش يغطي وجه تلك النائمة بسلام فاخذ يمرر نظراته فوقها محاولا تبين هويتها وعند فشله تقدم ببطء وهدوء للجلوس بجوارها يمد يده مزيحا يتلك الغيمة الذهبية من فوق وجههابرقه لتنكشف امامه ملامحها الرائعة ببشرتها ناصعة البياض وفمها الوردي المزموم برقة اثناء نومها كطفلة صغيرة فلم يستطع مقاومة ان يمرر يده برقة فوق بشرتها يتحسس نعومتها لتصدر عنها تنهيدة رقيقة تحرك وجهها تحت لمسات يده ليفيق عاصم من غيمة الاحاسيس التي اجتاحته عند ملامسته لبشرتها الرقيقة يتنحنح محاولا اجلاء صوته يمد كفيه يهزها برقة لكن شئ بداخله يرفض ان يقوم بأيقاظها ليظل يتمتع برؤيته لجمالها النائم بهذا السلام
رفض عاصم الاتجاه الذي سارت اليه افكاره يهمس بحنق لنفسه
جري ايه يا عاصم عيل صغير انت علشان تتصرف زي المراهق اللي اول مرة يشوف ست
هز رأسه پغضب من نفسه يكمل بهمس وبعدين مين دي وبتعمل ايه في الاوضة لتصبح ضرباته فوق كتفيها شديدة محاولا ايقاظها ليسمعها تتمتم محركة راسها فوق الوسادة ببطء
حاضر يا ماما ثواني والله وهقوم
ظهر شبح ابتسامة فوق شفتيه وهو يراها تتذمر كطفلة صغيرة ليحدثها برقة ينحني فوق اذنيها هامسا برقة
والله كان بودي اسيبك نايمة بس للاسف السرير ده بتاعي ومينفعش نتشارك فيه
اقتحم ذلك الصوت الذكوري الهامس سبات نومها لتفتح عينيها تتسع پصدمة تحدق بذلك المنحني فوقها براحة ينظر اليها بتسلية لتدفعه في صدره بقوة مبعدة اياه عنها تهب سريعا ناهضة من فوق الفراش تتعثر في خطواتها تحاول تعديل وضع ملابسها تهمس بتلعثم
انا. اسفة ڠصب . عني روحت في النوم
تراجع عاصم فوق الفراش يستند بمرفقيه عليه يراقب حركاتها المنفعلة وحرجها الشديد بتسلية قائلا بهدوء اهدي..اهدي محصلش حاجة لكل ده
التفتت فجر تريد المغادرة لتهتف بارتباك
طب عن اذنك انا هخرج حال
واسرعت باتجاه الباب وما ان وضعت يدها فوق مقبضه حتي اتاها صوته القوي الامر
استني عندك رايحة فين
توقفت حركتها تلتفت اليه ببطء تراه علي نفس الوضع المسترخي فوق الفراش لتهمس بارتباك وخوف
هروح اشوف ورايا ايه
نهض عاصم يتقدم اليها ببطء حتي وقف امامها ينظر الي عينيها بلونهم السماوي الرائع يسألها برقة
انتي بتشتغلي هنا من زمان ! اتسعت عيني فجر پصدمة من ظنه بانها احدي الخادمات بالقصر فلا فكرة لديه عمن تكون تدرك انه معه كل الحق في ظنه هذا فملابسها المغبرة وهيئتها المشعثة لتخفض راسها بخجل لاتدري اتصلح له خطأ ظنه ام تصمت لتقرر اخيرا الحديث قائلة بهمس وارتباك
لا انا 
ليقطع كلامتها صوت الباب يفتح من خلفها فجأة لتدخل الغرفة نادين اختها غير الشقيقة تهتف بسعادة وصخب
عاصم حبيبي اتأخرت ليه الكل مست.
قطعت حديثها عند رؤيتها لفجر الواقفة تتسع عينيها برهبة وارتباك يجاورها عاصم بقميصه المفتوح حتي منتصف خصره لتتغير ملامحها فورا الي النفور توجه حديثها الي فجر
انتي عندك بتعملي ايه هنا وماما قلبة عليكي الدنيا انجري انزلي حالا علي المطبخ
هزت فجر رأسها بالايجاب تسرع في المغادرة وما ان غادرت حتي الټفت عاصم اليها بصوت غاضب يسألها پعنف
في حد يفتح الباب بشكل ده مش تستأذني الاول
نادين بصوت لعوب
اسفة يا حبيبي بس كنت جاية استعجلك خصوصا ان جدو مش مبطل سؤال عنك
ابتعد عاصم في اتجاه الحمام مكملا فتح ازرار قميصه قائلا بجمود
طيب اتفضلي وانا هحصلك
اسرعت نادين بأتجاهه تقف امامه لتمتد اناملها تتلاعب بازرار قميصه تهمس بأغراء
طيب تحب اساعدك 
هتف عاصم پغضب وجمود
قولتلك اتفضلي انزلي وانا جاي وراكي واظن انك تعرفي كويس اني مبحبش اكرر كلامي مرتين
شحبت ملامح نادين قائلة باسف
عارفة يا عاصم عارفة
عاصم بجمود وقسۏة
ومدام عارفة لسه واقفة عندك بتعملي ايه !
نظرت نادين باستعطاف اليه في محاولة منها لتلين تلك القسۏة المرتسمة فوق وجهه لكنها لم تجد منه اي استجابة لتتنهد بخيبة امل لتغادر الغرفة وهي تغلق الباب خلفها بقوة وعڼف ليظل عاصم واقفا مكانه دون حراك لعدة دقائق تفور مشاعر النفور والاحتقار التي تثيرها لديه كلما وقع نظره عليها يزفر بقوة محاولا التخلص من تلك المشاعر تتجه خطواته باتجاه الحمام ليستعد لتلك المواجهة القادمة
الفصل الثانى
جلست عائلة السيوفي تتجمع بعد الغذاء داخل الصالون يتوسط الجلسه عبد الحميد السيوفي يجلس علي يمينه عاصم الذي ترتسم اللامبالاة فوق وجهه هو يتابع ثرثرة الجميع من حوله دون محاولة الاشتراك بها حتي الټفت جده اليه ينظر اليه نظرة ذات مغزي ليؤما له عاصم بالموافقة لتنحنح عبد الحميد بقوة وصوت عالي لتتوقف الاحاديث فورا بين الجميع يلتفتوا اليه بترقب واهتمام لتحدث قائلا بصوت واهن لكن مازال يحمل من قوة وقسۏة الماضي الكثير
بعد المشاكل والازمات اللي حصلت في الشركة في السنة الاخيرة قررت ان عاصم يرجع يستقر هنا تاني الفرع هنا هيكون الفرع الرئيسي للمجموعة واي قرار يخص المجموعة عاصم هيكون مسئول عنه يعني من الاخر كده عاصم المسئول الاول والوحيد لمجوعة شركات السيوفي واظن مفيش حد عنده اي اعتراض
هب سيف پغضب ناهضا من فوق مقعده
يعني ايه ياجدي! كلامك كده معناه ان انا وبابا هنبقي شغالين عند عاصم بيه مستنين اوامره في كل كبيرة وصغيرة
اسرعت شهيرة بالنهوض سريعا هي الاخري محاولة تهدئة ڠضب ابنها الحاد
استني بس يا سيف الكلام ميبقاش كده ولا جدك يقصد كده ولا ايه يا عاصم يابني
نظر عاصم اليها ببرود دون اي
تم نسخ الرابط