رواية كاملة الفصول من السادس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا دي مي خلاص يا عمي مش عاوزها تشتغل فيها حاجه دي
شهاب.. لما تيجي نتفاهم 
جلست مي تشاهد التلفاز مع نور الدين حيث يخرص علي سماع نشرات الأخبار 
وبعد فتره قالت... انا همشي بقي يا عمو 
نور الدين.. لأ هتتغدي معانا 
مي.... ماشي 
بقولك يا عمو ممكن اتفرج على الفيلا 
نور الدين.. طبعا دي هتبقي بيتك يا حبيبتي 
اخذت تجوب انحاء الفيلا ثم صعدت للاعلي الذي كان يحتوي علي حجرات النوم الفسيحه كل حجره اشبه بجناح كامل 
فتخت حجره وتكهنت بانها غرفة عمها 
اما الحجره القريبه من السلم فقد فتحتها ايضا
قالت.... ايوه دي اوضتك اكيد
دخلت تتفحصها انها خجره كلا سيكيه ولكنها انيقه بها سرير كبير ودولاب كبير انها حجرة نوم كامله 
وفي وسطها مكتب وضع عليه اللاب توب الخاص به وبعض الاوراق التي تخصه 
اقتربت من المكتب وجلست عليه وقالت 
المثل قال اعرف عدوك 
وفتحت جهاز اللاب توب واخذت تتصفخه انه ملئ بملفات العمل انه يعمل هنا ايضا 
ورات ملف مكتوب عليه عائلي 
فتحته لتري صور يبدو انه لاسرته 
رات طفل وطفله سعداء يحيطهم ابوهم من جانب وامهم من جانب كان ابوه وسيما يشبه شهاب كانه هوا ووالدته عاديه لكنها رقيقة الملامح 
صور كثيره لامه وابيه 
كتب علي جانب منهم.... حبايبي 
ان اخته تشبه امه صغيرة الحجم والملامح
وصور اخري له ولاخته متعانقان 
واخبار من الجريده عن سقوط طائره
وصور الضحايا ومنهم والديه
شعرت بالالم لاجله وقالت... اه يا قلبي 
نظرت لصورته طفل ولصورته شاب 
وقالت بسخريه بقي العسل دا هوا المتوحش دا معقوله 
سمعت خطوات تقترب من الحجره فاړتعبت ولم تعلم ماذا تفعل اتخرج
ايكون هوا او عمه نور الدين 
اغلقت اللاب بسرعه واقتربت من فراشه وجلست عليه 
فتح شهاب الباب وصاح... اتتي هنا بتعملي ليه انتي اټجننتي ازاي تسمحي لنفسك تدخلي اوضة شاب غريب عنك 
اقتربت منه وقالت بتعجب..... غريب والله
علي اساس كتب الكتاب دا ايه عند خضرتك وعموما اطمن انا كنت راخه اوضة عمو نور وتهت بينها وبين اوضتك 
اڼهارت حينما فاحئها بقبضة يده وهو يعتصر كتفها ويجز علي اسنانه بغيظ 
فاي شيطان صار هذا الشهاب بلحظه واحده
صاحت سيب ايدي انت اټجننت
قال بغيظ....وتدخلي اوضة عمي ليه انتي عارفه انه مش محرم ليكي وانه يجوزلك كمان لانه ابن عم ابوكي مس اخوه 
كلكم زي بعض معندكمش كرامه ولا شرف 
صاحت.... اخرس.. اخرس 
وما ان افلتت يدها من قبضته الا واستدارت لټصفعه 
وقبل ان يدرك الموقف ولت هاربه وكانها تطير بجناخين 
حتي نزلت السلم تلهث 
قال نور الدين.... مالك يا مي 
لم ترد ولكنها ركضت الي الخارج مسرعه لم يكن ورائها ولكنها شعرت وكانها يتابعها من شدة الخۏف 
استوقفت اول تاكسي قابلها وقالت 
علي بيت المغتربات ال قريب من شركة نور الدين 
بسرعه لو سمحت 
دخلت لخجرتها وحمدت الله ان زميلاتها غير موجودات وارتمت علي السرير لتبكي وتخرح الغاضب والخۏف والحقد وكل المشاعر المتضاربه تجاهه
اخذت تفكر في ما آلت اليه حياتها ليتها لم تاتي للقاهره ولم تعلم بامر ميراثها ولم تلتقي به 
له الحق فيما يفعل انا اخترته واجبرته علي الزواح بي اصبحت زوجه لرجل غريب لا اعرفه كل ذلك من اجل من 
ثم قالت.... لأ اسامه يستاهل اسامه اخويا ومستقبله وماما ال تعبت معانا
دخلت اميمه ولولو ومعهم فتاه غريبه لم تراها مي من قبل 
صاحت لولو... مي هنا اهي كويس تعالي نعرفك علي الرابعه بتاعتنا جت وانتي في شغلك اليكي الفنانه المشهوره نسمه رمزي
نظرت مي بتعجب في تلك الفتاه غريبة الاطوار بشعرها المجعد والالوان الزاهيه علي وحهها بفعل مستحضرات التجميل 
قالت نسمه... ازيك يا مي في يوم من الأيام هتدخلو انتو التلاته التاريخ لانكم سكنتم مع نسمه رمزي بس للاسف انا جايه اسبوعين وماشيه لاني خلاص هصعد سلم المجد وهشتغل في السبنما 
لولو... اصلها بتقول جالها عقد فيلم 
اميمه.... مالك يا مي 
مي... لأ ابدا اتفاجئت بس بيكن اهلا يا نسمه
نسمه.... مي.... مي... اسم مش فني
ضحكت مي علي طريقة نسمه المسرحيه 
وقالت لولو لمي... بذمتك مس بتفكرك بعبد السلام النابلسي
نسمه... اخرسي انا هبقي نجمه ساطعه في سما ء الفن 
اميمه.... ربنا يهديكي 
نسمه.... واياكي يا شيخه اميمه 
هيه انا راحه السينما من جاي معايا 
لولو.... مش انا..... مي..... ولا انا..... اميمه... ولا انا
نسمه... احسن عنكم ما جيتو سلام 
بعد ان خرجت من الحجره قالت مي
هيه اهلها عادي سيبنها كده
لولو.... اهلها غلابه يا عيني وعلي نياتهم وهيه مفهماهم انها بقت ممثله مشهوره
اميمه.... علي فكره هيه سابت اداب وراحت معهد فنون مسرحيه حاولت انصحها ما بتسمعش الكلام 
مي... وهيه فعلا عندها بطوله فيلم 
اميمه يا شيخه دي فشاره مش قلت لك شخصية غريبه 
ما حدث جعل مي تنسي قليلا ما مرت به في يومها 
وفي المساء جلست مع اميمه لتقص لها ماحدث 
اميمه... مي انتي لازم تتكلمي مع عمك يديكي ميراثك
وبخصوص ال قاله شهاب مع اني مش حابه اسلوبه بس كلامه مظبوط شرعا 
مي. .. دا كان هيكسر ايدي دا متوحش يا مي مش انسان
اميمه... بصي يا مي رغم ظروف جوازكم ال مش طبيعيه والسريعه بس هوا دلوقتي جوزك
انصخك تحاولي تغيريه وبعدين مقلتليش اجي كتب كتابك ليه يا ختي 
مي... منا قلت لك الموضوع جه ازاي
قصت مي علي اميمه مافعلته بالشركه مع شهاب 
ضحكت اميمه كثيرا وقالت 
ېخرب عقلك يا مي انتي تعملي كده
مي بغيظ.... كنت متغاظه يا ايمي من ال عمله في بيتنا ومحتاجه اعمل اي حاجه اضايقه 
اميمه.... عموما انتو مكتوب كتابكم عاقبيه براحتك وغمزت لها بعينها. 
سهرت الفتيات تتندرن علي زميلتهم نسمه التي حضرت من الخارج بعد العشاء. وجلست تحكي لهم عن الفيلم الهندي الذي شاهدته 
قامت لولو واميمه حيث اردن النوم وظلت نسمه تتكلم عن البطوله والافلام والعروض الكثيره المعروضه عليها الا ان شعرت مي بالنعاس فقالت انا هقوم انام 
ومتنسيش تصلي العشا يا نسمه ما شفتكيش صليتي 
نسمه.... ان شاءالله تصبحي على خير 
لم تحب مي نسمه كما احبت اميمه ولولو شعرت انها فتاه مستهره فهي تخرج وحدها للسينما ليلا و تفعل اشيا ء لا تعجبها فلا تراها تصلي مثل الباقيات 
وحمدت الله انها سترحل بعد اسبوع او اسبوعين علي الاكثر لانها شعرت بان الحجره اصبحت ضو ضا ء بوجودها
يتبع
الفصل التاسع شهد وعلقم 
جلست مي علي مكتبها وقد نوت ان تستمر في تجاهل استياء شهاب منها 
جلبت مصحفها الصغير 
وجلست علي المكتب تقرأ بصمت فيما كانت بسنت تعمل وبجد وتتلقي الاوامر من شهاب 
شهاب ايضا تجاهلها فلم يسند اليها عمل او يطلبها في مكتبه 
ظلت ساعه كامله تقرأ القرآن الي ان انهت وردها اليومي 
ثم جلست تنظر لبسنت المشغوله والتي كلما نظرت اليها شعرت انها جهاز كمبيوتر لا يحسن الا العمل 
شعرت بالملل والفراغ شركه عملاقه مثل تلك الشركه وعملاء بالملايين وموظفين بلا عدد
كل ذلك وتشعر بالفراغ ليتها ترجع الي المنصوره وتعيش مع عائلتها 
فكرت انها لابد ان تذهب لعمها لتساله عن اليوم المحدد لسفر اسامه
سمعت صوت نسائي رقيق يسأ ل عن شهاب بالخارج.
لحظات ودخلت المكتب شابه جميلة الوجه محجبه ولكنها صغيرة الحجم وقصيره مثل لولو
صاحت الفتاه. بلطف... ..طنط بسنت 
نهصت بسنت من مكتبها وهي سعيده وواقتربت تحتصن الفتاه وتقول.... شهد حبيبتي مش معقول 
شهد..بود . وحشتيني وحشتوني كلكم شهاب جوه
بسنت... اه يا حبيبتي ادخلي 
استدارت شهد للخلف
تم نسخ الرابط