رواية كاملة الفصول من السادس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
. اكيد يا مي والا ما كنتش قبلت نكتب الكتاب احمد انسان ممتاز ربنا يجيبه بالسلامه
لولو.. بتساؤل هوا فين
اميمه بابتسامه .... في بعثه دراسيه لفرنسا احمد اجمل دكتو ر في الدنيا
مي ولولو بصوت واحد... يا عيني يا عيني
لولو بطريقة مضحكة. . ..... عقبالي يا رب
اميمه....... وعلي فكرة يا لولو مي هنفرح بيها قريب
اميمه مازحه........ انتي لسه صغنونه يا لولو لمي تخلصي دراستك الاول يا ازعه
تحب مي رفيقات سكنها وقد صدقت عايده المديره حينما اخبرتها انها اختارت لها بنات محترمات لتسكن معهن
في الصباح ذهبت الي الشركه وجلست علي مكتبها ولكنها فوجئت بالعمال يحملون مكتب ضخم جميل وكرسي وثير ويضعونه لها بدلا من المكتب البالي
دخل شهاب المكتب غاضبا وخلفه العامل يحمل الملفات
لم يلقي عليها التحيه ولكنه دخل مكتبه مباشرة وبعد نصف ساعة ضړب جرس التليفون الموضوع علي مكتب بسنت
فرفعت مي السماعه ليجيب شهاب
هاتي لي سجل الصفقات الاخيره يا بسنت والبلوه ال عندك دي طلعي عينها معاكي في الشغل عاوزها تزهق وتغور
وجلست علي مكتبها ثانية
حضر جمال الي مكتب شهاب ونظر الي مي بود وقال
ازيك يا مي عامله ايه
مي. برسميه .. ازيك يا جمال بيه
جمال.... قلت لك قبل كده انتي بنت عمي قولي جمال بس........ شهاب جوه
مي.... اه جوه
شد جمال الكرسي المقابل لمكتبها وجلس عليه وقال...
مي انتي ليه عملتي كده
جمال... انتي عارفه.. انا من اول ما شفتك معجب بيكي وبعاملك انك بنت عمي وحاسس بيكي ليه اخترتيه دا معقد من اي ست في الدنيا
مي بفضول... ليه يا جمال هوا ليه كده ايه السبب
جمال.. شفتي العلامه ال وشه وبيخبيها بالنظاره بسبب البنت ال حبها وكان فاضل ايام وتبقي مراته
مي ازاي...
واول مره في حياته يحب بنت هيه ال شاغلته وحاولت تلفت نظره في الاول لحد ما نجحت انها توقعه في غر امها
كانت من اصول عربيه بس عايشه طول عمرها مغتربه وبتكلم عربي كويس كان بيعشقها
وقبل ما اجازته تخلص اشتاق لها وحب يفاجئها
فنزل لندن فجاه وراخ السكن بتاعه وكانت عباره عن شقة صغيره
للاسف لقاها هيه وشاب في وضع مقدرش يستحمله نزل ضړب في الشاب ده لحد ما للشاب دا مسك سکينه وكان عاوز يضربه
وشهاب بيحاول يبعده السکينه جت في وشه وهوا پينزف المجرمه خدت عشيقها وهربو
طبعا بعيد عنك كره الصنف كله
قالت مي بشفقه .... مسكين
جمال بنفي... .... ايوه بس الناس ذنبها ايه يا مي
مي...بتأكيد . بس هوا بيحب عمي نور الدين
جمال موافق..... ....دا حياته دا اهم شخصه له وعمي نور الدين كمان بيعتبره ابنه واكتر
مي... وبيعتبرك انت كمان ابنه
جمال پحقد ... لأ يا مي محدش عنده زي شهاب
شهاب بالنسبه له كل شيء يا خۏفي ليديله باقي الشركه ويسبني
مي.... طب اتفضل ادخل لشهاب بيه
قال بتهكم..
بيه فرحكم كمان ايام وبتقولي له شهاب بيه
ابتسمت مي ولم ترد على عليه
89
الفصل الثامن.. الخطبه
استيقظت مي من نومها فقد ظلت مستيقظه الي ان صلت الفجر ثم قرأت الاذكار ونامت بعد ذلك لساعات قليله
صلت ركعتين الضحي
ثم ارتدت فستان رقيق باللون الروز وحجاب مناسب له
واستعدت للذهاب إلى عملها غير متحمسه
نزلت من الدار الي الشارع وسارت بخطوات بطيئه الي ان وصلت الي الشركه وصعدت لمكتبها وجدت بسنت جالسه علي مكتبها تتناول طعام افطارها
وعرضت علي مي ان تشاركها ولكن مي رفضت شاكره
رن تليفون مي المحمول ووجدت المتصل عمها نور الدين
نور الدين سلام عليكم يا مي
مي بمحبه..... وعليكم السلام يا عمي
نور الدين بتساؤل..... انت فين
مي بابتسامه..... انا هنا في الشغل
نور الدين بلهجه آمره.... لأ يا مي انتي في اجازه علشان هتسافري المنصوره تخليهم يستعدو لسفر اسامه وكمان...
مي. بتساؤل .. وكمان ايه
نور الدين. بلهجه آمره. . ... تقولي ليهم ان انا وشهاب هنيجي بعدبكره نطلبك رسميا من والدتك واخوكي مش بس كده لأ ونعمل خطوبه وكتب كتاب كمان علشان لازم شهاب يعقد عليكي قبل ما اسفر اخوكي
مي باعتراض وڠضب..... لأ يا عمي مينفعش اروح اقول لماما ان ابن عمي جاي يخطبني وبعديها بيوم يجي يخطبني ويكتب كتابي كده ماينفعش
نور الدين بتصميم.. .... يا مي
قاطعته مي... انا هقول لهم ان حضرتك وابن اخوك جايين وخلي الامور تمشي طبيعي لو سمحت يا عمي راعي مشاعر والدتي واخويا دول لسه ميعرفوش اي حاجه
نور الدين بتعجب.... ما قولتيش لوالدتك
مي بحزن.... لأ ما بحبش اشيلهم همي
تعاطف معها نور الدين ولكنه قال
طيب قومي دلوقتي خدي السواق يوديكي للمنصوره وانتي في اجازه مفتوحة لحد ما يخلص الموضوع ده وحاولي تتكلمي معاهم بصراحه اني مصمم على عقد القران
مي بقلة حيله.... حاضر يا عمي
وانصرفت من المكتب لتلتقي علي السلم المؤدي للبوابه بشهاب الذي ينظر اليها بتعجب لانها تغادر العمل وهي بالتاكيد لم يمر علي حضورها وقت طويل
تبادلا النظرات ولكنه لم يكلمها
مي بعد ان مرت من امامه.... يا ساتر دا حتي السلام عليكم مستكبر يقولها
ونادت علي السائق لتستقل السياره الفارهه وتامر السائق ان يتجه الي المنصوره بناء على اوامر نور الدين بيه
وكعادتها اغمضت عيناها وحاولت النعاس حتي لا تشعر بطول المسافه وهي ايضا فرصه للتفكير بهدوء
كيف ستخبر امها بطلب عمها
افاقت من شرودها عندما وصلت فعليا فقد اصبح السائق يجيد معرفة الطريق
وصلت لمنزلها ورحب بها اسامه ووالدتها وفرحو كثيرا عندما اخبرتهم انه بالفعل تم الحجز باسم اسامه في مستشفي عالمي
نظرت لشقيقها بعطف شديد وقالت
هتروح يا اوسو تشوف موضوع رجلك وان شاء الله بعد الامتحانات هترجع تاني علشان قلبك الطيب يا حبيبي
دمعت عينا اسامه.... انه صبور وغير ناقم رغم انه شاب في مقتبل العمر منعه المړض من ممارسة اي نشاط مثل اقرانه . ..
وقال بلهجه شاكره... ربنا يخليكي يا حبيبتي تعبتك معايا
شششش قالتها مي وهي تضع اصبعها علي فمه ليصمت واضافت.... انت روحي يا اسامه عارف يعني ايه روحي صحيح بيني وبينك اربع سنين بس بعتبرك ابني
عانقها اسامه بمحبه وشكر
كم تشعر مي بالراحه وهي مع عائلتها
اخذت مي تقص عليهم نوادر لولو واميمه
ويتضاحكون معا
نظرت نادره لاسامه بمحبه وحنان وقالت
ما بيبقاش اسامه فرحان كده يا مي الا وانتي هنا ربنا يخليكو لبعض
ثم اضافت تداعب ابنها.. تقوليش مي هتقعد معانا طول العمر ماهي مسيرها تتجوز
اسامه پغضب طفولي.... لأ انا مش هفترق عن ميوشه ابدا ما اقدرش اعيش من غيرها
مي بمحبه.... حبيبي يا اس اس ولا انا اقدر اعيش من غيرك.
نادره بسعاده.... طب علي فكره حكمت كلمتني تاني عاوزاكي لسمير وقلت لها لما تيجي من شغلك اخد رايك
ابتسمت مي وقالت .... سمير جارنا ال ف العماره ال قصادنا. يااااه دا انا
متابعة القراءة