رواية شيقة الفصول من الواحد والعشرين للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مع بعض
قاسم بلهجة مرتابة عملالي فطار زي العشا بتاع أمبارح
روكا ردت بنفي لاااااا ده فطار بجد ...
قاسم بفضول فطار عبارة عن أختراع من اختراعاتك
روكا مش اختراع ولا حاجة ...أنا عملت ليك جبنة قريش بالسلطة ...وبيض عيون ولو سمحت من غير تريقة الست أكرام هي اللي ساعدتني وقالتلي على الطريقة
قاسم بدهشة شديدة الست أكرام وعرفتيها أمتى وأزاي
قاسم تذكر نظرات جارته الغاضبة في الشارع وبس مش حكيتلها أي حاجة تاني
روكا بلجلجة لااا مش اتكلمت معاها في حاجة غير الاكل
قاسم بشك ماهو باين على وشك ...بعد كده من يوم ورايح اي حاجة تحصل بينا ...تفضل بينا أحنا الاتنين ده لو عايزاني أقتنع أنك أتغيرتي ..مفهوم كلامي يارقية
اتنظرت روكا خروج قاسم من غرفته ...لكي يتناول وجبة الافطار
جلس قاسم على المائدة ونظر الى الطعام بتوجس
قاسم أنا هدوق من الاكل اللي عملتيه مع أني مليش نفس ..بس عشان خاطر أصرارك انك هتتغيري واعتذراك قولت أديكي فرصة أخيرة
أمسك الشوكة وأخذ قطعة من الجبن القريش المغطاة بالسلطة متناولا ايها مترددا
قاسم كان متوقع سوء الطعم لكنها خالفت توقعه وكان طعم الفطار ممتاز ..ليقول بركاتك ياست أكرام
روكا باضطراب الاكل حلو
قاسم بنبرة عملية الاكل بصراحة طعمه ممتاز ...بس ده عبارة عن حاجات بسيطة ...وفي الغدا هيبان اكتر وأقدر أقولك تقيمي النهائي
قاسم أبتسم بخفة عندما رأى رد فعلها الطفولي ومعنديش مانع لو استعنتي بخبرة الست اكرام ...هي بصراحة نفسها حلو ولو هتاحدي الموضوع جد ...هتعرفي تطبخي بعد كده لوحدك
روكا ظهرت أسنانها اللؤلؤية وهى تبتسم ولمعت عينيها من شدة سعادتها حااضر ...وأوعدك اني هاخد موضوع الطبيخ جد والاكل هيعجبك ...من غير تلبك معوي ولا اسهال ولا
لينصرف بعدها باتجاه باب الشقة... تاركا روكا تقفز من الفرحة ...قبل خروجه الټفت لرؤيتها فرأها تقفز كالاطفال فيخرج من باب الشقة وهو مبتسم على حركاتها الطفولية
وفي المطار
كانت هنا منتظرة يوسف وأسر في صالة الانتظار مشتاقة ليوسف ومتشوقة لرؤية أسر
يوسف اول ماقرب من هنا ووجه لها نظرات ملهوفة وحشتينى اوى
هنا بخجل وأنت كمان ...ثم وجهت نظراتها الى أسر
مش هتسلم عليا
مد أسر يده ليسلم عليها ..وبدل أن تسلم عليه رفعته وقامت بحضنه وتقبيل كلتا وجنتيه...وأنت كما ياأسورتي وحشتني ...خلاص بقيت زي الادمان ليا ...لازم كل يوم أشوفك وأكلمك وكان نفسي أحضنك أوي ...تململ أسر بين ذراعيها يريد النزول ...ووجه لها نظرات عابسة
هنا بقلق هو أنا عملت حاجة غلط
أسر تكلم بعبوس بطريقة الاشارات
هنا هو بيقول أيه
يوسف بابتسامة بيقولك هو راجل والراجل مش بيتحضن ولا بيتباس
هنا بذهول هاااا هو بيقول كده ...لا أنا كده أشك انه خمس سينين
يوسف أسر عقله أكبر من سنه
هنا ماهو باين أهو...كده يأسورتي ...طب أهو ...تحمله مرة أخرى وتقبله ..نظر لها أسر پغضب ...فتقوم بأنزلها ليقف على الارض ..تكتم أبتسامتها بصعوبة على شكلها وهو يمسح قبلتها ...قائلة متصنعة الزعل أنا زعلانة منك ...تمسح بوستي
يوسف وأنا ميهونش عليا زعلك ...تعالي بوسيني أنا وأوعدك تفضل البوسة مكانها وهصور مكانها ويمكن ابروزها على الموبايل
هنا صدق أنتي باين على عقلك فوت
يوسف مش قصاد أسر ...برستيجي كده يتبعتر ....خلي الكلام بينا وياريت لو جوا أوضة واحدة ومقفول علينا باب واحد هخليكي تغلطي براحتك وأنتي في حضني
هنا بحدة يوسف ميصحش الكلام ده قصاد أسر
يوسف بابتسامة ماهو بيقولك أنه راجل يعني من الاخر أقول اللي أنا عايزه
هنا يوسف صدق أنا غلطانه اللي جيت المطار...أنا ماشية وامسكت أيد أسر ....تعالى معايا يأسر ونسيب بابا عقابنا ليه على أفكاره اللي مش حلوة ...ومشت بيه الى خارج المطار
يوسف أنت ماشية بجد وهتسيبني ...أستني يامجنونة لسه مستلمتش الشنط
وهي في طريقها للخروج أنت عارف العنوان تبقا تحصلنا على هناك
أسر نظر الى والده والى هنا بحيرة ...كلمته هنا بنبرة مطمئنة ...متخافش يأسر هو عارف العنوان وهيحصلنا ....وأنا نفسي أعرفك على بابا وماما ...من يوم ورايح هيكونو بالنسبة ليك جدو وتاته ...مش عايز تشوفهم وتتعرف عليهم
أسر هز رأسه بالايجاب
يوسف نادي بصوت عالي أستني ياهنا
لم تبالي هنا بنادئه وأستمرت فى طريقها وهي ممسكة بأيد أسر موجهه لها نظرات مبتسمة من الحين والاخر
أقترب موعد الغداء ...صعد قاسم الي شقته ...وجد روكا في أنتظاره والابتسامة تزيين شفتيها المصبوغ بحمرة خفيفة ...مرتدية بيجامة أنثوية مرسوم عليها love you...
روكا بابتسامة أنا حضرتلك غيار نضيف وحطته فوق السرير وأول ماتاخد حمامك هيكون الاكل جاهز وأتحط على السفرة
نظر لها غير مصدق فهو حتي أخر لحظة كان يشك في وعدها له ..فيرد لها أبتسامتها عشر دقايق وأكون جاهز
جلس قاسم على السفرة وتناول الغداء وعندما أنتهى
قاسم بجد تسلم أيدك ..الاكل تفحة ونصايح الست أكرام في الاكل جابت معاكي نتيجة رهيبة ...
روكا بفرحة بجد بجد الاكل عاجبك
قاسم بابتسامة لطيفة لو مكنش عاجبني كنت قولت
أنا هدخل أغسل أيدي وهنزل الورشة نخلص طلبية الشغل المتأخرة
روكا ظلت صامتة ناظرة لها بحب وهو يمشي باتجاه غرفته...متنمية أن يشعر بحبها له
وفى فيلا المستشار
هنا كانت سعيدة بتعريف أسرتها عليه ...أسر طفل بطبيعته محبوب لكل شخص يراها بملامحه الجميلة ...حب الغير له كان عبارة عن هبة الهية
عمار بابتسامة أنت عارف يأسر بصراحة أنا مش بطيق أبوك ....بس أنت حاجة تانية تتحب علطول
أسر أبتسم له وقبل خد عمار
عمار تفاجأ من قبلة أسر له ...
هنا بابتسامة مش قولتلك يابابا أسر يتحب علطول
عمار بتأثر عندك حق ياهنا
غادة بابتسامة تعاله معايا يأسر أفرجك على أوضة هنا القديمة ...أنا نضفتها مخصوص لما عرفت أنك جاي ....الاوضة كلها لعب وهتعجبك
هنا أنا جايه معاكم
اول مادخل أسر الغرفة أتسعت عيناه بابتسامة ...
هنا أبتسمت أنا كنت عارفة أنها هتعجبك ...الاوضة دي فيها كنوز طفولتي وطبعا عشان أنا كبرت عليها وزي مأنت شايف مليانة باللعب ...فانا قرررت أقفلها على اللعب اللي فيها وقولت لما اتجوز وأخلف هخلي ولادي يلعبو بيهم
أسرعندما سمع كلامها لمعت عيناه بالدموع
غادة بتأثر هسيبكم أنااا ..لتنصرف خارجة من الغرفة
هنا حضنته بحب كلام في سرك يأسر أنا حبيتك قبل ماأشوفك وأول ماشوفتك ...أعتبرتك زي أبني ...ممكن تقبلني أم ليك
أسر هز رأسه بالرفض والټفت الى الحصان وركبه وتجاهل النظر اليها
هنا شعرت بالحزن لكنه لم تظهر حزنها قائلة بابتسامة بكرا لما اروح النادي هخدك معايا اركبك حورية ...هااا أيه رأيك هتيجي معايا
لم يلتفت لها وظل يهز فى الحصان
هنا بحزن خلاص أنا هخرج وأسيبك تلعب
اول ماخرجت الټفت ناحية الباب المفتوح بعيون باكية
ومرت الايام وكانت هنا يوميا تأخذ أسر معاها النادي لكي يشاهدها وهي تتدرب فقد أقتربت بطولة الجمهورية في الفروسية وكانت تجعله يركب على حورية
متابعة القراءة