رواية شيقة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عندما تريد اغاظته... بحث في جميع أنحاء الفيلا لم يجدها كأن الأرض انشقت وبلعتها... وأخيرا بعد معاناته في البحث سمع صوت خاڤت صادر من المطبخ.. يدلف إلى الداخل يجدها جالسة مرتدية قميص نوم ستان وفوقه الروب وظهرها له ممسكة بكوب من الحليب وتشاهد التلفاز... بالرغم من أصداره عدة أصوات لم تلتفت له... اقترب منها وجلس بالقرب منها... وضع يده على كتفها... تبعد يده دون أن تنطق... يقترب منها أكثر ويحاول أحتضان وسطها... تزفر بضيق وتترك مكانها وتجلس على كرسي آخر... يقوم ويمسك يدها لكي تقف ويدفعها في حضنه ويضمها بشوق ولهفة وبنبرة اشتياق وحشتيني ...
ترفع رأسها وبنبرة عتاب انا مخصماك وتهرب من حضنه وتجري باتجاه غرفة نومها وقبل إغلاقها الباب وضع احدى قدميه ... دخل وأغلق الباب خلفه
سهى متقربش مني انا زعلانه منك
فريد اقترب منها ببطء فتحاول الهرب... يمسكها ويحتضنها ويحني رأسه لتقبيل عنقها ...تحرك رأسها لتسقط قبلته في الفراغ...تقوم بدفعه بكلتا يديها وتهرب منه مرة أخرى
سهى بزعل أنا مش هكلمك النهاردة انا زعلانه منك
فريد بحب طب ممكن اعرف انتي زعلانه مني ليه المرة دي
سهى بتأنيب مش عارف يعني... انا رنيت عليك النهاردة ومش عبرتني
فريد مسمعتش ولا حتى فكرت ابص في الفون كنت كل اللي بفكر فيه اروح بسرعة عشان اشوفك ونسهر مع بعض سهرة رومانسية... انا مقدرش على زعلك ياروحي
سهى اضحك عليا... انا مش مصدقاك
يقترب منها ويحضنها بحب انا بحبك اوي ومقدرش ازعلك ولا اقدر على زعلك.... هاتي بوسه بقى
سهى بدلع تؤؤؤ
احنى رأسه...يفيق من حلم يقظته على صوت طرقات الباب.. فريد قرر عقاپ السبب في خروجه من حلمه الجميل 
فريد پغضب ادخل.. وأول مارأى سهى تغيرت نبرة صوته وأصبحت رقيقة... نعم ياسهى
سهى بعد اذنك يافريد بيه
فريد بلاش فريد بيه دي تاني بحس اني كبير في السن وعجزت
سهى باستغراب ميصحش يافريد بيه 
فريد وأنا اللي بقولك يبقى تسمعي كلامي بدل مازعل
سهى حاضر هحاول
فريد كنتي عايزة حاجة
سهى كنت عايزه أستأذن حضرتك طول الاسبوعين الجايين أجى المصنع متأخر
فريد بقلق خير ياسهى فى حاجة
سهى كل خير أن شاء الله ...بس امتحاناتى هتبتدى من اول بكرة وهتكون الصبح بدرى ...فانا هستأذن حضرتك اجى المصنع بعد الضهر 
فريد عندك اسبوعين أجازه لحد ما الامتحانات تخلص 
سهى بس كتير اوى ده انا لسه مقفله شهر 
فريد امتحاناتك اهم ...ولما ترجعى هتعوضى الشغل اللى فاتك مټخافيش هشيله ليكى
سهى بنبرة سعيدة شكرا اوى اوووى وتقترب منه وتضع قبله على رأسه وتنصرف
ظل يحدق فى الباب المغلق خلفها بذهول ونبضات قلبه اخذت تدق بسرعة مخيفه 
سهى حدثت نفسها أيه الهبل اللى عملتيه دى ....لازم تبوسى راسه هيقول عليكى ايه دلوقتى ...مش هيقول حاجة هو معتبرك زى بنته ...وهو يبقى ابو حبيبى وزى والدى يبقى مفيش مشكله ...كبرى دماااغك ...تنفض الحوار وماحدث وتدخل مكتبها ...وبعد لحظات يدخل قاسم 
قاسم أحلى سلام على أحلى عيون 
سهى تتصنع الجدية نعممم ...حضرتك محتاج حاجة 
قاسم بنبرة أشتياق محتاجك 
سهى قااااسم ميصحش
قاسم بابتسامة علطول فهمانى غلط ...محتاجك ومشتاق للكلام معاكى زى الاول ...محتاج نخرج مع بعض زى الاول واحشنى الكلام معاكى ...ده انتى حتى نمرتك الجديدة رافضة تديها ليا ...طب دلوقتى اكلمك ازاى ... وهنا فى المصنع يدوب بكلمك كلمتين على بعض ...ده كده كتير على اعصابى ...يرضيكى اطب ساكت فيها 
سهى پخوف بعد الشړ عليك 
قاسم عالعموم هانت كلها ايام معدودات والامتحانات تخلص واكلم بابا عليكى ...صدقى ياسهى بابا بيشكر فيكى دايما وكل شوية يقول ياسلام عليها دى طلعت شاطرة اوى ...اكيد لما اكلمه هيوافق علطول ...بابا بيحبك أوى 
سهى وانا كمان ...تصدق ياقاسم قولت ليه هاجى الشغل متاخر عشان امتحاناتى ...راح مدينى اجازة مدفوعة الاجر عشان الامتحانات ...باباك طلع طيب اوى
قاسم بنيرة مندهشة بااابا ومدفوعة الاجر كمان 
سهى مش قولتلك طلع طيب وحنين اوى 
قاسم اسأل مجرب ده انا اخدت الحنية بتاعته دفعة واحدة ...نستينى كنت هقولك أيه
سهى قول 
قاسم اوعى ترفضى هزعل ..أنا هوصلك كل يوم الكلية ...متقوليش لأ اعتبرينى التاكسى بتاعك ...الوقت الصبح فى الفترة دى الدنيا بتبقى زحمة وعشان توصلى بدرى ...لازم تنزلى بدرى وده هياخد من وقت مراجعتك وعشان مصلحتك بلاش ترفضى ..وأوعدك من البيت للكلية ومن الكلية للبيت ومفيش خروجات 
سهى بعد لحظات من التفكير موافقة 
وتانى يوم قاسم انتظر سهى ليوصلها الكلية 
قاسم ببتسامة صباح الخير حبيبتى 
سهى بابتسامه صباح الخير ..وبعد السلام والتحيات ...تفتح باب السيارة وتجلس وتقوم باغلاق الباب
ينطلق قاسم بالسياره ..تخرج سهى ملخص للمادة وتقرأه بصوت خاڤت ...قاسم كان يريد الكلام معاها ولكن بمجرد رؤيتها منهمكة فى القراءة ...صمت عن الكلام وطول الطريق لم يتجاوز الحوار بينهم سوى كلمات قليلة ...حتى اوصلها لباب كليتها وانطلق هو الاخر لكليته ...وعند ميعاد خروجها قاسم كان منتظرها بشوق ولهفة
قاسم بحب الامتحان اخباره ايه كان سهل ولا صعب
سهى هو كان صعب بس انا حليت فيه كويس ...يلا بينا عشان الحق اراجع مادة بكرة....وبمجرد جلوسها اخرجت ملزمة من حقيبتها واندمجت فى قرائتها 
قاسم باستغراب بتاع ايه الملزمة دى 
سهى هاااا بتقول ايه عشان مسمعتش 
قاسم أيه الملزمة دى ...انتى لسه طالعة من الامتحان 
سهى الملزمة دى بتاع مادة بكرة ..براجع فيها من دلوقتى ..اصل ضاع منى اجزاء كتير من المادة لازم تتذاكر ومفيش وقت أضيعه
قاسم طب ريحى دماغك شوية 
سهى مفيش وقت ونظرت للمذكرة مرة أخرى 
وتكررت الايام بينهم على نفس المنوال ...الكلام بينهم مقتصر على عدة كلمات ...صباح الخير ...صباح النور ....اخبار الامتحان ...كويس الحمد لله
حتى جاء أخر يوم فى الامتحانات وكان منتظر خروجها كالعادة
قاسم اتأخرتى كتير ..وينظر لساعة معصمه
سهى تضحك وتقول له مازحة أعتذر عن التأخير 
قاسم بضحكهعديها ليكى المرة دى ....بس متتكررش تانى 
سهى بضحك أوعدك 
قاسم اليومين اللى فاتو كانو صعبين عليا اوى
سهى بقلق فى أيه طمنى
قاسم فى ان الكلام كان بينا شبه معډوم وكنتى متجهلانى خالص كأنى مكنتش موجود 
سهى مكنتش اقصد ...ڠصب عنى كنت بحاول أعوض اللى ضاع منى من المنهج ...قدر ظروفى
قاسم قدرت بس ڠصب عنى اتضايقت يسكت ثوانى ويقول لها عايز أسألك سؤال طول الفترة اللى فاتت كان نفسى اسأله ليكى.. وعايز منك اجابة صريحة من غير لف ولادوران 
سهى بنبرة قلق طبعا ...ايه هو السؤال
قاسم بتحبينى 
سهى بزعل هو أنت عندك شك فى حبى ليك
قاسم لا معنديش ..بس عايز اسمع منك كلمة بحبك ..انا دايما بقولها ليكى وانتى ولا مرة قولتيها 
سهى قولتها مرة 
قاسم قولتى حبيبى ..أنا عايز اسمع بحبك بحبك ياقاسم 
سهى وأقولها ليه وهى واضحة فى كل كلمة بقولها ...واضحة على ملامح وشى وعينيا لما ببص ليك ..
قاسم محتاج اسمعها منك 
سهى مش هقدر
قاسم ليه مش هتقدري
سهى مكسوفة اقولها 
قاسم ولحد أمتى مش هسمع الكلمة دى منك 
سهى هتسمعها لما نتجوز
قاسم يظل صامت عدة ثوانى اللى مانع اسمع كلمة بحبك اننا مش متجوزين ..
سهى تهز رأسها بالايجاب 
قاسم كان نفسى اسمع كلمة بحبك 
سهى لما نتجوز ...بلاش تكسفنى
قاسم المشكلة هنا اننا لسه مش متجوزين
تبقى صامتة دون أي كلام ويسود الصمت بينهم ...ويذهب قاسم غاضبا دون ان ينظر
تم نسخ الرابط