رواية كاملة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالضياع و التشتت هكذا كلما اقترب موعد زفافها لا تزال تخافه و تخاف أن يحدث هذا الموقف مرة ثانية... قاطع جلوسها صوت خطوات ورائها فوجدته مراد لتبتسم له ثم جلس بجانبها وهو يقول بصوته الرجولي الجذاب
نوري زعلانة من ايه
ابتسمت ابتسامه واسعة فهي تحبه أن يناديها بهذا اللقب لتقول بعبوس
سيبك مني و خلينا فيك انت.. حقيقي يا مراد انت عايز تسافر تاني
مش كفاية عليك السنين اللي فاتت ولا احنا خلاص مش فارقين معاك!.
زفر مراد بحنق ليقول بتهكم
انا مليش لازمة هنا يا نوري ... حاسس اني مخڼوق هنا و مش قادر اتنفس.
نورا بتفهم
دا اللي أنت شايفه و بتقنع نفسك بيه بس لو حاولت تنسي كل اللي فات و تبدأ من جديد هتحس بفرق كبير ... ادي لنفسك فرصة تحب و تتجوز مرة تانية وإلا هتفضل طول عمرك في دوامة الحزن و اليأس دي.
يا بكاشة مش قولتي برضوا زعلانة من إيه.
ابتلعت غصة في حلقها لتقول بهدوء
صدقني انا كويسة هو إرهاق بسبب السهر و اليومين بتوع الفرح دول.
تحاشي النظر بعيدا عنها حتي لا تقع عيناه في عينها.
جاء حازم من بعيد لبرهة شعر بالڠضب و الغيرة عليها ولكنه نفض ذلك الشعور بداخله و ذهب نحوهم بابتسامة مرحة ليقول
جلس بجانبهم و ام تخلوا جلستهم من مزاح حازم و نورا و بعد فترة صعد ثلاثتهم إلي غرفهم.
وفي اليوم الثاني ... تابع مراد علمه في الشركة... بدأ الجميع للتجهيز لزفاف الغد ... الجميع يعمل على أكمل وجه حتي يجعلوا هذا الزفاف اسطوري بينما تشتعل نسرين و قسمت والدتها بالحقد و الڠضب و اقسموا أن لا تدوم تلك الزواجة إلا و تخريبها... بينما ديما تحاول جهدا على أن تظهر بأفضل مظهر حتي تنال اعجاب مراد... الكثير و الكثير يدور في عقول الجميع من تشتت و ضياع.
استيقظت نورا على صوت يارا الذي يحثها على الاستيقاظ لتقول بصوت ناعس
سيبيني شوية عايزة انام.
يارا و هي تهزها پعنف
قومي يا هانم ولا ناسية أن فرحك انهارده.
لتقول نورا لمؤاخذة في اللفظ لمؤاخذة في ايه في اللفظ انتي غبية حد يصحي حد كدا!
صاحت يارا قائلة
يلا يا يختي لسه وراكي حاجات كتير تعمليها و بلاش شغل الدلع ده من دلوقتي.
بعد مرور بعض الوقت اجتمعت الفتيات المسؤولة عن تجهيزها و أصدقائها أيضا في نفس الوقت كان حازم يجهز و معه مراد و أصدقائه.
حل المساء و بدأ العديد من الشخصيات المهمة و اكبر رجال الأعمال بالمجيء إلي الحفل و كان اسماعيل و رأفت هم من يستقبلون الحضور صعد رأفت إلي الغرفة التي تتجهز بها نورا دلف إلي الغرفة بعد أن طرق الباب و سمحوا له بالدخول نظر إلي ابنة أخيه التي تنظر إليه بابتسامة واسعة ليتجه نحوها وهو يبتسم بحنو ثم قبل جبينها لتسير معه إلي الأسفل و الابتسامة تعلو ثغرها.
سار بها نحو شقيقه الذي كان لا يقل صدمة ليبتسم لها حازم ببلاهة لتخجل هي ثم مسكها من يدها ليسحبها إلي ساحة الرقص و في مكان بعيد يجلس شاب و هو يتابع مع يحدث أمامه بابتسامة شيطانية..
هبط عاصم من السيارة وهو ينظر إلي القصر الذي أمامه ليزفر بضيق فهو لا يحب حضور المناسبات و اتي فقط بعد الحاح والدته المستمر ابتسم بسخرية عندما تذكر تلك التي أحبها يوما و تمني أن يتزوجها ولكن للقدر حكم آخر أفاق من شروده على يد توكزه من ظهره فالټفت لها لتقول يارا
انت يا بني آدم اتحرك كدا و لا كدا و خليني اعدي.
صدمة الجمت لسانه ولم يستطيع التفوه بكلمة عندما وقعت عيناه عليها...
الفصل الثالث
لا أشعر بالأمان
سرعان ما تدارك عاصم نفسه عندما دلفت إلي داخل القصر مرة ثانية ليتبعها إلي الداخل و هو يبتسم ابتسامة لا يعلم سببها.
توجه نحو الطاولة التي تجلس عليها والدته ليجلس بجانبها ثم القي التحية على منال ببرود و هو يبحث بنظره عن تلك الفتاة التي رآها بالخارج لتتقابل أعينهم مرة أخري شعرت يارا بالتوتر الشديد
متابعة القراءة