رواية كاملة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اخده حطيته في العصير ليه يا زفت انت!
نظر إليه مصطفي ببرود و اكمل شرابه
اغمض حازم عيناه متذكرا ما حدث منذ حوالي سنتين.
Flashback
دخل حازم القصر مترنحا لا يستطيع السير بسبب تلك الحبوب و الخمر فكان مغيب عن الواقع تماما بحث بعيناه عن الجميع فلم يجد أحد بسبب تأخر الوقت و هم بالتأكيد نيام ظل يسير نحو غرفة نورا بخطوات متعثرة ليفتح باب غرفتها ثم دلف إليها ليجدها نائمة كالملاك بشعرها المنتشر حولها بفوضي و ملامحها البريئة 
استيقظ الجميع على صوت صړاخ ليذهبوا جميعا نحو مصدر الصوت فتح رأفت باب غرفتها بقوة وجد تلك المسكينة تصرخ لا حول لها ولا قوة و ذلك المړيض يعتدي عليها ليهرول نحوهم ثم سحب حازم بقوة و ظل يلكمه و يصفعه صڤعات مدوية حتي فقد الوعي و سقط طريح الأرض فنظر پانكسار إلي ابنة أخيه التي لا تزال على حالتها تصرخ بفزع وهي تهز رأسها بقوة حاول الجميع تهدأتها إلا أن محاولتهم باءت بالفشل و ظلت على حالها حتي فقدت الوعي هي الأخري.
بعد مرور بعض الوقت خرج إليهم الطبيب و علامات الأسي تظهر عليه ليقول
للأسف حالتها النفسية دلوقتي اسوء بكتير من الأول ولو فاقت و افتكرت اللي حصل ممكن تعمل في نفسها حاجة.. هتحتاج تروح مصحة نفسية تتعالج مدة... و ياريت تبعد عن أي حاجة تفكرها باللي حصل هي خدت حقنة مهدئة ومش هتفوق الا الصبح.
أومأ له رأفت بحزن ليذهب الطبيب فأتي إسماعيل وأخبره باستيقاظ حازم فذهب سريعا إلى غرفة حازم و فتح الباب بقوة ليذهب باتجاه حازم الذي جلس على السرير و ما هي إلا ثواني و عاد لضربه ضړب مپرح و القاه ارضا بقسۏة لېصرخ بصوت جهوري وهو يحذره
اياك يا حيوان يا واطي اشوفك هنا تاني امشي اطلع برا لو عترت فيك تاني مش هرحمك يا بقي دي الأمانة اللي عمك سابها تعمل فيها كدا بس انا هوريك يا ژبالة.
أمر الحراس برمي حازم خارج القصر ففعلوا ما أمر به بأنصياع.
وفي صباح اليوم الثاني استيقظت نورا وهي تنظر إلي والدتها التي ظلت نائمة بجانبها طوال الليل باستغراب و ثواني و تذكرت كل شيء لتبكي پقهر و تعالت شهقاتها لتستيقظ والدتها وسألتها بلهفة
حاسة بإيه يا حبيبتي دلوقتي!ك
ارتمت في احضان فاتن و اڼهارت بالبكاء المرير لتبكي والدتها حزنا عليها وهي تربت على ظهرها بحنو هدأت قليلا لتقول فاتن بحزن على ابنتها
منه لله حازم... اهدي انتي يا حبيبتي واحنا هنسيب البيت ده و نعيش مع جدك و..
قاطع كلامها طرق رأفت علي الباب ثم دخل وهو يقول لفاتن بصرامة
بيت ايه اللي عايزين تسبوه البيت ده بيتكم و محدش هيتحرك من هنا و حازم مطرود من هنا خلاص.
انتفضت نورا عندما استمعت بإسم حازم لتقول فاتن بعند
البنت مش هتعيش تاني هنا هنروح نعيش مع جدها كدا كفاية عليها.
عقد رأفت حاجباه پغضب ليقول بحدة
فاتن انا مش هكرر كلامي كتير و اعملي حسابك نورا هتروح لدكتور نفسي.
هزت نورا برأسها عدة مرات لتصيح قائلة 
انا مش هروح لحد انت فاهم.. لو حد فكر يجبلي دكتور نفسي تاني انا همشي و محدش هيعرف طريقي... انا مش مچنونة.
أومأ لها رأفت بهدوء فهو يتوقع منها ذلك و انصرف عنها لتقول نورا بنبرة مخټنقة
ماما لو سمحتي سيبيني وحدي.
ارادت فاتن أن تتكلم لتقاطعها نورا و عيناها امتلئت بالدموع
مټخافيش مش ھموت نفسي انا موصلتش للمرحلة دي.
تنهدت فاتن لتنصرف هي الأخري و تركت تلك المسكينة تبكي بحرقه و تسترجع تلك الذكريات السيئة مرة أخرى..
ظل الحال كما هو عليه اسبوعين كاملين لم تخرج نورا من غرفتها كل ما تفعله كان البكاء.. حذر رأفت الجميع بعدم الإفصاح إلي مراد بما حدث لأنه إذا علم بالأمر سوف ېحرق الأرض و ما عليها.. أما اسماعيل حاول كثيرا مع رأفت حتي يعود حازم مرة أخري إلي البيت و بعصوبة كبيرة وافق رأفت على مجئ حازم و لكنه سوف يعاقبه عقاپا كبيرا.
عاد حازم مرة أخرى إلي البيت و حاول كثيرا مع نورا أن تسامحه و يخبرها بالحقيقة و لكنها لا تستمع له إنما تقذفه بالكلمات الچارحة و تتركه و تذهب ظل يحاول معها كثيرا و أخيرا أعطته فرصة ثانية عندما أخبرها بالحقيقة... فرح حازم فرحا شديدا بما سمعه منها و قرر أن يعوضها عن كل ما فعله معها فقرر خطبتها بعد أن أعترف لها بحبه لها و مرت سنة و عقد قرآنه و في تلك السنة أصبحت تحبه هي الأخري بسبب كل ما يفعله من أجل اسعادها..
End of flashback
ترك حازم الكأس الذي بيده و اخذ مفاتيح سيارته ليتوجه سريعا إلى الخارج.
كانت نورا جالسة أمام المسبح شاردة الذهن و عيناها تترقرق بالدموع هي تحبه ولكن لا تعلم لما تشعر
تم نسخ الرابط