رواية نوفيلا33 الفصل الخامس والسادس بقلم صديقة الحروف
المحتويات
ﻣﻤﻠﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻧﺎ ﻣﻤﻴﺘﺔ
ﻭﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺆﺱ .
ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺗﻮﻃﺪﺕ ﻋﺮﻯ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮﻯ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺘﻠﻤﺴﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻠﻤﺴﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺻﻌﺐ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﺼﺎﺣﺒﺎﻫﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﺎﻧﻲ ﺧﺎﻟﺺ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺧﻮﻳﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﺒﺎﺑﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺯﻳﻪ ﻭﺗﺘﺄﺧﺮ ﺑﺮﻩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻩ ﻧﺎﺩﺭ ﻣﺎﻗﺮﺭﺵ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺿﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﻜﺎﻣﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﺎﺑﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺼﺎﺣﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺰﻭﺭﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﺘﻐﺪﻯ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻬﺪﻭﺋﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺑﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﺮﻃﻴﻦ
ﻓﺠﺮ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﻪ ﺷﺮﻭﻁ ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻰ ﺭﻓﻀﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﻲ
ﺃﺟﺎﺏ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻌﺪﺩﺍ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﺃﻭﻝ ﺷﺮﻁ ﺗﻴﺠﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻧﺘﻐﺪﻯ ﻛﻠﻨﺎ ﺳﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ
ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺘﺨﻴﺮﺍ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺑﺪﻗﺔ ﺇﻧﻜﻢ ﺗﻘﻌﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﺑﺲ ﻭﻣﺎﺗﻄﻠﻌﻮﺵ ﻓﻮﻕ ﺧﺎﻟﺺ
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﺠﺮ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺮﺍﻭﻏﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻣﺤﺎﻓﻆ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻣﺎﺗﺪﺧﻠﺶ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ٤٠٠ ﻣﺘﺮ ﺩﻭﺭ ﺃﺭﺿﻲ ﻧﺴﻴﺒﻬﻢ ﻭﻣﺎﻧﺴﺘﻌﻤﻠﻬﻮﻣﺶ ! ﺩﻩ ﺇﺣﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻴﺠﻲ ﻟﻨﺎ ﺿﻴﻮﻑ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﺧﻼﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺟﺎﺀ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻣﻌﻪ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻛﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺼﻌﻮﺩ ﻧﻮﺭﺍ ﻟﻠﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻀﻊ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻳﺒﺪﻻﻥ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﻭﻻﺯﺍﻝ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﻱﺀ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﺘﺴﻘﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻓﻴﻪ
ﺃﻳﺤﻤﻴﻬﺎ
متابعة القراءة